تشهد منطقة المدينةالمنورة ارتفاعاً كبيراً في أسعار قاعات الأفراح هذه الفترة، تزامنا مع دخول الإجازة وميل الناس إلى إقامة زِيجاتهم صيفا. ورصدت «الشرق» في جولة ميدانية عدم وفرة حجوزات القاعات خلال الموسم الحالي، على الرغم من ارتفاع الأسعار بنسبة تجاوزت (50%) للقاعات ذات الدرجة الثانية، ونسبة (75%) للقاعات من الدرجة الأولى، بينما أكد مستثمرون في هذا المجال أن إجمالي دخل قاعات الأفراح في المدينة يصل إلى أكثر من (105) ملايين ريال خلال إجازة نهاية العام الدراسي. وبين مالك إحدى قاعات الأفراح في المدينةالمنورة محمد صالح كردي ل «الشرق» أن ارتفاع الأسعار يتزامن مع ارتفاع ثمن المواد الأخرى المرتبطة بإقامة الاحتفال، منها المواد الغذائية والذبائح، فضلا عن ارتفاع تكاليف الطبخ، وأجور الأيدي العاملة بالقاعة، وغيرها من التكاليف. وأضاف: على الرغم من ارتفاع أجور القاعات إلا أنها تشهد إقبالا كثيفاً من قبل العرسان، ومنها ما ازدحم بالحجوزات حتى العام المقبل. وأشار كردي إلى أن إجمالي متوسط دخل قاعات الأفراح للدرجة الثانية في المدينة يصل إلى (74) مليون ريال فقط خلال الإجازة الصيفية، ويصل إجمالي دخل القاعات الكبرى بالمدينة بشكل يومي إلى (670) ألف ريال بما يعادل (31) مليون ريال. وذكر الشاب خالد المقبل أن أصحاب قاعات الأفراح يستغلون الإجازة الصيفية لكسب هذه المبالغ المالية الطائلة، ويقول: «العادات والتقاليد تجبر الشباب على حجز مثل هذه القاعات على الرغم من ارتفاع أسعارها، وهو الأمر الذي يؤخر بعضا منهم عن إكمال نصف الدين». وبين الشاب زياد الأحمدي أن الأسعار المرتفعة تجبر الشباب المقبلين على الزواج على الاستعانة بالقروض البنكية وتحمل الديون، التي يقوم العريس بسدادها خلال خمس سنوات تقريباً، في ظل غلاء المعيشة، وأضاف، «سيؤدي هذا الازدياد في التكاليف إلى عزوف الشباب عن الزواج، فضلا عن ارتفاع نسبة الطلاق في السنوات الأولى من الزواج، كنتيجة للضغوطات المادية التي تفوق طاقة الزوج».