أنعشت حفلات الزواج والتي تقام في الصيف قصور الأفراح التي رفعت معدلات تشغيلها استعدادا لجني الأرباح حيث يتنافس أكثر من 60 قصر أفراح في منطقة الباحة على الاحتفالات. وشهدت قصور وقاعات الأفراح خلال الأيام الماضية إقبالا متزايدا من الراغبين في إقامة مناسبات الزواج بها خلال الإجازة الصيفية والتي ستستمر إلى آخر شهر شعبان وحققت جميع قاعات الأفراح والقصور نسبة إشغال 100 % ولمدة تصل إلى أربعين ليلة خلال الإجازة !! وتستأثر قصور الأفراح الكبيرة بنصيب الأسد من الدخل حيث يفضلها العديد من أصحاب الاحتفالات لقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من المدعوين وتتراوح الأسعار ما بين 8- 15ألف ريال لليلة الواحدة وهي تختلف بحسب مساحة القصر ونوع التجهيز. وقال أحد ملاك القصور في الباحة إن القصر محجوز من بدء الإجازة الصيفية وحتى منتصف شهر شعبان المقبل مشيراً إلى أن الأسعار تبدأ من 13 ألف ريال ما عدا عطلة نهاية الأسبوع حيث تصل الأسعار إلى 15 ألف ريال، مؤكداً أن قصور الأفراح استعدت لموسمها الحقيقي بإجراء بعض التحسينات وتغيير الأثاث. ويقول المواطن عبدالرحمن الزهراني لم نجد أي قصر أفراح خلال الإجازة إلا بعد عيد الفطر بسبب ازدحام ما قبل شهر رمضان وذلك أن الكثير لا يفضل الزواج في هذا الشهر. ويقول عبدالعزيز الغامدي إن قصر الإجازة ما قبل شهر رمضان جعلت الكثير يتجه إلى الزواجات الجماعية اختصارا للوقت والجهد، في ظل ارتفاع تشهده قصور الأفراح نتيجة لهذا الضغط في فترة لا تتجاوز 20 يوما، وهي الأخيرة من شهر شعبان. ويضيف الغامدي أن كثافة الإقبال على القصور للحجز جعل الكثير من الأقارب يجتمعون في قصر واحد خوفا من أن يفوتهم هذا الشهر الذي يجتمع فيه الأقارب وتكثر فيه المناسبات. ويقول صاحب قصر بمدينة الباحة إن الزواجات الجماعية ساعدت الشباب في التقليل من تكاليف الزواج إلا أن القصور قد يصلها خسائر بسبب ضيق الوقت وأن الأسعار تتفاوت بين القصور والقاعات تبعا لحجم وكبر القاعات والقصور. ويشير المواطن سعد الغامدي إلى أن مناسبات الزفاف وعقد القران بدأت تتزايد بمنطقة الباحة ولم تعد تقتصر على إجازات الصيف فقط. حيث إن قصور الأفراح بدأت منذ عامين في إقامة حفلات عقد القران والزفاف خلال الإجازات الموسمية بجانب الاحتفالات الشعبية المصاحبة لها. أما المواطن خلف الغامدي فيقول إن منطقة الباحة تنتعش اقتصاديا أيضا خلال الإجازات فبالرغم من أن عددا من المواطنين كانوا يقضون إجازاتهم في المدن الكبيرة إلا أنه بسبب اعتدال الأجواء هذا العام فإن الكثير من أبناء المنطقة يقضون إجازتهم في ربوع الباحة التي تشهد حاليا أجواء مناخية ممتازة ويشير مساعد الغامدي إلى أن الزواجات الجماعية ساعدت في تقليص عدد أيام الزواج وتكلفة القصور وتخليص المجتمع والأسر من كثرة الالتزامات والترتيبات الخاصة، وفي محافظة المخواة وقلوة وعلى الرغم من الأجواء الساخنة التي تشهدها تهامة هذه الأيام اتجه البعض إلى دعوة الجميع بإقامة مناسبات الزواج الجماعي لاختصار الوقت والجهد خاصة للأقارب والعرسان من قرية واحدة وقد طالب العديد من المواطنين الجميع بضرورة الانتهاء من مناسبات الزواج في الساعة العاشرة ليلا والبعد عن الإطالة في هذه المناسبة واقتصار الدعوات على الأقارب وأهل القرية في محاولة لأن تكون هذه المناسبات مبسطة وميسرة والبعد عن البذخ والإسراف والتباهي والتكاليف الكبيرة التي تثقل كاهل العريس.