على رغم مظاهر الفرح والسرور التي يعيشها العرسان ليلة زواجهم، إلا أنهم يكتمون هم الديون التي تكبدوها، ولا يتحملها غيرهم، خصوصاً أن الأعوام القليلة الماضية شهدت ارتفاعاً في أسعار الذهب وقاعات الأفراح. وقال عبده عطيفة وهو شاب مقبل على الزواج: «تحملت تكاليف باهظة لإتمام مراسم زواجي، إلا أنني أفكر في إلغاء بعض البرامج أثناء الحفلة، وما بعدها مثل السفر وقضاء شهر العسل». وذكرت (أ.ع) وهي إحدى المقبلات على الزواج أنه لا ضرورة لتكاليف باهظة لمراسم الزواج، كونه يرهق الزوج، ويكون الزوجان الضحية في تحمل الديون، ما يعكر عليهما فرحة زواجهما، لافتةً إلى أن الزواج الجماعي أو العائلي أو المختصر هو الحل الأمثل حتى لا يتعرض العريس للخسائر. وأشار خالد جباري إلى أنه اتجه لقاعات الأفراح لحجز قاعة لزواج شقيقه، بيد أن أسعارها مرتفعة جداً تصل في بعض الأحيان إلى 30 ألف ريال لليلة الواحدة، لأن أصحابها يعمدون إلى رفع سعرها في فصل الصيف، الذي تكثر فيه الزيجات. ويرى موسى الحبيب أن تيسير الزواج يعود بالفائدة على الزوجين من خلال عدم تكاثر الديون على العريس، مشدداً على توعية الناس لتيسير زواجهم كما أوصى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. من جانبه، أوضح أبو إبراهيم أحد تجار الذهب في جازان أن أسعار الذهب وصلت في الأيام الماضية إلى 140 ريالاً للغرام الواحد، إلا أنه لم يخف تزايد عدد مرتادي السوق خصوصاً بعد انتهاء فترة الاختبارات ودخول الإجازة. بدوره، أكد علي حكمي (صاحب قاعة أفراح) أن الأسعار تختلف بحسب فخامة القاعة وجودتها، والديكورات الموجودة فيها، مشيراً إلى أن القاعات تشهد إقبالاً قبل بدء إجازة نهاية العام بأشهر عدة. وأضاف أن عدداً من الزبائن يدفع مبلغ القاعة التي يقيم فيها زواجه كاملاً قبل موعد حفلته بأشهر، وآخرون يدفعون جزءاً منه، والمتبقي قبل الزواج بأيام عدة.