أكد مستثمر في قطاع الترفيه في المنطقة الشرقية أن المنطقة تحتاج إلى مدن ترفيهية نموذجية كبرى، تشتمل على عديد ٍ من المرافق حتى تواكب الطلب الموجود من زوارها. وقال المستثمر إن المدن الترفيهية المفتوحة حاليا تواجه خسائر، لأسباب أبرزها غياب الدعم الحكومي عنها، الأمر الذي يفسر حالتها السيئة وعزوف الزوار عنها، وأوضح أن المنطقة الشرقية لديها مدينتان مفتوحتان، وست مدن أخرى مغلقة داخل المجمعات التجارية، مشيرا إلى أن ذلك رقم بسيط مقارنة بزوار المنطقة خلال فترات الإجازات الرسمية. وأرجع المستثمر أسباب خسارة المدن الترفيهية المفتوحة إلى انعدام الدعم من الجهات الرسمية فيما يخص توفير البنية التحية التي تحتاجها المدن الترفيهية، بالإضافة إلى الإيجارات المرتفعة التي تطلبها الجهات الرسمية على الأرض التي أقيمت عليها المدينة. وقال إن نجاح المدن الترفيهية مرتبط بتوفير بنية تحتية جاهزة تستوعب مشروعات ضخمة في هذا المجال تراعي تمديدات الكهرباء والمياه والطرق التي تحتاجها المدينة، واعتماد قيمة إيجار رمزي ودخول الجهة المختصة كشريك استراتيجي يدعم القطاع، وإلا ستبقى المدن الترفيهية على حالها ودون جدوى من وجودها. ولفت المستثمر إلى أن العميل المستفيد من خدمات المدن هو المتضرر الرئيسي من ذلك، فإذا اضطر المستثمرون إلى دفع مبالغ كبيرة لتهيئة البنية التحتية، ومثلها لدفع قيمة الإيجار، سترتفع قيمة الخدمة على المستفيد وسيتذمر من ذلك، وسيقاطع المدن الترفيهية، وسينعكس ذلك سلبا على المدن الترفيهية، كونها ستواجه عقبات رئيسية كبرى، منها عزوف زوار المدن عنها، وتدهور وضعها. وأبرز المستثمر تحديات عدة، تواجه قطاع الترفيه المفتوح طوال العام، منها ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، وأيضا انخفاضها في الشتاء، بالإضافة إلى حالات الغبار المستمرة طوال العام، مؤكدا أن ذلك يكلف المستثمر مبالغ طائلة، يضاف إلى ذلك صيانة ما بعد الغبار، مشيرا إلى أنه يضطر إلى دفع مبلغ ثلاثين ألف ريال لتسديد فاتورة الكهرباء شهريا، لأن المدينة الترفيهية تدخل من حيث الاستهلاك في خطوط الشرائح الثانية والثالثة، موضحاً أن المنطقة تحتاج مدنا ترفيهية كبرى بمواصفات عالمية ومرافق نموذجية ومتطورة، بحيث تكون أجزاء منها مكيفة للاستراحة وأخرى للمطاعم ومناطق مخصصة لجميع الأغراض بحيث توفر لجميع الفئات العمرية الاحتياجات التي يطلبونها من ترفيه وتسوق، لأن توجه الناس حاليا هو الاستفادة من خدمات كثيرة في مكان واحد.