أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن المتابع للحراك الاقتصادي، والتنمية المتسارعة بمنطقة جازان سيتبادر إلى ذهنه من اللحظة الأولى بأن منطقة جازان تسابق الزمن، مشيرا بذلك إلى ما وعد به خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عند زيارته للمنطقة في شهر شوال من عام 1427ه، بأن الدولة عقدت العزم على اختزال المراحل ومسابقة الزمن وإعطاء جازان عناية خاصة من أجل تنميتها والنهوض بها، معربا سموه عن بالغ الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة التي أولت جازان كل هذا الاهتمام، وكل هذه العناية. جاء ذلك في جلسة العمل التي أقيمت مساء أمس الأول بعنوان «الواقع والمأمول في الاستثمار السياحي بمنطقة جازان» في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012م في دورته الخامسة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض تجربة جازان السياحية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام لهيئة الحياة الفطرية، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة وعدد من المسؤولين. المدينة الاقتصادية ونوه سموه بمشروع مدينة جازان الاقتصادية والتي تعمل تحت إشراف هيئة المدن الاقتصادية، والتي خصصت لها مساحة 108 ملايين م2 على ساحل البحر الأحمر، بحجم استثمار يصل إلى 100 مليار ريال، خصص منها 375 مليون ريال كأسهم مجانية لأبناء المنطقة من ذوي الدخل المحدود، وتوفر 500 ألف فرصة عمل. وأوضح أن تنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية يمضي على ثلاث مراحل حيث بدأت المرحلة الأولى عام 2011م وتنتهي في 2015م وتشمل تنفيذ ميناء صناعي بمبلغ 4,5 مليار ريال وشبكات مياه وصرف صحي وطرق ب2 مليار ريال إضافة لمشروع مصفاة البترول التابع لشركة أرامكو ب40 مليار ريال ومشروع محطة الكهرباء ب17 مليار ريال إلى جانب مصنع الحديد والصلب بتكلفة 2,5 مليار ريال، والذي سيتم تشغيله الشهر القادم إن شاء الله وتوفير 5 آلاف فرصة عمل. وبين سمو أمير منطقة جازان أن المرحلة الثانية من مشروع مدينة جازان الاقتصادية تبدأ في العام 2016م وتنتهي في العام 2020م وتشمل التوسع في استقطاب المشاريع الصناعية الثانوية، والتحويلية والتوسع في المشاريع العقارية، والخدماتية، لمواكبة زيادة عدد السكان وتوفير 35 ألف فرصة عمل. وأضاف سموه أن المرحلة الثالثة تبدأ عام 2021م وتنتهي في 2025م وتشمل اكتمال مشاريع البنى التحتية واكتمال المشاريع الصناعية والعقارية والتجارية والسياحية وتوفير 150 ألف فرصة عمل. وأكد سموه أن مدينة جازان الاقتصادية تحتوي على فرص استثمارية سياحية واعدة، نظرا لموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر مع تخصيص مناطق مركزية للأعمال التجارية وتطوير الموارد البشرية وأحياء سكنية متنوعة ومجمعات للمراكز التجارية والصحية والتعليمية والخدمات المدنية ومناطق ترفيهية تضم أرقى المنتجعات والفنادق العالمية فيما ستضم المدينة أعدادا كبيره من الموظفين والعمال بالمدينة وستكون نجمة ساطعة في سماء منطقة جازان. كما تحدث سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز عن مشروع المدينة الصناعية بمنطقة جازان كأحد المشاريع الاستراتيجية بالمنطقة، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 39,5 مليون متر مربع موضحا أن هيئة المدن الصناعية شارفت على الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى على مساحة مليون متر مربع بتكلفة إجمالية قدرها 164 مليون ريال، وتضم عددا من المصانع والمشروعات الاستثمارية، التي ستكون رافدا من روافد التنمية، وتسهم في توفير بعض الصناعات التكميلية التي تحتاجها المصانع القائمة بمدينة جازان الاقتصادية. خدمات وبنى تحتية وبين سموه أن العمل يجري حاليا على استكمال الطريق المزدوج المؤدي للمدينة، واستكمال البنية التحتية، من مياه، وصرف صحي، واتصالات مبرزا الحوافز الاستثمارية التي تقدمها المدينة الصناعية للمستثمرين والتي منها إيجار المواقع لمدد طويلة ابتداءً من ريال واحد للمتر المربع سنويا والحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75% من قيمة المشروع وإعفاءات جمركية على الآلات، والمعدات، والمواد الخام وتعرفه كهربائية صناعية مدعومة. وكشف سمو أمير جازان أن عدد المصانع المتقدمة للاستثمار بالمدينة الصناعية بجازان يبلغ نحو 49 مصنعا متمنيا أن يتم تطوير المساحات المتبقية من قبل هيئة المدن الصناعية لتستوعب الصناعات التحويلية ، للمدينة الاقتصادية والمصفاة. واعتبر الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إن مشروع ضاحية الملك عبدالله بجازان نقلة نوعية سيغير وجه المنطقة عموما، حيث سيتم من خلال المشروع توزيع 40 ألف قطعة سكنية على أبناء المنطقة مكتملة من الخدمات السياحية، والتجارية، والترفيهية، والاجتماعية مؤكدا أنه سيتم تنفيذ الضاحية بطريقة نموذجية تشتمل على المنطقة السكنية ومنطقة الاستثمار السياحي والترفيهي ومنطقة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات ومنطقة الاستثمار العقاري. واستعرض الأمير محمد بن ناصر الجهود المبذولة في مجلس منطقة جازان، ومجلس التنمية السياحية، ومجلس الاستثمار، وأمانة المنطقة، ووزارة الزراعة، والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة لتسويق منطقة جازان، والتعريف بها وبالفرص الاستثمارية المتوفرة عبر طرق مختلفة شملت العديد من الفعاليات والمهرجانات والمناشط. وكشف أن الرؤية السياحية تسعى لتصبح منطقة جازان إحدى أهم وجهات سياحة الشواطئ، والسياحة البحرية، وسياحة المنتجعات الصحية في المملكة، المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي. كما استعرض سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز جملة من المشاريع والمجمعات التجارية التي أضافت لمنطقة جازان بعدا آخر لإشباع رغبات أبناء المنطقة، أو القادمين للزيارة أو السياحة للتسوق والترفيه بتلك المجمعات، والتي تحظى بزيارات من أبناء المناطق الجنوبية المجاورة بالإضافة إلى انه يجري حاليا إنشاء عدد من المجمعات التجارية الجديدة مؤكدا القوة الشرائية العالية بمنطقة جازان. ولفت سموه إلى الفرص الاستثمارية السياحية ومنها مشاريع الإيواء السياحي «الفنادق والوحدات السكنية» والمنتجعات البحرية في الجزر ومصحات الاستشفاء باستخدام المياه الحارة والاستثمار في قطاع الترفيه، وتنظيم الرحلات السياحية، والمطاعم العالمية وذلك بهدف توفير المتعة والراحة، والأسعار المنافسة التي يبحث عنها الزائر، والسائح لقضاء إجازته سواء الأسبوعية أو السنوية، وبما يحقق العائد الاقتصادي، وخلق فرص العمل لأبناء المنطقة، وسد الفجوة بين العرض والطلب. واعتبر أن توفر الموارد البشرية بالمنطقة، ضمن المقومات الاقتصادية بجازان حيث إن غالبية سكان المنطقة من فئة الشباب والذين لديهم القابلية للعمل في جميع المجالات الاقتصادية فضلا عن توفر البنية التحتية الأساسية، التي تعتمد عليها القطاعات الاقتصادية. ونوه سمو أمير جازان بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم المشاريع السياحية بالمنطقة حيث وافقت الدولة حفظها الله على دعم أربعة فنادق بمنطقة جازان بمبالغ تصل إلى 50 مليون ريال لكل مشروع. نهضة شاملة كما تخلل جلسة العمل العديد من المداخلات والآراء فيما أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مداخلة بالجلسة أن منطقة جازان مقبلة على نهضة كبيرة في شتى المجالات فهي مهيأة تماما للانطلاق قدما مبرزا المشروع المتكامل لتطوير جزيرة فرسان بمشاركة العديد من الإدارات المعنية موضحا الانتهاء من اتفاقية لتشغيل مطار جزيرة فرسان. وأوضح أن هناك العديد من الوجهات المستهدفة سياحيا بمنطقة جازان ومنها موقع رأس الطرفة السياحي مؤكدا أن أهالي جازان هم الثروة الكبرى في المنطقة. وفي ختام الجلسة كرم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المشاركين في جلسة العمل. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد قاما بجولة على جناح منطقة جازان في المعرض الخاص بملتقى الاستثمار والسفر السياحي السعودي 2012 في دورته الخامسة بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.