لايزال الفنان عبدالإله السناني بعيداً كل البعد عن جمهوره المسرحي، وعلل سبب ذلك بأنه يعتقد أن مثل هذا النوع من المسارح هو بمثابة ال “فرجة” أكثر من كونه مسرحاً، لأنه يفتقد لمزايا المسرح المعروفة. وأضاف “لنكن صادقين مع أنفسنا، ونشكر أمانة منطقة الرياض على مجهوداتها لإحياء المسارح في السنوات الماضية، رغم أن المسرح ليس مرتبطاً بها، ولا هو من ضمن مسؤوليتها”. وأكد السناني في حديثه ملابسات تقديمه لمسرحية رفضت من قبل الأمانة “عدم قبول الفكرة ليس معناه نهاية المشوار، أو وجود خلاف، كل ما في الأمر أن الوضع هو عرض وطلب”. أنا قدمت فكرتي بمبلغ معين، لكنها رفضت، ربما لأنهم مقيدون بمبالغ معينة لا يريدون تجاوزها. والحقيقة تقال إنني رفضت تقليل المبلغ، ولكي لا يعتقد الجمهور أنني مادي، فالمبلغ الذي طلبته ليس هو من نصيبي كاملاً، بل هو أجر الكاتب والمخرج والممثلين والديكور، وغيره من المتطلبات الإنتاجية، مع العلم بأنني سبق وقدمت مسرحية تنافسية مع مجموعة من الشباب، وحصدنا بها المركز الأول، مناصفة مع إيطاليا، في مهرجان مراكش المسرحي، رغم أن الأجر كان ضعيفاً جداً، لدرجة أنني أخجل من الإفصاح عنه. وأكمل السناني حديثه حول استخدام الشباب بشكل متواصل معه في أعمال مسرحية “تصور بعض الإعلاميين والزملاء أن هذا الأمر من أجل تقليل التكلفة الإنتاجية، ولكن هذا لم يحصل في إنتاجي للأعمال التلفزيونية. المسرح مختلف، بحكم تدني أجوره”. وتابع السناني حديثه عن قلة ظهور الوجوه الشابة “أعتقد أن هناك وجوهاً جديدة تستحق الاحترام، وأنا مؤمن بالطاقات الشابة، ولكن هناك قلة ثقة بها من المنتج، حيث يعتقد بعض المنتجين أن إشراك الشباب في أعماله مغامرة كبيرة، كما أن الممثلين يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية، لأن بعضهم يعتقد أنه “نجم”، ولابد من أن يشترك في العمل “نجوم” آخرون، وهذه قناعات خاطئة”.