بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وحشد كبير من أهالي مكةالمكرمة والمقيمين بها، عرضت الأمانة على مسرحها مساء يوم الأحد الماضي ضمن احتفالاتها بعيد الفطر المبارك مسرحية بعنوان «أشباح»، وقد أستمتع الحضور بمشاهدها الكوميدية الاجتماعية الهادفة، والتي تدور حول الوطنية والاتجاهات الأخلاقية والاجتماعية. هذه المسرحية أقيمت تكريمًا لرائد المسرح السعودي الراحل أحمد السباعي وتقديرًا للدور الذي قام به منذ سنوات طويلة لإنشاء مسرح سعودي هادف يقدم القضايا الاجتماعية ويناقشها بأسلوب فني مميز. وقد أقيم عرض ثان لمسرحية «أشباح» مساء أمس الأول الاثنين، وهي من تأليف وإخراج ياسر مدخلي، وبطولة الفنانين: على حكمي وسالم شحبل. القادم أحلى قبل بدء عرض المسرحية ألقى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار كلمة أكد فيها أن إسهام أمانة العاصمة المقدسة في احتفالات عيد الفطر المبارك لهذا العام تعد إسهامات متواضعة ولكنها نواة لاحتفالات كبيرة وواسعة خلال الأعياد المقبلة، فالميل يبدأ بخطوة واحدة، كما أن كل بداية لابد أن تكون متواضعة، ولكن نعدكم ونعد أهالي مكةالمكرمة والمقيمين بها أن يكون القادم أحلى، وإذا كنا في هذا العام أسهمنا بهذه المسرحية ضمن احتفالات العيد، ففي رصيفتنا أمانة مدينة الرياض بقيادة أمينها سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز آل مقرن قد أسهمت بالعديد من المسرحيات الهادفة سواء كانت الموجهة للرجال أو الموجهة للنساء او حتى لفئة الصم هذه الفئة الغالية علينا كثيرًا. وأضاف الدكتور البار قائلًا: وأنا اعتقد أن هذا النموذج الذي أفتتحته أمانة مدينة الرياض هو نموذج لكل الأمانات والبلديات فى المملكة نحو رسالة هذه المؤسسات الاجتماعية والثقافية، لأن مثل هذه المشاركات أصبحت مواضيع هامة تتردد كثيرا فى المؤتمرات والمنتديات البلدية حول أهمية تفعيل رسالة الأمانات والبلديات نحو أفراد المجتمع. وأشار الدكتور البار إلى أن تكريم رائد المسرح السعودي الشيخ أحمد السباعي يرحمه الله فى هذه الليلة هو من باب الوفاء لهذا الرجل الذي يعد أول مؤسس للمسرح في مكةالمكرمة من خلال تأسيسه لمسرح متريش قبل أكثر من 60 عامًا بحي البيبان، وكذلك تكريم الأمانة لتلميذه في المسرح الأديب الراحل محمد عبدالله مليباري يرحمه الله الذي كتب أول مسرحية بعنوان «فتح مكةالمكرمة» لعرضها من خلال ذلك المسرح. كما أشاد البار بالمشاهد التي شاهدها في مسرحية «أشباح» وبالأدوار الرائدة للمشاركين فيها من شباب مكةالمكرمة وإجادتهم لأدوارهم بكل كفاءة وجدارة وما اشتملت عليه المسرحية من مشاهد كوميدية واجتماعية هادفة استمتع بها الحضور، وأكد على أن الأمانة وبلدياتها الفرعية رغم ما لديها من مهام ومسؤوليات كبيرة إلا أنها تولي النشاط المسرحي جل عنايتها واهتمامها. المسرح فن راق من جانبه أعرب الإعلامي أسامة أحمد السباعي عن شكره وتقديره لأمانة العاصمة المقدسة على تكريم والده الشيخ أحمد السباعي وإحياء دوره في مجال الاهتمام بالمسرح والعناية به قبل أكثر من 60 عامًا، وقال: إنني في هذه الليلة أرى أن كثير من أمال وتطلعات والدي وأفكاره في إنشاء المسرح بدأت تتحقق شيئًا فشيئًا، وكلي أمل أن تقام المزيد من المسارح الهادفة، وأن يقتنع المتحفظون على إقامة هذه المسارح بأهمية إقامتها، لأن المسرح بمعنى مسرح وليس كما يعتقد البعض انه بمعنى ملهى، فهو عبارة عن فن راق من الفنون العظيمة التي لها علاقة بالحياة والواقع والمجتمع وتعالج الكثير من مشكلاته الاجتماعية، والأمل كبير في القطاع الخاص أن يهتم بهذا الجانب لأننا لن نستطيع تقديم أي مشهد مسرحي هادف إلا من خلال مؤسسة ثقافية أو مؤسسة علمية وبدعم مالي ومعنوي وتشجيع هواة التمثيل المسرحي، وإنني أتسأل لماذا لا يكون لدينا مسرح عام لعامة الناس وفي حالة الخشية من حدوث أي تجاوزات في المسرحية بإمكان جهة الاختصاص المشاركة قبل عرض المسرحية وإبداء ما لديهم من ملاحظات إذا وُجدت لإمكان تلافيها قبل العرض، فلماذا لازلنا نتخوّف من إقامة المسرحيات ذات الأهداف الاجتماعية النبيلة؟! فرغم تقدمنا فى علوم التقنية الحديثة ووصولها إلينا.. إلا أن بلدنا لازالت هي الوحيدة بين بلدان العالم لا يوجد بها نشاط مسرحي. فتح مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز محمد عبدالله مليباري عبّر عن بالغ شكره وتقديره لأمانة العاصمة المقدسة على تكريم والده الأديب الراحل محمد مليباري أول كاتب مسرحي لمسرحية «فتح مكةالمكرمة» والتي لم ترى النور لإقفال مسرح السباعي التي أُعدت من أجله، وقال: الشكر موصول لكل من ساهم في هذا التكريم وإحياء ذكرى مسرح الأديب السباعي رحمه الله.