انتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات الأمنية في المغرب بحدة نتيجة «ما يتعرض له المهاجرون السريون الأفارقة من تعنيف وتعذيب وتحريض للمواطنين عليهم وإتلافٍ لأمتعتهم». وقالت الجمعية إن المهاجرين تعرضوا لممارسات عنصرية وتصرفات غير إنسانية، حيث أقدمت السلطات على اعتقال أعداد كبيرة منهم وإحالتهم إلى القضاء من أجل ترحيلهم مما يضاعف من معاناتهم خصوصا في ظل الأوضاع الأمنية التي تشهدها بلدانهم. وأدانت الجمعية تصريحات مسؤولين حكوميين أكدوا فيها وجود «مجرمي حروب» صدرت في حقهم مذكرات بحث دولية بسبب مشاركتهم في حروب أهلية ومجازر إنسانية ضمن المهاجرين الأفارقة. ورفضت الجمعية أساليب التعاطي مع ملف الهجرة وفق مقاربة «تلصق تهم الإجرام بشكل اعتباطي وعبثي بهؤلاء المهاجرين السريين»، مشيرةً إلى أن تنامي الاعتداءات على هذه الفئة من المهاجرين السريين «يقف وراءه تحريض يشنه العديد من أعوان السلطة وعناصر الأمن في كثيرٍ من مناطق الجهة الشرقية»، داعية إلى احترام كرامة هؤلاء المهاجرين وعدم إتلاف أمتعتهم وممتلكاتهم وعدم تعنيف النساء خلال المداهمات. وكانت السلطات المغربية شنت حملة ضد المهاجرين الأفارقة في أكثر من مدينة، وأقدمت على اعتقال أعداد كبيرة منهم، وتحدثت شهادات لنشطاء حقوقيين ومهاجرين أفارقة أفلتوا من الاعتقال عن وقوع تجاوزات وسوء معاملة تعرض لها المهاجرون من قِبَل السلطات الأمنية وبعض المواطنين.