علمت «الشرق» أن السلطات المغربية، اعتقلت عددا من المهاجرين الأفارقة، بينهم مطلوبون دوليا في جرائم حرب، ومجازر دموية بالعديد من الدول قرب الساحل والصحراء.وقالت مصادر أمنية ل «الشرق»، إن الحملة التي شنتها السلطات مؤخرا، أدت إلى اعتقال ضباط عسكريين وزعماء ميليشيات، ارتكبوا العديد من الجرائم في بلدانهم، ومتورطين في جرائم قتل ونصب واحتيال وتزوير، ووصلوا المغرب عن طريق الهجرة السرية، وينسقون فيما بينهم، خاصة وأنهم منتشرون في مجموعة من المدن المغربية. وبحسب المعطيات المتوافرة، فإن أغلب هؤلاء، تنتظرهم في بلدانهم أحكام بالإعدام أو تهديدات انتقامية بالاغتيال، لضلوعهم بشكل مباشر في جرائم حروب أهلية، وتصفية حسابات عرقية وعسكرية، ونزاعات من أجل السلطة.وكثفت السلطات المغربية من حملاتها الأمنية مؤخرا، بعدما أثار برلمانيون، تخوفاتهم من انتشار شبكة الأفارقة المدربين على السلاح، في المغرب، بالتزامن مع تصريحات وزير الداخلية أمحند العنصر، الذي كشف بأن المغرب، مهدد في أمنه بسبب المهاجرين الأفارقة السريين، كونهم يشكلون عصابات خطيرة، ويستغلون الانتشار الواسع وغير المسبوق للأسلحة، عقب سقوط النظام الليبي السابق. وتم اعتقال أكثر من مائة مهاجر إفريقي الأسبوع الماضي في العاصمة الرباط، ضمنهم لاجئون مسجلون لدى المفوضية السامية للاجئين.وفي منطقة بني أنصار بالناضور شرق البلاد، تم اعتقال عدد من الأفارقة الذين يتخذون من الغابات، ملجأ لهم للتسلل إلى مدينة مليلية المحتلة، وبعدها إلى إسبانيا، عقب محاولتهم تجاوز الحاجز السلكي الفاصل، بين مدينة مليلية وبلدية بني أنصار، وهي المحاولة الثانية من نوعها في ظرف يومين.وحاول قرابة خمسين مهاجرا سريا، فجر الجمعة اقتحام الأسوار السلكية الفاصلة بين مليلية، وأراضي إقليم الناضور، للدخول إلى هذه المدينةالمحتلة لطلب اللجوء الإنساني.