أوقفت المصالح الأمنية المغربية 86مهاجرا سريا إفريقيا من بلدان جنوب الصحراء كانوا يتأهبون للإبحار على متن قوارب الموت نحو السواحل الإسبانية. وكانت السلطات المغربية انخرطت في حملة واسعة النطاق للحد من تفاقم ظاهرة هجرة الأفارقة السرية قادت إلى اعتقال العديد منهم في مدن الدارالبيضاءوالرباط ومدن الشمال المغربي بالقرب من الحدود الإسبانية كالناظور والحسيمة. وارتفعت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين المغاربة في عدد من المدن المغربية التي زحف إليها المهاجرون السريون الأفارقة بكثرة والنازحون من دول جنوب الصحراء. ويشتكي المواطنون من تزايد عدد جرائم السرقة والاغتصاب والنصب وقطع الطرق والتي نسب الكثير منها إلى هؤلاء المهاجرين. وأفادت مصادر أمنية أن المهاجرين السريين الأفارقة، وأمام دافع الحصول على المال من أجل التمكن من دفع مقابل ركوب قوارب التهجير السري، يقترفون عدة جرائم خاصة في حق الضعفاء من كبار السن والنساء. وسجلت المصالح الأمنية جرائم خطيرة ارتكبها مهاجرون سريون أفارقة من قبيل الاغتصاب واقتحام منازل وسرقتها والاعتداء بالسلاح الأبيض. وأفادت إحصائيات شبه رسمية أنه في مدينة الرباط وحدها يوجد أكثر من 10آلاف مهاجر سري إفريقي ما أصبح يطرح خطرا أمنيا حقيقيا. وكشفت دراسة متطابقة أنجزتها الجمعية المغربية للدراسات والبحوث حول الهجرة أن النيجريين يوجدون على رأس المهاجرين السريين الأفارقة الذين نجحوا في الدخول بطرق غير مشروعة إلى المغرب ويودون من خلاله العبور نحو أوروبا، يليهم الماليون والسنغاليون ومواطنون من الكونغو الديمقراطية. وحسب نفس الدراسة، فإن ثلاثة أرباع هؤلاء المهاجرين يرغبون في التسلل إلى أوروبا، و 72في المائة منهم متشبثون بالمضي في مشاريعهم التي رسموها حتى النهاية رغم المخاطر المحدقة والصعوبات، وأن 10في المائة منهم فقط يرغبون في العودة إلى بلادهم بعدما تكبدوا عناء الهجرة السرية ومخاطرها الكبيرة. واستنادا إلى نفس الدراسة فقد أفصح المهاجرون السريون موضوع هذا البحث أنهم دفعوا مقابل دخولهم سرا إلى المغرب حوالي ألف إلى ألفي أورو.