استقبلت مؤشرات البورصة المصرية إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بخسارة نحو سبعة مليارات جنيه من قيمتها، وسط مخاوف كبيرة من جانب المستثمرين الأجانب، والأقباط بعد احتفال جماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بفوز مرشحهم الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية. وسجلت البورصة أدنى مستوى لها في خمسة أشهر بعد قيام المستثمرين الأفراد العرب والمؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية بعمليات بيع عشوائية بهدف تخفيف مراكزهم المالية في السوق والتخارج بشكل ملحوظ لحين اتضاح الرؤية. وهبط المؤشر الرئيس للبورصة المصرية اليوم والذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مدرجة في السوق بنسبة 3.42% مسجلا مستوي 4267.8 نقطة بإنخفاض 151 نقطة.وتراجع مؤشر الأسهم الصغري والمتوسطة ، بنحو 1.41 % إلي مستوي 386.5 نقطة بانخفاض 5.5 نقطة.وانخفض مؤشر الأسعار الأوسع نطاقاً EGX100 بنحو 2 % إلي مستويات 663.7 نقطة بانخفاض 13.9 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات في السوق نحو 215.2 مليون جنيه من خلال 14110 صفقة بيع وشراء علي أسهم 152 شركة. وارتفع إقفال 18 ورقة مالية مقابل انخفاض 123 شركة، بينما ثبت إغلاق 11 ورقة مالية. وأرجع رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران ل “الشرق” حالة الهبوط التي طالت السوق، إلى تزايد حالة الضبابية واختلاط الأوراق، خاصة الخلافات حول الإعلان الدستوري المكمل، وحل مجلس الشعب، ما أدى إلى تخارج المستثمرين وتخفيف مراكزهم المالية، إلى حين ظهور بوادر الاستقرار الذي يبحث عنه المتعاملون في سوق المال. وأوضح أن تسمية الرئيس المقبل لمصر لن يفرق كثيراً مع سوق المال، خاصة وأن كلا المرشحين يتبنيان سياسة السوق الحر، لكن الحدث الأكثر أهمية للمستثمرين في البورصة المصرية هو الاستقرار والتوافق الشعبي علي نتيجة الانتخابات. وأضاف أن عدم وضوح الرؤية تعد العدو الأول لسوق المال، وهو ما دفع المستثمرين أمس إلى بيع أسهمهم بصورة عشوائية. وتوقع خبراء أسواق المال والاستثمار استمرار حالة الهبوط بالبورصة خلال الجلسات المقبلة وسط تخارج مكثف للمستثمرين العرب والأجانب إلى حين الإعلان رسمياً عن نتائج الانتخابات الرئاسية وتسمية الرئيس الجديد. القاهرة محمد حماد