سجلت مؤشرات البورصة المصرية أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، بعد أن تراجعت مؤشراتها بشكل جماعي، تأثراً بتخارج المستثمرين الأجانب من السوق بصورة كبيرة، وبمبيعات المستثمرين الأفراد من العرب على الأسهم النشطة.وشهدت جلسة تداول أمس هبوطاً درامياً بعد أن سجلت تعاملات المستثمرين الأفراد من العرب صافي بيع وخسارة بالنسبة للسوق بنحو 1.6 مليون جنيه، مقابل تكوين محافظ جديدة ومراكز مالية من جانب صناديق الاستثمار العربية، التي سجلت صافي شراء بنحو 3.2 مليون جنيه. وخسر رأس المال السوقي للبورصة نحو 5.4 مليار جنيه من قيمته، بعد سيطرة حالة من الذعر على جموع المستثمرين؛ إثر تصاعد التوترات، وكشف مخططات لحرق مصر في 25 يناير المقبل؛ مما دفع المستثمرين للفرار من السوق. وهبط المؤشر الرئيس للبورصة المصرية EGX30، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة مدرجة في السوق بنسبة %2.38، مسجلاً مستوى ثلاثة آلاف و614 نقطة، بانخفاض 88 نقطة. وانخفض مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة EGX70 بنسبة 1%، إلى مستويات 413 نقطة، بانخفاض 4.2 نقطة. وتراجع مؤشر الأسعار EGX100 بنسبة %1.56 إلى مستويات 640 نقطة، منخفضا عشر نقاط. وبلغت قيمة التعاملات على الأسهم فقط نحو 202.9 مليون جنيه، من خلال 17 ألفاً و111 صفقة بيع وشراء على أسهم 175 شركة. وارتفع إقفال أسهم 31 شركة، مقابل تراجع 130 شركة، بينما ثبت إقفال 14 ورقة مالية. وأوضح العضو المنتدب لشركة IDT للاستشارات المالية، محمد سعيد، أن اتجاه صناديق الاستثمار العربية لتكوين محافظ مالية جديدة خلال تعاملات أمس سببه ثقة هذه المؤسسات في تعافي الاقتصاد على المدى المتوسط، وبالتالي يمكن أن تتضاعف أرباح هذه المراكز الجديدة، خاصة أن أسعار الأسهم لامست أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية، فيما هبط بعضها لأدنى مستوياته منذ إدراجه في البورصة المصرية.