دفعت مبيعات المستثمرين العرب القياسية مؤشرات البورصة المصرية للتراجع خلال تعاملات أمس علي نطاق كبير. وخسرت البورصة نحو 2.4 مليار جنيه من رأسمالها السوقى، عقب هبوط جميع الأسهم القيادية بشكل جماعي. وسجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي بيع لخروج من السوق، وتخفيف للمراكز المالية بنحو 20.4 مليون جنيه، تأثراً بتداعيات الأحداث حول وزارة الداخلية المصرية لليوم الخامس علي التوالي. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة مدرجة في السوق بنسبة1%، مسجلا مستوي 4538.6 نقطة بانخفاض 45.7 نقطة. وتراجع مؤشر الأسهم الصغري والمتوسطة EGX70 بنسبة 1.26%، إلي مستويات 440 نقطة، بانخفاض 5.6 نقطة. وانخفض مؤشر الأسعار EGX100 بنحو 1% إلي مستويات 725.5 نقطة، متراجعاً بنحو 7.7 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات علي الأسهم فقط نحو 337 مليون جنيه، من خلال 22 ألفا و874 صفقة بيع وشراء علي أسهم 174 شركة، وارتفع إقفال أسهم 25 شركة مقابل انخفاض أسهم 137 شركة، بينما ثبت إقفال 12 ورقة مالية. وقال خبراء أسواق المال إن صدور قرارات من النائب العام المصري بتوقيف رجل الأعمال ياسر الملواني عضو مجلس إدارة شركة هيرمس ومنعه من السفر دفع سهم الشركة للهبوط بشكل قياسي، وأنهي تعاملاته أمس علي انخفاض نسبته 4.6% مسجلا مستويات 11 جنيها، ما أدي إلي تفاقم الخسائر، خاصة أن سهم المجموعة المالية هيرمس من الأسهم ذات الوزن النسبي الثقيل علي مؤشر السوق. وأرجع محلل أسواق المال صلاح حيدر خروج العرب أمس من السوق إلي حالة عدم اليقين حول احتواء الاشتباكات التي تشهدها الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية، التي تشبه حرب شوارع تنذر بكارثة علي المستوي الاقتصادى، ما أدى إلي عمليات بيع مصحوبة بالذعر من جانب المستثمرين العرب، تبعهم في ذلك الأفراد الأجانب.