عُرف عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله ولعه واهتمامه بممارسة الرياضة بشكل منتظم يوميا، كما كان يهوي القنص والسباحة وركوب الخيل والاهتمام بتربيتها، حيث كان يحتفظ رحمه الله بعدد من الخيول العربية ذات السلالات العريقة. ولم تقتصر اهتمامات ولي العهد الراحل – رحمه الله – على ممارسة الرياضة، بل أولى الشباب اهتماما كبيرا، حيث تشرف الرياضيون بحضوره ورعايته لعديد من المناسبات الرياضية، وكان آخرها رعايته للمباراة النهائية على كاس ولي العهد التي جمعت الهلال والاتفاق على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض في الموسم الماضي، وعقب المباراة التي انتهت بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف، قام الفقيد بتتويج الهلال بالكأس والميداليات الذهبية، وسلم لاعبي الاتفاق الميداليات الفضية. وكان الفقيد حريصا على الارتقاء بمستوى اللياقة البدنية لمنسوبي القطاعات الأمنية وصولا إلى إعداد فرق رياضية قادرة على المنافسة في تحقيق البطولات المحلية والخارجية، حيث أسس الاتحاد السعودي لقوى الأمن عام 1398 بمسمى الاتحاد السعودي للشرطة، قبل أن يتحول مسماه إلى الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي، ووضع الاتحاد الخطط والبرامج التي تهدف إلى تنمية العلاقات الاجتماعية والثقافية والرياضية بين منسوبي الاتحاد، إضافة إلى منح الجوائز العينية والتقديرية والتشجيعية بما يسهم في تحفيز منسوبي الاتحاد على تحقيق إنجازات كبيرة. واهتم ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- بإعداد أفراد رجال الأمن وتهيئتهم جيدا للظهور المشرف في جميع المنافسات، وكان من الطبيعي أن يسهم هذا الاهتمام والدعم عديدا من الإنجازات على المستويين العربي والدولي، حيث حققت منتخبات قوى الأمن الداخلي عددا من البطولات أبرزها بطولة الماراثون الدولية في إسبانيا عام 1410، وبطولة قفز الحواجز في البطولة العالمية الثالثة لرجال الإطفاء التي جرت في السويد عام 1420ه بمشاركة 65 دولة. وتوالت الإنجازات والبطولات في عام 1426ه بالحصول بطولة خماسي الشرطة الأولى بالمجر عام 1414ه، وبطولة خماسي الشرطة الثاني بالصين عام 1415ه، وتحقيق سباق الماراثون الدولي في مصر عام 1414ه، وأيضا الفوز ببطولة الماراثون الفردي والجماعي في البطولة الدولية الثانية عشرة التي استضافتها مصر عام 1426ه، وتلا ذلك الحصول على المركز الثاني في بطولة خماسيات كرة القدم العالمية في إيطاليا عام 2005، والميداليات الذهبية في بطولة الجودو لوزن 60 كجم في البطولة الدولية للشرطة في ليبيا عام 2008، وكذلك حصول خمسة لاعبين على تصنيف بين أكثر من عشرة رماة في البطولة العالمية للرماية التي استضافتها الكويت هذا العام. وكان لتوجيهات ودعم ولي العهد الراحل – رحمه الله – دورا كبيرا في تحقيق كثير من الإنجازات ليس في لعبة محددة بل في جميع الأنشطة التي اهتم بها الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي الذي شكلت ألعابه حضورا مميزا في جميع البطولات التي شارك فيها، وحقق إنجازات كبيرة أبرزها تحقيقه بطولة الشرطة العربية الثانية للرماية عام 1401، وبطولة الشرطة العربية في العراق عام 1405، وبطولة الشرطة العربية الثالثة لكرة اليد بسورية عام 1413، وبطولة الفروسية بمصر عام 1416، وبطولة الطاولة في قطر عام 1414، وكأس وزراء الداخلية العرب لكرة السلة في لبنان عام 1420، وكذلك لقب البطولة العربية التي استضافتها الرياض على كأس الأمير نايف بن عبدالعزيز عام 1423، خلاف الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية التي تحققت من خلال الألعاب الفردية والجماعية الأخرى، التي من بينها كسر الرقم العربي في سباحة 50 م صدر في البطولة العربية الأولى بالكويت عام 1425، وحصول منتخب قوى الأمن على ست ميداليات فضية وميداليتين برونزيتين في بطولة الرماية الأولى لاتحادات الشرطة الرياضية الخليجية التي أقيمت في الكويت وتحقيقه المركز الثاني للفردي والمنتخبات في مسابقات رماية (بندقية 50 مترا) ورماية مسدس (9 ملم 15 مترا) ورماية (مسدس مسافات مختلفة) في ذات البطولة. وكذلك المركز الأول في الترتيب العام للرجال في الرماية بما مجموعه 13 ميدالية منها ست ميداليات ذهبية ومثلها فضية وبرونزية واحدة في مسابقتي المسدس والبندقية وسط مشاركة 15 دولة عربية في البطولة التي أقيمت في العين الإماراتية في مايو الماضي.