اشتكى زوار المدينةالمنورة من ارتفاع أسعار الشقق السكنية والفنادق، سواء في المنطقة المركزية أو خارج النطاق الدائري الثاني، فضلاً عن عدم توفر حجوزات أوأجنحة وغرف بها وإشغالها بنسبة عالية وصلت إلى 98%، فيما سجَّلت أسعارها ارتفاعاً بنسبة 65% في بعض الأماكن القريبة من الحرم، وطالب الزوار والمعتمرين بتدخل هيئة السياحة والآثار في مشكلة السكن في المنطقة المركزية، وفرض رقابتها على الأسعار . وقال المواطن ناصر الذيابي «فوجئت بنسبة إشغال الفنادق كافة في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، وعند تجولنا على مقراتها، يخاطبنا موظفو الاستقبال بعبارة «لا يوجد غرف» ما أجبرنا على البحث خارج نطاق المسجد النبوي، واللجوء إلى الشقق المفروشة التي وصلت أسعارها لارتفاعات مبالغ فيها». وأضاف المواطن سعود التميمي أن البحث عن السكن داخل المنطقة المركزية، لن يفيد الزائر أو المعتمر، مؤكداً ارتفاع نسبة الإشغال بشكل كبير وارتفاع أسعار الشقق السكنية من 250 ريالاً كحد أدنى، إلى 420 ريالاً. وطالب بتشديد الرقابة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في قطاع الإيواء على أصحاب وملاك الشقق السكنية، وضبط الأسعار خلال مواسم الإجازات السنوية، لافتاً إلى أن نسبة الارتفاع تتجاوز 65% بسبب دخول موسم الإجازة الصيفية، إذ يضطر الزوار إلى دفع تلك الأسعار نظرا لعدم توفر البديل المناسب . من جهته، قال مدير قطاع الغرف في أحد الفنادق فهد شحاتة إن نسبة الإشغال بالفنادق المركزية تصل إلى 98%، لقربها من المسجد النبوي الشريف، وتوفر كافة متطلبات النزيل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن معظم الفنادق تتجه إلى التعاقد مع شركات الحج والعمرة، والتي تتكفل بإحضار الزوار من خارج المملكة، والمعتمرين، بعقود طويلة الأجل لضمان استمرارية الإشغال في كافة أوقات السنة. وأوضح مدير قطاع الغرف في فندق آخر محمد السهلي، أن الفنادق المركزية تتنافس لجذب الزوار من خلال توفير كافة الخدمات لهم، فضلاً عن القيام بعمليات تجديد واسعة لخدمة رجال الأعمال من خلال الأدوار التنفيذية. ونوّه على أن قطاع الفنادق في المنطقة المركزية يشهد إقبالاً واسعاً خلال موسم الإجازات السنوية على الرغم من ارتفاع نسبة الإشغال فيها وذلك لتوافد الزوار من خارج وداخل المملكة في وقت واحد. يذكر أن عدد الفنادق في المدينةالمنورة يزيد عن ثمانين فندقاً غير الوحدات السكنية المفروشة، ويقع معظم تلك الفنادق داخل المنطقة المركزية .