فوجئ زوار المسجد النبوي بامتلاء الشقق السكينة والفنادق، سواء في المنطقة المركزية أو خارج النطاق الدائري الثاني، وارتفاع أسعارها بنسبة وصلت 75% في بعض الأماكن القريبة من الحرم، مشددين على أهمية حل مشكلة السكن في المنطقة المركزية، وتوفيره للزوار بأسعار في متناول يد الجميع. عبدالرحمن الجمعان وقال المواطن فهد الأحمد: «فوجئت وأفراد عائلتي بامتلاء الفنادق كافة في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، وعند تجولنا على مقراتها، يخاطبنا موظفو الاستقبال بعبارة «لا يوجد غرف» مما أجبرنا على البحث خارج نطاق المسجد النبوي، واللجوء إلى الشقق المفروشة التي وصلت أسعارها لارتفاعات مبالغ فيها». بينما أشار الشاب سليمان الوهيبي إلى أن «زوار الداخل بحثوا عن السكن خارج المنطقة المركزية، لعلمهم بفتح موسم العمرة طوال العام، مما يؤكد ارتفاع نسبة الإشغال بشكل كبير»، منوها بارتفاع أسعار الشقق السكنية من 250 ريالاً كحد أدنى، إلى 370 ريالاً». وأضاف الوهيبي أنه يجب تشديد الرقابة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في قطاع الإيواء على أصحاب وملاك الشقق السكنية، من حيث ضبط الأسعار خلال مواسم الإجازات السنوية. وأكد المواطن فهيد التميمي أن ارتفاع أسعارالشقق السكنية بنسبة تتجاوز 75% يعود إلى ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق المحيطة بالحرم، ولجوء الزوار إجباريا على تلك الشقق الخارجة عن نطاق الدائري الأول، وشدة الإقبال عليها، مبيناً أن ارتفاع الأسعار لن يثني عن السكن بتلك الشقق، نظراً لوصول الكثير للمدينة دون عمل حجوزات مسبقة للإسكان، والدخول للشقق بشكل مباشر. فهد شحاتة من جهته، قال مدير قطاع الغرف بفندق دارالتقوى فهد شحاته إن نسبة الإشغال بالفنادق المركزية تصل إلى 97%، وذلك لما تتميز به تلك الفنادق بالقرب من المسجد النبوي الشريف، وتوفر كافة متطلبات النزيل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن معظم الفنادق تتجه إلى التعاقد مع شركات الحج والعمرة، والتي تتكفل بإحضار الزوار من خارج المملكة، والمعتمرين، وذلك بعقود طويلة الأجل, لضمان استمرارية الإشغال في كافة أوقات السنة. أوضح مدير قطاع الغرف في فندق أنوار الموفنبيك عبدالرحمن الجمعان أن الفنادق المركزية تتنافس وبقوة لجذب الزوار من خلال توفير كافة الخدمات لهم، فضلا عن القيام بعمليات تجديد واسعة لخدمة رجال الأعمال من خلال الأدوار التنفيذية. ونوه الجمعان أن قطاع الفنادق في المنطقة المركزية يشهد إقبالا واسعا خلال موسم الإجازات السنوية, على الرغم من ارتفاع نسبة الإشغال فيها, وذلك لتوافد الزوار من خارج وداخل المملكة في وقت واحد.