[Decrease font] [Enlarge font] سيطر الجيش اليمني امس على مدينة جعار الجنوبية بعد انسحاب مسلحي القاعدة منها تحت وطأة المعارك بحسبما اعلنت مصادر رسمية، فيما افاد شهود ان السكان يحتفلون بخروج المتطرفين من مدينتهم بعد اكثر من سنة. ويكون الجيش قد حقق بذلك اكبر انجاز له منذ اطلاق الحملة على القاعدة في محافظة ابين الجنوبية قبل شهر، على ان تستمر المعركة لاخراج مسلحي التنظيم خصوصا من زنجبار عاصمة ابين، ومدينة شقرة التي يعتقد ان قياديي المتطرفين يتحصنون فيها. ملحمة واعلن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم علي قطن في بيان نشره موقع وزارة الدفاع «26 سبتمبر» انه «بعد ملحمة بطولية واستبسال كبير، تمكن ابطال القوات المسلحة والامن واللجان الشعبية التي تقاتل الى جانب الجيش من السيطرة على مدينة جعار وتكبيد عناصر الارهاب والشر ممن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة وعناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد». واكد مقتل 20 مسلحا من القاعدة وفرار العشرات اضافة الى مقتل اربعة جنود، وذلك في المعارك للسيطرة على جعار التي كانت تعد من اهم معاقل القاعدة في جنوب اليمن. واعلن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم علي قطن في بيان نشره موقع وزارة الدفاع «26 سبتمبر» انه «بعد ملحمة بطولية واستبسال كبير، تمكن ابطال القوات المسلحة والامن واللجان الشعبية التي تقاتل الى جانب الجيش من السيطرة على مدينة جعار وتكبيد عناصر الارهاب والشر ممن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة وعناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد». عمليات تمشيط كما اعلن قطن ان القوات الحكومية تمكنت من فتح طريق عدن ابين المغلق منذ اشهر، مؤكدا ان «عمليات تمشيط ومطاردة تجري حاليا لتعقب فلول العناصر الارهابية التي فرت من جعار للقبض عليها وأحالتها لأجهزة العدالة». وبدورهم، اكد شهود عيان ان مدرعات الجيش دخلت الى المدينة من الجهة الشمالية الغربية. وذكر سكان لوكالة فرانس برس ان المئات من اهل جعار يحتفلون بخروج القاعدة من مدينتهم بعد سيطرة استمرت اكثر من سنة. واكد شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان «عربات الجيش دخلت المدينة من الجهة الشمالية الغربية وبدأت المدرعات تتمركز داخل جعار». ويأتي ذلك بعد ان شوهد مقاتلو القاعدة يغادرون المدينة باتجاه مدينة شقرة المجاورة التي يعتقد ان قياديين في التنظيم يتحصنون فيها. وقال سكان لوكالة فرانس برس ان مركبات كانت تنقل مسلحين من «انصار الشريعة»، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، مع اسلحتهم وقطع من الاثاث الى مدينة شقرة شرقا. من جهته، قال ضابط ميداني لوكالة فرانس برس ان الجيش يتقدم بحذر شديد خوفا من عمليات قد ينفذها عناصر القاعدة. وقال الضابط «دخلنا الاحياء الواقعة في شمال غرب المدينة ونحن مع اللجان الشعبية ولدينا معلومات مؤكدة ان القاعدة انسحبت نتيجة المعارك». واضاف: «نتعامل بحذر لان هؤلاء ارهابيون يمثلون خطرا على مستوى العالم». وكانت القاعدة تسيطر على جعار منذ اكثر من سنة. وقال احد الشهود لوكالة فرانس برس ان مسلحي القاعدة اخلوا المدينة «بعد ان احتدم القتال مع الجيش». وبحسب الشهود، وزع عناصر القاعدة منشورات في جعار اعتذروا فيها من السكان بسبب ادخال المدينة في القتال مع الجيش ما اسفر عن اضرار بالغة. تطهير أبين بدوره، اكد محافظ ابين جمال العاقل في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع ان «الانتصارات تحققت بفضل تكاتف الجهود وتلاحمها ما بين دعم القوات المسلحة والأمن وجهود اللجان العشبية والالتفاف الشعبي الكبير في ملاحقة ومقارعة فلول العناصر الإرهابية وتكبيدها الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد والذي اجبر تلك العناصر على التقهقر والانسحاب من مدينة جعار وجر ذيول الهزيمة والخيبة». واكد المحافظ «اننا ماضون في تطهير كامل محافظة أبين من تلك العناصر الإرهابية التي أقلقت الأمن والاستقرار والسكينة العامة وأفسدت الحرث والنسل في محافظة أبين». كما اشار الى فرار ما بين 200 و300 «ارهابي ممن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة وعناصر القاعدة بينهم قيادات خطيرة في التنظيم وأجانب من جنسيات مختلفة، مدن جعار وزنجبار وشقرة ويجري حاليا تعقبهم للقبض عليهم». وكانت معارك قاسية دارت امس الاثنين في محيط جعار واسفرت خصوصا عن سيطرة القوات الحكومية على مصنع للذخيرة كان مركزا للقاعدة على اطراف المدينة، كما افادت مصادر محلية وعسكرية. واكدت المصادر العسكرية ان الجيش «يضيق الخناق» على مقاتلي القاعدة ايضا في زنجبار، عاصمة ابين التي سقطت بيد القاعدة نهاية ايار/مايو 2011، وكذلك في شقرة. وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 ايار/مايو بهدف استعادة البلدات والمدن التي وقعت في ايدي القاعدة خلال العام الماضي. ومنذ بدء الهجوم قتل 509 اشخاص طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس المستمدة من مصادر مختلفة. ومن بين هؤلاء 388 من مقاتلي القاعدة و76 جنديا و26 مسلحا تابعين للجيش و19 مدنيا.