تتحرك كثير من إنزيمات كريات الدم الحمراء والبيضاء عند كثير ممن يدعون الذكورية في عالمنا، فبمجرد التنقل بين قنواتنا الفضائية التي تمتلئ بكثير من القلوب الحمراء والورود الملونة والملمعة بجميع أنواع التنظيف، نتوقف قليلاً عند (التهيف) و(التعجرم) بأجساد لا يغطيها إلا قليل من القماش، ثم يقوم كثيرون بمقارنة ما تحتويه تلك الأقمشة بالبعلة التي تعيش معنا تحت سقف واحد، ونجد تحت ذلك السقف العمل المتواصل والتنقل بين المطبخ وباقي غرف ذلك المنزل، وأدوات التنظيف معلقه فوق ذلك الجسد الذي يبحث عن راحة تلك العيون (المبحلقة بتمايل السافرات أمام التلفاز)، التي لو وجد أمامها حاجز جوازات بين دولتين عربيتين لاخترقته، بعد ذلك تبدأ نظرة الاشمئزاز على تلك الشماعة التي حملت عليها أدوات التنظيف، ونظرة البهجة على ذلك القماش المتدلي من الشاشة، فأصبحت النظرة (الحمورية) لا تفرق بين طهارة رائحة (الكزبرة والبقدونس) بذلك القماش الذي لو قدرناه لكان أفضل مكان له هو سفرة عشائنا لهذا المساء.قرأت في أحد الكتب البريطانية المترجمة عنوانه (التعامل مع البشرعراقيين وأفغان وعرب): نجد أن العراقيين هنا أصبحوا شريحة منفصلة عن عالمنا العربي، مثل الزوجة عند بعض الرجال كأنها كائن منفصل عن الإناث. فبعد أن انتهينا من عصر (البرتقالة) قمنا نتجول (بالتاكسي) بين قنواتنا العربية الطربية ونهذر (بقلب قلب وين وين) كأننا نبحث عن قلوب في سلة خضراوات فتصبح نظرتنا لهذا “اللقلوب” نظرة قماشية حمورية غربيةفرب قوم ذهبوا إلى قوم فلم يجدوهم فأخذوا (تاكسي) ورجعوا!. وقفة: الجمال نصفه خلقة ونصفه (خرقة)!.