أبدى سكان حي رجلاء بنجران تذمرهم الشديد مِن تهالك مبنى الرعاية الصحية الأوليّة، وممراتِه الضيّقة، وأبوابه الصدئة، مبينين أنهم لا يزالون في انتظار حلم المركز الصحي النموذجي الذي أُقِر إنشاؤه للحي وأعلن عنه قبل ثلاث سنوات. وقال علي آل منصور، إن مستوصف رجلاء من أوائِل المراكز الصحية التي صدر أمر ملكي باستحداث أرضِ لإقامة مركز صحي نموذجي للحي، وأضاف «خلال ثلاث سنوات نجد أنّنا في الأخير من حيثُ بناء المراكز النموذجية أسوةً بالمراكز الأخرى». وأوضح أن المبنى مكون من دور أرضي متهالك ولا يصلح للسكن ناهيك عن استخدامه كمركز رعاية صحية يُراجعه تسعة آلاف نسمة. أما حمد آل منصور، فأوضح أن المبنى قديم جداً، وغير مؤهل لتقديم الخدمات الطبية، كما أنه غرفه صغيرة، وبعضها سقفها مستعار وآيل للسقوط، وأضاف «أبواب المبنى متهالِكة، والإنارة غير كافية، وشجر السدر أخذ من المبنى مأوى له، إضافة إلى عدم سفلتة الطريق الذي أمامه». ويؤكد صالح اليامي، أن إدارة المركز تقوم بجهود ملموسة لتوفير بيئة صحية جيدة، لكن المبنى ضيق ولا يساعد على توفير الراحة للمراجعين، مشيرا إلى وجود عجز في دورات المياه، وعدم وجود غرف انتظار للجنسين، فضلاً عن الخوف وقت سقوط الأمطار مِن حدوث ماس كهربائي نظراً لتهالك المبنى. أما مانع حمد، فناشد صحة نجران بالتدخل السريع وتوفير مبنى نموذجي جديد يوفر البيئة الصحية المتكاملة للحي، وتدعيمه بأحدث الأجهزة الطبيّة المتطورة، مبينا أن سكان الحي سئموا الوعود بِإنجاز المبنى خلال ثلاث سنوات. من جهته، أقر الناطق الإعلامي لصحة نجران خالد آل بلابل، بوجود تأخير في إنشاء المركز، مبينا أن المبنى مستأجر والمركز ضمّنَ مشروع إنشاء وتجهيز المرحلة الثانية للمراكز الصحيّة ذات المباني النموذجية الجديدة.وأضاف أن نسبة الإنجاز تبلغ 92%، وتبقّت المرحلة الأخيرة، وسيتم الانتقال إلى المبنى الجديد في القريب العاجل.