كشف مدير مركز الدرن والأمراض الصدرية بجدة الدكتور عادل الغامدي ، عن افتقار مختبر المركز للأجهزة الطبية وسط مطالبات عدة رفعتها إدارته للجهات المختصة في وزارة الصحة لتوفير الأجهزة، والبحث عن مبنى بديل للمبنى المتهالك الحالي الذي لم يعد يستوعب مرضى جدد. وقال الغامدي ل " الوطن"، إن المركز يستقبل يوميا نحو 80 مريضا ومراجعا رغم ضيق المبنى وتهالكه، وإنه طالب عدة مرات بتوفير أجهزة طبية حديثة تمكن العاملين في المركز من تقديم كافة الخدمات والفحوصات الطبية التي يحتاجها مرضى الدرن، وإنه تلقى وعودا بتوفيرها، إلا أن ذلك لم يتحقق. وجاءت تصريحات الغامدي ردا على شكاوى عدد من المرضى والمنومين، نقلتها له "الوطن"، حول تدني الخدمات الصحية المقدمة لهم، وما يعانونه من طول فترات الانتظار بسبب نقص الأجهزة الطبية، مما يضطر المركز إلى إرسال عينات التحاليل والأشعة إلى مستشفيات أخرى. وفي جولة ميدانية بالمركز، رصدت "الوطن" تدني الخدمة المقدمة للمرضى والمنومين، وتهالك الأجهزة الموجودة داخل المركز، وضيق مداخل ومخارج العيادات وممرات المركز، واهتراء أجزاء عدة من المبنى الذي يخيل للداخل إليه أنه يتأهب لدخول مبنى مهجور منذ عدة سنوات. والتقت "الوطن" بعدد من المرضى والمراجعين الذين طالبوا بضرورة إيجاد حلول عاجلة لمواجهة تهالك المبنى، الذي يضطر المرضى إلى التجاور فيه جنبا إلى جنب، بالرغم من مخاوف انتقال العدوى، خصوصا أنهم يعانون مرض الدرن "السل" المعدي. وأكد المراجع عادل فاضل، أنه منذ نحو 10 سنوات لم يلحظ أي تحسن يذكر في خدمات المركز التي يقدمها للمرضى، وأنه بحكم مراجعته المستمرة للمركز، يرصد باستمرار المستوى التنازلي الذي تسير عليه خدمات المركز بسبب تهالك المبنى وضيق ممراته، وعدم تغيير الأجهزة الطبية التي تساعد المرضى. وأوضح أن أي مراجع للمركز يضطر إلى الانتظار أكثر من 3 ساعات، ليتمكن من دخول العيادة والحصول على جرعات العلاج، إلى جانب عدم قدرة مختبر المركز على الإيفاء بمتطلبات المرضى، بسبب نقص الأجهزة، وقلة الموظفين والمتخصصين. من جهته، أوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة، الدكتور سامي باداود ل"الوطن"، أن وزارة الصحة خصصت ميزانية تبلغ 18 مليون ريال لإنشاء مبنى حديث للمركز، يتوفر فيه كامل المعدات والأجهزة، ويقدم خدمات راقية للمرضى والمراجعين، وأنه تم حجز الأرض الخاصة بالمشروع في حي الأمير عبد المجيد شرق جدة، وأنه سيتم إنشاء المركز خلال العامين الجاري والمقبل. وحول افتقار المركز للأجهزة الطبية، أكد باداود أن الأجهزة الموجودة حاليا بالمركز تؤدي الغرض، وأنها غير قديمة، وأن المختبر مزود أيضا بأجهزة حديثة، وأن الإجراء المتخذ عادة في حالة تعطل أحد الأجهزة، هو تحويل العينات إلى المختبر الإقليمي. وقال إن المبنى متهالك وإن العمر الافتراضي له على وشك الانتهاء، و"لذلك نحن في طور البدء في إنشاء المبنى الجديد والتعجيل بتنفيذه".