تمثل مدينة سلوى الصناعية ومدينة العقير السياحية ومدينة الملك عبدالله للتمور، نماذج من مشاريع استثمارية ضخمة مزمع إنشاؤها في الأحساء قريبًا باستثمارات تقدر بمليارات الريالات. ويتوقع أن تجذب استثمارات من مختلف أنحاء المملكة والخليج، مع سعي غرفة تجارة الأحساء للترويج لتلك المشاريع عبر جولاتها الخارجية، مدعومة بدعم وتأكيدات الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء على تقديم كل الدعم والمساندة في سبيل إنجاح أي مشروع يتم الاستثمار به في المحافظة. وشرعت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» في الخطوات التنفيذية لإنشاء البنية التحتية للمدينة الصناعية في سلوى التي تقع على ساحل منفذ سلوى بمساحة تصل إلى 300 مليون متر مربع، حيث بدأت الهيئة إجراء مناقشات ولقاءات مع كل الأطراف المعنية داخل الأحساء لتبادل الآراء والمقترحات في هذا الشأن. هيئة المدن الصناعية تدرس دعوة مجموعة من الاستشاريين العالميين المتخصصين للمشاركة في مناقصة للبدء في عملية التخطيط والتصميم لإنشاء البنية التحتية للمدينة، وذلك في إطار الاقتراحات الجاري دراستها لإنشاء المدينة، وأن الجدول الزمني المقترح للبدء في المشروع يتوقع أن تبدأ عملية الإنشاء في نهاية عام 2012. يذكر أنه تم في يناير الجاري توقيع مذكرة تفاهم أولية بشأن تخصيص أمانة الأحساء موقعًا لإقامة مدينة صناعية تقع على ساحل منفذ سلوى بمساحة تصل إلى 300 مليون متر مربع ضمن المخطط الهيكلي للأحساء. وأعلنت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» أن هذه المدينة ستكون موطنًا للكثير من الصناعات التي تخدم المنطقة، مشيرة إلى أنها حريصة على التخطيط لهذه المدينة بطريقة احترافية وراقية لتكون مدينة صديقة للبيئة وتحقق إضافة اقتصادية وتوفر فرص عمل للشباب السعودي، وتكاملاً مع جميع الأنشطة الصناعية. هذا ويتوقع أن يتم البدء قريبًا في إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور التي تعد أكبر مدينة للتمور في العالم وتشكل ملتقى لمزارعي وموردي التمور والمستثمرين في مجال التمور والنخيل، وسيتم إنشاؤها قرب شاطئ العقير. وقد تم أخيرًا الانتهاء من دراساتها التصميمية وتوقيع عقد تنفيذ إحدى مراحل إنشاء المدينة بتكلفة مالية تتجاوز 29 مليون ريال. وتتضمن مدينة الملك عبدالله للتمور إنشاء أول شاشة إلكترونية مفتوحة بمنطقة الخليج تعمل كنظام «بورصة» لسوق النخيل والتمور. ويعول مزارعو الأحساء كثيرًا على المدينة المرتقب إنشاؤها في حل مشكلاتهم التسويقية على وجه الخصوص.