خطف سبعة مواطنين سوريين ولبنانيان الأحد شمال لبنان في عمليات خطف متبادلة جرت بين أهالي منطقة وادي خالد الحدودية ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري، وأهالي بلدة المسعودية العلوية المؤيدة له، بحسب مصدر أمني. وأفاد المصدر أن عدداً من أهالي وادي خالد قاموا حتى الآن بخطف ثمانية اشخاص بدءاً من الثامنة من صباح اليوم الأحد، بينهم سبعة سوريين (ستة علويين وشيعي)، ولبناني من الطائفة العلوية. وأوضح شهود عيان من منطقة وادي خالد أن مجموعات مسلحة من شباب المنطقة اقامت حواجز خطف ونشرت عناصرها في مختلف الطرقات في وادي خالد، احتجاجاً على خطف أحد ابناء البلدة في الساعة الواحدة من فجر الأحد في منطقة المسعودية العلوية في عكار شمال لبنان. وأكد المصدر الأمني قيام مجموعات مسلحة في وادي خالد بقطع الطرقات، موضحاً أنه تم العثور على الشخص الذي كان يرافق المخطوف بعدما تمكن من الفرار من الخاطفين. وأضاف أنه يتلقى العلاج في أحد مستشفيات عكار بعدما تعرض للضرب. وبدأت عمليات الخطف من جانب سكان وادي خالد في الساعة الثامنة صباحا بالقرب من معبر “جسر قمار” الحدودي الشرعي بين لبنان وسوريا، وكان اول المخطوفين عامل علوي سوري يعمل في مزرعة ابقار في بلدة الهيشة العكارية. ويؤكد عدد من ابناء وادي خالد أن المخطوفين الثمانية موجودون في الوادي ولن يطلق سراحهم قبل اطلاق سراح ابن البلدة. وتجري عدد من القيادات السياسية والأمنية، وعلى راسهم النائب السابق عن الطائفة العلوية مصطفى علي حسين وساطات من أجل ضمان اطلاق سراح جميع المخطوفين. ولم تسجل في طرابلس، أي ردود فعل على الحادث، خاصة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية. (ا ف ب) | بيروت