أعلن متمردو حركة العدل والمساواة أمس أن معارك وقعت بين مقاتليهم والقوات الحكومية السودانية خلال الأيام القليلة الماضية في الجزء الشرقي من إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، إلا أن الجيش السوداني نفى وقوع هذه المعارك واتهم الحركة بمهاجمة المدنيين ونهب ممتلكاتهم. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، جبريل آدم «منذ سبعة أيام والمعارك متواصلة بين قوات العدل والمساواة وقوات الحكومة السودانية في الجزء الشرقي من دارفور والجزء الغربي من كردفان»، مضيفاً «اشتبكنا معهم الأربعاء الماضي وسيطرنا يوم الخميس على أم عجاجة». كما أعلنت الحركة في بيانٍ لها أنها «سيطرت على منطقة أم عجاجة واستولت على عشرين عربة صغيرة وشاحنة كبيرة محملة بمعدات عسكرية واستولت على كميات من الوقود». لكن المتحدث باسم الجيش السوداني نفى وقوع هذه المعارك متهما الحركة بنهب ممتلكات المواطنين. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد «ليس لدينا قوات في أم عجاجه، ولم يحدث قتال بيننا وبينهم بل هم قاموا بمهاجمة المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم كما أنهم نهبوا ممتلكات شركة تعمل في بناء طريق في المنطقة». كما لم يشر مسؤول في الأممالمتحدة إلى وقوع معارك، وقال مسؤول مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية علي الزعتري «قامت مجموعات مسلحة بنهب الأسواق في شمال كردفان ما تسبب بفرار المواطنين إلى مناطق داخل كردفان». فيما نفى المتحدث باسم العدل والمساواة أن تكون قوات هذه الحركة هاجمت الأسواق أو نهبت ممتلكات المواطنين. وتقاتل الحكومة السودانية مجموعات متمردة في إقليم دارفور منذ العام 2003، فيما كانت الأممالمتحدة أعلنت أن عدد القتلى جراء هذا النزاع بلغ 300 ألف شخص في حين تقول الحكومة السودانية أنهم فقط عشرة آلاف شخص.