أعلن الجيش السوداني أمس عن مقتل زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل ابراهيم مع 30 من مرافقيه. وكشف المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد عن التفاصيل، موضحا أن خليل أصيب في معركة مع مجموعة من قوات الجيش دارت الخميس الماضي في منطقة أم قوزين في شمال كردفان. وتم نقله بواسطة أتباعه الذين انسحبوا جنوبا إلى منطقة أم جرهمان (شمال دارفور) حيث توفي ودفن فيها أمس. وأشار الصوارمي إلى أن خليل وقواته دخلوا إلى شمال كردفان بحوالي 140 عربة وأخذوا 700 شخص بغرض إجبارهم على الانضمام لحركته والذهاب بهم إلى معسكرات التدريب. وكان يخطط للوصول إلى دولة جنوب السودان. وقال وزير الإعلام السوداني عبدالله مسار أن المعارك بين الجانبين ما زالت مستمرة في ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان. وأكدت حركة العدل والمساواة مقتل زعيمها في غارة جوية. وقال المتحدث باسم الحركة جبريل آدم أن خليل قتل في غارة نفذتها طائرة مجهولة اطلقت صاروخا بالغ الدقة في ساعة مبكرة فجر الجمعة الماضي وتحديدا في الساعة الثالثة صباحا بتوقيت السودان. ونفى آدم وقوع اشتباك بين الجيش السوداني وقوات الحركة. وكان متحدث باسم حركة العدل والمساواة أعلن الخميس الماضي أن قوات الحركة تتجه شرقا، ووصلت إلى شمال كردفان في طريقها لمهاجمة العاصمة السودانية الخرطوم التي كانت هاجمتها بدعم لوجستي ليبي في مايو (أيار) عام 2008 ما أدى في حينه إلى مقتل أكثر من مائتي شخص. يذكر أن خليل كان لجأ إلى ليبيا حيث ظل لفترة طويلة في ضيافة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذي وفر له ملاذا آمنا في وقت كانت السلطات السودانية تتعقبه.