تصنع الشابة السعودية علياء، العطور والخلطات الخاصة في منزلها منذ أكثر من 12 سنة، حيث تخصص لهذه الصنعة التي تعشقها أوانٍ محددة، ويقصدها ليشتري منها ما تصنعه أشخاص مهمون من دول عربية وغير عربية. سر المهنة وتذكرعلياء أنها تعلمت من أجدادها توليف خلطات نادرة تعتبرها «سر المهنة»، و توضح أن نشاطها التجاري بدأ في نطاق ضيق، حيث كان محدوداً في الأقارب والأصدقاء والجيران، إلا أنها بدأت تشارك في عدة بازارات و معارض في جدة، قبل خمس سنوات، و باتت علياء تحظى بشعبية كبيرة، حيث اتسعت دائرة الأشخاص الذين يقصدونها خصيصاً ليحظوا بخلطاتها المميزة الفاخرة. عمل منزلي وتضيف علياء «وجدت في العمل المنزلي، راحة أكبر، خصوصا أنني أم وأبنائي صغار، ولا أستطيع تركهم بمفردهم، فيجعلني العمل من المنزل، أكثر قدرة على التوفيق بين واجباتي المنزلية، ونشاطي التجاري، فأصبح من السهل عليَّ الاهتمام بأولادي، إضافة إلى زيادة دخلي في الوقت ذاته». زبائن بارزون وتشير علياء إلى أن معظم زبائنها من الشخصيات البارزة اجتماعياً، مثل الملوك والحكام، وذوي المناصب العالية، محلياً وخارجياً أيضاً من بعض الدول الخليجية والإفريقية، الذين يشترون خلطات عطوراتها، عند زيارتهم جدة، أو يطلبون إرسالها عن طريق البريد، وتُبيّن أن معظم زبائنها يخبرونها أنهم معجبون بعطوراتها لأنها تذكرهم ب»العطورات القديمة»، وتشتري علياء العطور والزيوت وأنواع البخور الطبيعية التي تدخل في صناعة» خلطاتها السرية» من تايلاند وإندونيسيا والهند واليمن. أسعار غالية وتعترف علياء بأن أسعار منتجاتها مرتفعة، كونها تعتمد في صناعتها على مواد طبيعية كالعود، والزيوت الطبيعية التي بدأت في التناقص في كافة أرجاء العالم، ما جعل أسعارها غالية تتجاوز في كثير من الأحيان، ال 1000 ريال، وتقول علياء إن بعض الزبائن لا يقدرون ذلك، لذا يصفون منتجاتها ب» الغالية». أوانٍ خاصة وتذكر علياء أنها دخلت مجال تصنيع العطور والخلطات الخاصة، عندما كانت في زيارة للهند، وكان أحد كبار تجار العطور والعود في الهند موجوداً حينها، وهو الذي ساعدها على دخول المجال. وتوضح علياء أن كثيراً من كبار صانعي الزيوت والعطور، قدموا لها عروضاً بالملايين حتى تبيع خلطتها» المبثوث»، ولكنها رفضت بيع سر الأجداد لأي شخص، و تستخدم علياء الأواني العادية من ملاعق، وقدور طبخ، إلا أنها تخصص للعطورات أوانٍ مستقلة.