بدأ فريق من الطلبة المبتعثين في كندا بعمل برنامج بعنوان “خالي من الكحول” وفكرته التركيز على قضايا المبتعثين والصعوبات التي تواجههم وكذلك تقديم النصائح والتجارب المفيدة لهم. ويقول عبد العزيز المولد المسؤول الإعلامي عن البرنامج أن خالي من الكحول هو برنامج يوتيوبي يستعرض الصعوبات التي تواجه عموم المبتعثين بقالب وثائقي ساخر. البرنامج لا يهدف لتلميع المبتعثين أو تجريمهم, بل نقل صورة حقيقية للجميع و طمس الصورة النمطية التي تُرسم من قبل الإعلام المحلي التقليدي. وقد أجرت “الشرق” هذا الحوار معه حول البرنامج. من هم القائمون على البرنامج وماهي فكرته وهدفه وتكاليفه؟ مجموعة شباب مبتعثين يحاولون إيصال رسالتهم عبر الإعلام الجديد. الفريق الحالي هو: محمد الدوسري – منتج, مقدم و مؤلف البرنامج محمد بكري – مسؤول التصميم والجرافيكس محمد باعقيل – مسؤول الإعلان و التسويق حسام الزهراني – رسام كاركاتيري/ عضو في فريق الإعداد عبدالعزيز المولد – المسؤول الإعلامي ثواب العتيبي – مصور و مخرج فكرة البرنامج هي عمل وثائقي مفيد بقالب ساخر, نحاول فيه توضيح العقبات التي تواجه عموم المبتعثين و إعطاء حلول مفترضة قد تفيد الدفعات الحالية و إن شاء الله المستقبلية. حتى الأن وصلت تكاليف البرنامج إلى 1000$ كندي ما يعادل 4000 ريال, و قد تتضاعف الأرقام مع إستخدام تقنيات جديدة. هل هو مدعوم من جهة راعية؟ لا يوجد راعي حتى الأن, البرنامج مُجرد إجتهادات فردية. ما الصعوبات التي تواجه عمل البرنامج ؟ مقدم البرنامج هو محمد الدوسري, و هو المعد الأساسي لسيناريو البرنامج. بعد صياغة السيناريو الخام, يُشارك نخبة من الطلاب من كلا الجنسين في نقاش حول السيناريو لترسم التفاصيل و من ثم يرتجل محمد أمام الكاميرا بناءً على النقاط الأساسية المتفق عليها. الصعوبات تظهر في تنسيق الوقت, خصوصاً أن أغلب المتواجدين في البرنامج هم طلاب منتظمين إما في مرحلة البكالوريس أو الماجستير و هذا قد يجعل جدول التصوير ضيق لفريق العمل. إضافة إلى ذلك التكاليف المالية التي لا يستطيع مرتب الطالب تحملها, ولكن الإصرار على إيصال الرسالة يجعل فريق العمل يستثمر من ماله و وقته. ما مدى تفاعل الطلبة معه في كندا؟ يبدو أن خالي من الكحول أصبح حديث الطلبة في كندا و هاهو يغزو أمريكا, و نتوقع أن يلامس كُل مبتعث يعايش الواقع الذي نصوره في برنامجنا. ما الجديد الذي يمكن أن يميز هذا البرنامج عن غيره؟ البرنامج لا يمشي على رتم معين أو خط واحد ممل, بل يبدأ بمشهد تصويري ثم ينتقل للإستديو الذي يشرح الظاهرة ثم إلى الميدان لينقل صوت الشارع و ينتهي بتوثيق للظاهرة بشكل فعلي. هذا النوع من البرامج متعب و يحتاج جهد لعمل ترابط بين جميع الأجزاء, لهذا لا نجده متكرر بكثرة في الإعلام السعودي الجديد. نحاول جاهدين فيالبرنامج أن نقدم محتوى غير مستهلك لنكسر فيه قاعدة التوثيق الممل و لُنقابل المشاهد بمادة مفيدة و ممتعة في نفس الوقت. [YouTube Preview Image] برنامج الابتعاث