دخلت الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك المحكوم عليه بالمؤبد مرحلة خطرة بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل كبير بسبب إصابته بحالة نفسية داخل العناية المركزة بمستشفى سجن «طرة»، حيث تم إخضاعه للتنفس الصناعي سبع مرات، منذ الساعة الثانية صباح أمس وحتى الرابعة عصراً، كما قال أحد مرافقي مبارك ل «الشرق»، الذي أكد نقله خلال ساعات إلى مستشفى «المعادي العسكري» بالقاهرة لتدهور حالته المتزايد.وبرأت وزارة الداخلية مسؤوليتها عن الحالة الصحية ل «مبارك» باستدعاء فريق طبي من كبار أطباء القلب والأوعية الدموية للكشف عليه، وتقديم العلاج اللازم له، ورفع تقرير للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود لاتخاذ قراره سواء بنقله إلى مستشفى عسكري أو الإبقاء عليه داخل مستشفى طرة.وتبين من الكشف عليه إصابته بصدمة عصبية وانهيار نفسي واكتئاب حاد منذ نقله إلى مستشفى السجن من المركز الطبي العالمي، كما تبين أنه يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم بسبب إصابته بذبذبة أذينية ونوبات ضيق في التنفس .وطالب الأطباء المعالجون برئاسة مدير مستشفى السجن العميد الدكتور سامي مناع، بضرورة انتداب لجنة طبية للكشف عليه من قبل الطب الشرعي وتحت إشراف النيابة العامة ليخلي مسؤوليته عن حالة التردي أو أية مضاعفات قد تحمل الخطر لحياة مبارك.يأتي هذا في الوقت الذي تقدمت فيه زوجته سوزان ثابت بطلب لنقله إلى مستشفى عسكري لضمان توفير الرعاية الصحية الفائقة لمبارك، من خلال توصيله بأحدث الأجهزة الطبية المخصصة لمثل حالته، حيث حملت قرينة الرئيس وزارة الداخلية المسؤولية كاملة في حالة حدوث أي تقصير أو إهمال في رعايته أو عندما يحدث له أي مكروه قد يعصف بحياته، لاسيما وأنه يصاب بأزمات مفاجئة حيث أصيب ست مرات بحالات إغماء منذ نقله إلى مستشفى السجن.فيما يحاول جمال الابن الأصغر لمبارك الذي نُقل إلى جواره بسبب سوء حالته الصحية، إقناعه بتناول الطعام، والتخفيف من آثار الصدمة العصبية، وأخبره بأنه لن يبقى في «طرة» وقتا طويلاً وسيتم نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية.