شدد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد على ضرورة توعية الشباب في سن مبكرة للتقيد بالأنظمة المرورية. جاء ذلك خلال تدشينه في مكتبه بالإمارة أمس مشروع نظام “ساهر” الإلكتروني الثابت الذي ينطلق اليوم الخميس في ثمانية مواقع بحاضرة الدمام، بحضور مدير مرور المنطقة العقيد عبدالرحمن الشنبري وعدد من مديري مرور محافظات المنطقة، مشيداً بالدور الكبير الذي حققه النظام من خلال المحافظة على الأرواح والممتلكات العامة بالمنطقة خاصة، والمملكة بصفة عامة. وقال إن “ساهر” يعد من الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية وساعدت في الحد من الحوادث المرورية، وقد شاهد الجميع ذلك خلال الفترة السابقة منذ بداية عمل النظام، حيث انخفضت نسبة الحوادث المرورية بالمملكة، وقد اطلعت على المواقع التي سيتم فيها تشغيل المرحلة الثانية. من جهته أوضح مدير مرور المنطقة العقيد عبدالرحمن الشنبري، أن نظام “ساهر” الثابت يعد المرحلة الثانية من مراحل النظام، الذي ينطلق في ثمانية مواقع تم الانتهاء منها موخراً بحاضرة الدمام للمساهمة في الحد من الحوادث المرورية، وتصحيح بعض السلوكيات التي تخالف أنظمة قواعد السلامة المرورية. من ناحية أخرى رعى أمير المنطقة رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد أمس توقيع اتفاقية بين الجامعة وجامعة سنترال فلوريدا الأمريكية لإنشاء “برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات الاستراتيجية “، وقد وقع الاتفاقية مدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، ورئيس جامعة سنترال فلوريدا الدكتور جون هوت. وأوضح أن توقيع الاتفاقية يأتي كخطوة عملية من الجامعة لتعزيز مكانتها العالمية ومشاركتها جهات عالمية مرموقة لإثراء المعرفة الإنسانية وإجراء البحوث والدراسات لإيجاد الحلول لمختلف المشكلات التي تواجه المجتمعات الإنسانية بوجه عام والمجتمع السعودي والأمريكي بشكل خاص، وذلك تماشياً مع رسالة الجامعة، وتعتبر جامعتا الأمير محمد بن فهد وسنترال فلوريدا من الجامعات التي تتميّز بالديناميكية ومواكبة التطورات في مجال التعليم العالي في القرن ال21، فشعار جامعة الأمير محمد بن فهد هو “نصنع التاريخ..ونبني القادة “، وشعار جامعة سنترال فلوريدا هو “جامعة سنترال فلوريدا تدعم الفرص”، والشعاران يكملان بعضهما بعضا حيث يشتركان في التركيز على المستقبل ويفيدان بالتزامهما بالإسهام في صنعه، إضافة إلى أن الجامعتين تلتزمان بالإنتاج الأكاديمي، والشراكات، والقيادة، والإبداع والاتصال بمجتمعاتهما والتجاوب مع احتياجاتهما، وكذلك تشتركان في الاهتمام بإجراء البحوث ذات التأثير التي تقدم الحلول العملية للمشكلات. ويهدف البرنامج إلى استقطاب ودعم باحثين من ذوي الاختصاص في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية وذوي المكانة العلمية الرفيعة لإجراء بحوث ودراسات علمية تطبيقية تتناول مختلف القضايا، وتعمل على إيجاد نتائج وتوصيات تقود إلى حلول يمكن تطبيقها ومن ثم يتم متابعة تطبيق توصيات هذه الدراسات والبحوث للتأكد من تنفيذها بفعالية، ولقد جاء في صلب الاتفاقية أن أنشطة البرنامج ستشمل: ندوات ومؤتمرات وحلقات نقاش وورش عمل، بالإضافة إلى اجتماعات عامة أخرى تتم من خلالها دعوة مختصين لهم مكانتهم المرموقة في مجال تخصصهم للمشاركة في هذه الفعاليات والأنشطة والإدلاء بآرائهم حول القضايا المطروحة، ونظراً للإمكانات التقنية العالية في كلتا الجامعتين سيتم التخطيط ومنذ الآن لدمج التقنية في تنفيذ هذه الفعاليات، وعلى سبيل المثال المشاركة الافتراضية عبر الإنترنت، وسيتم تنفيذ فعاليتين من هذا النوع في الفصل الدراسي الواحد، وسيتم أيضاً عقد منتدى سنوي يتم فيه كل عام مناقشة موضوع مختلف له أهميته العالمية، وسيتم نشر المداولات التي تتم أثناء المنتدى في وسائط الإنترنت لتعم الفائدة، أما في مجال الأنشطة الأكاديمية والمتعلقة بالبحوث فسيقوم البرنامج بإجراء دراسات وبحوث مستغلاً إمكاناته الذاتية، ونشر نتائج هذه البحوث والدراسات في مجالات علمية مرموقة، ويخطط البرنامج لأن يتم تنفيذ مشروع بحثي واحد على الأقل كل عام، ومن أنشطة البرنامج أيضاً تشجيع تبادل الأكاديميين ذوي المكانة العلمية المرموقة بين الجامعتين بحيث يقضي الأكاديميون من إحدى الجامعتين فترات زمنية تتراوح بين أسبوعين أو شهر أو فصل دراسي إلى عام دراسي كامل في الجامعة الأخرى، ومن الممكن أيضاً استقطاب مختصين من جامعات أخرى لقضاء فترة زمنية في إحدى الجامعتين، وعلى مستوى الأنشطة الطلابية فسيتم تشجيع الطلاب في كلتا الجامعتين لقضاء فترات زمنية متفاوتة تبدأ من أسبوعين إلى سنة دراسية كاملة في الجامعة الأخرى، بالإضافة إلى توفير منح دراسية لهؤلاء الطلاب لتشجيع مثل هذا التبادل الطلابي. كما سيتم أيضاً توفير دعم مالي للطلاب الراغبين بالمشاركة في بحث قضايا تأتي في إطار اهتمامات البرنامج بنفس الجامعة التي ينتمون إليها، ويأتي في إطار أهداف البرنامج أن تقوم الجامعتان بتصميم مقررات دراسية تتناول موضوعات ذات علاقة بأهداف البرنامج وتطرح في الجامعتين، وسيقوم البرنامج بتصميم وإطلاق موقع إلكتروني يكون عبارة عن بوابة إلكترونية للوصول إلى كافة معلومات ودراسات وأنشطة البرنامج. واتفقت الجامعتان على الإطار التنظيمي لإدراة البرنامج، حيث ستعمل الجامعتان على اختيار شخصية مرموقة وبارزة في مجال البرنامج وتعيينه رئيساً للبرنامج ومسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ أنشطته، بالإضافة إلى مشاركته في التدريس وإجراء البحوث، وسيتم تشكيل مجلس للمستشارين خاص بالبرنامج سيتم اختيارهم من بين أعضاء هيئة التدريس والإداريين من الجامعتين، وسيجتمع المجلس أربع مرات سنوياً على الأقل وله صلاحية الإشراف العام على البرنامج ومتابعة أدائه واعتماد خططه السنوية، ومن المتوقع أن تنبثق عن نتائج البحوث والدراسات الاستراتيجية التي سيجريها البرنامج عدة مشروعات لخدمة المجتمعات الإنسانية ويمكن تنفيذها بإشراف أي من الجامعتين. إلى ذلك تخطط جامعة الأمير محمد بن فهد لإنشاء برامج للبحوث والدراسات في مختلف المجالات الأخرى مع جامعات مميزّة في مختلف الدول حول العالم. من جانب آخر استقبل أمير المنطقة أمس، رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، ورئيس محكمة الاستئناف الإدارية بالمنطقة الشرقية الشيخ إبراهيم الرشيد، والشيخ صالح بن حمود اللحيدان، ومدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشيخ محمد المرشود، ومدير عام فرع وزراة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ عبدالله اللحيدان، وعددا من العلماء ورؤساء المحاكم بالمنطقة. ..ويرعى توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الأمير محمد وجامعة أمريكية (الشرق)