اتخذت جامعة الأمير محمد بن فهد خطوة عملية نحو العالمية والمشاركة مع جهات دولية مرموقه لإثراء المعرفة الإنسانية، حيث توصلت مع جامعة سنترال فلوريدا إلى اتفاقية بإنشاء «برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بجامعة سنترال فلوريدا الأمريكية. وتأتي اتفافية البرنامج التي تستمر لمدة أربع سنوات مشتملة على عناصر عدة منها إجراء بحوث ودراسات استراتيجية حول القضايا المتعددة، كما تتضمن التبادل العلمي سواء على مستوى أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب، إضافة إلى إقامة الملتقيات والندوات والمؤتمرات سنوياً. وترمي الجامعة إلى الاستفادة من النتائج العلمية من مخرجات فعاليات البرنامج ومحاولة إيجاد التطبيقات المناسبة لها على أرض الواقع داخل المملكة. وصرح نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز أن فكرة البرنامج حظيت بمباركة أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء الجامعة، منوهاً إلى أن إنشاء هذا البرنامج يأتي ضمن أهداف عالمية الجامعة مع الاستفادة من الخبرات الأكاديمية على المستوى العالمي. من جانبه، قال مدير جامعة الأمير محمد بن فهد صرح الدكتور عيسى الأنصاري إن إنشاء برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات الاستراتيجية يأتي ضمن تنفيذ خطط استراتيجية الجامعة الخمسية التي أقرها مجلس الأمناء مؤخراً، وستعمل الجامعة على تحقيق أهدافه بالتضامن مع جامعة سنترال فلوريدا، لافتاً إلى أن الجامعة شكلت فريق عمل لمتابعة كافة إجراءات إنشاء البرنامج وتنفيذ أنشطته وفق الاتفاقية المبرمة بين الجامعتين. ويهدف البرنامج إلى استقطاب ودعم باحثين مختصين ذوي سمعة عالمية مرموقة لإجراء دراسات وبحوث حول قضايا عالمية وذات اهتمام مشترك، بالإضافة إلى عقد الندوات العلمية والمؤتمرات وورش العمل؛ حيث يتم عقد ندوتين أو حلقتي نقاش في الفصل الدراسي الواحد يشارك فيهما مختصون بارزون وتناقش قضايا عالمية مختلفة، كما سيتم عقد ندوة علمية سنوياً لدراسة أحد القضايا ذات الاهتمام المشترك. وجاء اختيار مقر برنامج الأمير محمد بن فهد للدراسات والبحوث الاستراتيجية بجامعة سنترال فلوريدا الأمريكية؛ نظراً لما تتمتع به الجامعة من سمعة أكاديمية في الأوساط العالمية وكذلك خبرتها في إدارة مثل هذه البرامج.