توصلت جامعة الأمير محمد بن فهد، إلى اتفاق مع جامعة «سنترال فلوريدا» في الولاياتالمتحدة الأميركية، لإنشاء برنامج متخصص في الدراسات والبحوث الاستراتيجية، في جامعة «سنترال فلوريدا». ويهدف هذا البرنامج الذي يحمل اسم الأمير محمد بن فهد، إلى «استقطاب باحثين مختصين، ذوي سمعة عالمية مرموقة، لإجراء دراسات وبحوث حول قضايا عالمية وذات اهتمام مشترك». كما يسعى البرنامج، إلى «عقد الندوات العلمية والمؤتمرات وورش العمل»، إذ سيتم عقد ندوتين، أو حلقتي نقاش في الفصل الدراسي الواحد، يشارك فيهما مختصون بارزون. وتُناقش خلالهما قضايا عالمية مختلفة. كما سيتم عقد ندوة علمية سنوية، لدرس إحدى القضايا ذات الاهتمام المشترك. أما في مجال البحوث؛ فسيتم بحث قضايا ذات اهتمام عالمي في مجالات مختلفة، للإفادة من نتائجها وتوصياتها. وقال نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير تركي بن محمد بن فهد: «إن البرنامج حدد آليات عمله، حتى يأتي تنفيذ أنشطته كافة بطرق غير تقليدية، مع اهتمامه بأن تتوصل البحوث والدراسات إلى توصيات عملية، يمكن الإفادة منها وتطبيقها في مواجهة مختلف القضايا». كما سيستفيد البرنامج من تقنية الاتصالات الحديثة في عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، وإجراء البحوث المشتركة، وذلك بالربط المباشر بين الباحثين والمشاركين في المؤتمرات وورش العمل من مختلف إنحاء العالم. ويأتي إنشاء هذا البرنامج في إطار «دعم الجامعة لتحقيق أهدافها على مستوى الوطن، وتقديم خدمات نوعية لمجتمعاتها المحيطة، من خلال الاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث العلمية وتطبيقاتها، وكذلك تطوير ونشر المعرفة الإنسانية». وجاء اختيار مقر برنامج «الأمير محمد بن فهد للدراسات والبحوث الاستراتيجية» في جامعة «سنترال فلوريدا» الأميركية، نظراً «لما تتمتع به الجامعة من سمعة أكاديمية في الأوساط العالمية، وكذلك خبرتها في إدارة مثل هذه البرامج». ويشمل الاتفاق الذي تبلغ مدته أربع سنوات، «إجراء بحوث ودراسات استراتيجية حول القضايا المتعددة». كما يتضمن «التبادل العلمي، سواء على مستوى أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب، وبخاصة في إقامة الملتقيات والندوات والمؤتمرات سنوياً». وتسعى الجامعة إلى «الإفادة من النتائج العلمية من مخرجات فعاليات البرنامج، ومحاولة إيجاد التطبيقات المناسبة لها على أرض الواقع داخل المملكة». بدوره، قال مدير جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى الأنصاري: «إن إنشاء البرنامج يأتي ضمن تنفيذ خطط الجامعة الاستراتيجية الخمسية، التي أقرها مجلس الأمناء أخيراً. وستعمل الجامعة على تحقيق أهداف البرنامج بالتضامن مع جامعة سنترال فلوريدا»، مضيفاً أن «الجامعة شكلت فريق عمل لمتابعة إجراءات إنشاء البرنامج، وتنفيذ أنشطته، وفق الاتفاق المبرم بين الجامعتين».