جدد صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، التأكيد على أهمية السياحة كمحرك اقتصادي وموفر لفرص العمل . وقال أثناء تدشينه إطلاق فعاليات صيف السعودية 1433ه وجولته في المعرض أمس الأول ، إن من حق الجميع أن يتمتعوا بالسياحة والفعاليات السياحية في بلادهم، معربا عن تطلعه إلى نمو الحركة السياحية ودعم الاستثمارات السياحية وتطوير الأنظمة والقرارات لدعم هذا القطاع المهم. فيما كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ل “الشرق”، عن أن مشروع تنظيم استراحات الطرق في المملكة في مراحله النهائية لدى مجلس الوزراء . وقال إن هناك متابعة حثيثة للمشروع من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، معلنا أن الفترة القصيرة المقبلة ستشهد انطلاق أكبر مشروع واجهة سياحية على البحر الأحمر، وهو مقرر من الدولة منذ خمس سنوات تقريبا. ولفت إلى أن المواطنين ستستمر هجرتهم إلى الدول التي استثمرت السياحة وجذبت القطاع الخاص، رغم أن السعودية مهيأة بكل المقاييس أن تكون دولة سياحية من الطراز الأول. وأضاف” نحن متأخرون ومقصرون في السياحة الوطنية ” ، مشيرا إلى أن المواطن يريد وجهات سياحية، ونحن ليس لدينا مدن سياحية متكاملة وهذا أمر مستغرب، إذ إننا نملك أكبر شواطئ على البحر الأحمر والخليج العربي والتدفقات السياحية للخارج غير منطقية، والسعوديون أصبحوا سياحا من الطراز الأول ويريدون أن يجدوا في بلدهم ما يجدوه في الدول الأخرى . وأفاد رئيس هيئة السياحة أن وزير العمل المهندس عادل فقيه طلب خلال اجتماع أمس الأول تأسيس شراكة استراتيجية ، مفيدا أنه ينظر إلى السياحة كقطاع رئيس لتوليد فرص العمل، ونحن نعمل مع مجموعات أخرى و 13 وزارة حكومية تؤكد أن السياحة الوطنية قادرة على المنافسة لأن لدينا أكبر سوق في المنطقة . وكشف عن دراسة تجرى حاليا بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد والتخطيط والعمل حول ما ستقوم به السياحة الوطنية لتوطين الناس في مدنهم وقراهم، معتبرا أن أكبر تحد اليوم هو هجرة الناس للمدن الكبرى لأن مدنهم وقراهم لا يجدون بها وظائف. ورأى أن ما حدث من تأخير في تطوير السياحة الوطنية سواء في إنشاء الصناديق التمويلية أو القرارات المؤسسية بدأ يؤثر بشكل سلبي على مستوى السياحة ويضعنا تحت الضغط واللوم المباشر والمبرر من المواطنين الذين يتوقون إلى سياحة جاذبة ومتطورة في بلادهم، مضيفا “ما زلنا متأخرين في قطاع السياحة الوطنية لأننا لم نستثمر كما يجب ، وخسرنا حوالي سبع سنوات استثمرتها دول أخرى قريبة منا وطورت السياحة لديها بشكل كبير، لكننا اليوم إن استعجلنا في استصدار الأنظمة المحفزة للسياحة نستطيع أن نقلب المعادلة خلال ثلاث سنوات”. وأفاد الأمير سلطان أن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم عدد الرحلات السياحية المحلية هذا الصيف ، إذ تشير دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية “ماس” إلى نمو السياحة المحلية بنسبة 5% خلال الصيف مقارنة بصيف عام 1432ه، وارتفاع عدد الرحلات السياحية المحلية ستة ملايين رحلة سياحية، مقابل 5.7 مليون رحلة سياحية متحققة لنفس الفترة العام الماضي، بنسبة نمو قدرها 5% وارتفاع مصروفات الحركة المحلية لصيف هذا العام إلى 7.4 مليار ريال، مقابل دخل متحقق بلغ 6.5 مليار ريال العام الماضي، بمعدل زيادة 14 % وأبان أن عدد المهرجانات الصيفية هذا العام يبلغ 27 مهرجانا توفر 3800 فرصة عمل مؤقتة خلال الصيف بمعدل إنفاق للزوار 3.300 مليار ريال، مقارنةً ب 23 مهرجانا العام الماضي وفرت 3200 فرصة عمل بمعدل إنفاق بلغ ثلاثة مليارات. وأكد أن الهيئة تحشد طاقاتها وجهودها لإنجاح موسم السياحة في الصيف،من خلال خطة تنفيذية للرقابة والتفتيش وضبط المخالفات على أربعة محاور هي: الإيواء السياحي، منظمي الرحلات السياحية، مكاتب السفر والسياحة، والإرشاد السياحي، من خلال 31 فرقة رقابة وتفتيش تضم 61 مفتشا يغطي نشاطهم مختلف المناطق والمحافظات. وشدد الأمير سلطان على عدم السماح بأي استغلال أو تكتل في قطاع الإيواء، مطالبا بشركة طيران خاصة تعمل خلال المواسم تنقل للمناطق السياحية في المملكة لأن سوق المملكة ضخم وليس مخدوما كما يجب ولكن فتح الأسواق لخطوط الطيران اليوم سوف يؤدي الى تيسير النقل.