قُتِلَ 22 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 65 آخرين بجروح في هجوم انتحاري نُفِّذَ أمس ضد مقر الوقف الشيعي في بغداد، والذي دعا أبناء الطائفة إلى “وأد الفتنة” لتجنب اندلاع “حرب أهلية” في العراق. وقال مصدر طبي رسمي إن “22 شخصا قُتِلُوا في الهجوم وأصيب أكثر من 65 بجروح”، وتحدث مصدر طبي آخر عن مقتل أكثر من 22 شخصا في الانفجار الذي دمر بالكامل مبنى الوقف في منطقة المعظم وسط بغداد. من جانبه، أوضح نائب رئيس الوقف الشيعي، الشيخ سامي المسعودي أن “هناك شهداء لا يزالون تحت الأنقاض وعددهم كبير جدا”، مشيرا إلى أن القوى الأمنية وقوى الدفاع المدني “تعمل على انتشال الجثث من تحت أنقاض المقر”. فيما أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن “انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه أمام مقر الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم”، ووقع الهجوم حوالى الساعة ال 11 صباح أمس. وجاء هذا الهجوم بعدما أثار قرار الوقف الشيعي بتملك أوقاف مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد)، لاسيما مرقد الإمامين العسكريين الذي تعرض للتفجير عام 2006 ما دفع البلاد نحو حرب طائفية دامية، استياء قيادات سنية. وقال نائب رئيس الوقف الشيعي سامي المسعودي “تلقينا تهديدات بعدما سجلنا مرقد الإمامين العسكريين باسم الوقف الشيعي، علما أن هذه القضية التي أتممناها قبل خمسة أيام قانونية ودستورية كون مرقد الإمامين مرقد شيعي”. وأضاف نائب رئيس الوقف الشيعي “نحن لا نتهم أحدا وندعو الشارع العراقي وخصوصا أبناء الطائفة إلى وأد الفتنة لأن هناك مخططا لإشعال حرب أهلية بين أبناء الشعب وهناك قوى تريد أن تفرق بين المذاهب في العراق”.