أسفر انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري صباح أمس عند البوابة الخارجية لمبنى ديوان الوقف الشيعي بالعاصمة بغداد عن سقوط 22 قتيلاً وجرح أكثر من 70 آخرين. كما ألحق أضرارا كبيرة بالمبنى. وفيما ندد رئيس الوقف السني أحمد عبدالغفور السامرائي بالحادث ووصفه بأنه محاولة لإثارة الفتنة الطائفية، استنكر الحزب الإسلامي العراقي الحادث، داعيا جميع مكونات الشعب العراقي إلى التوافق لقطع الطريق أمام من يحاول زرع الفتنة. وقال نائب رئيس الوقف الشيعي سامي المسعودي في تصريحات صحفية "هناك قتلى لا يزالون تحت الأنقاض وعددهم كبير جدا"، مشيرا إلى أن القوى الأمنية وقوى الدفاع المدني تعمل على انتشال الجثث من تحت أنقاض المقر. وأضاف "نحن لا نتهم أحدا وندعو الشارع العراقي إلى وأد الفتنة لأن هناك مخططا لإشعال حرب أهلية وهناك قوى تريد أن تفرق بين المذاهب في العراق". سياسيا رفض ائتلاف دولة القانون بحث طرح مرشح بديل لرئيس الحكومة نوري المالكي داخل التحالف الوطني، فيما تمكن المطالبون بسحب الثقة من جمع التواقيع الكافية لتنفيذ خيارهم. وقال نائب الائتلاف حسن السنيد ل"الوطن"، "لم نتحاور حول هذا الأمر، ولا يستطيع أحد أن يفرض علينا تغيير المالكي لأنه حصل على منصبه بآليات ديموقراطية واستحقاق انتخابي". وبدوره قال عضو كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري حسين اللامي ل"الوطن"، "المطالبون بسحب الثقة عن المالكي، اتفقوا على أن يكون البديل من داخل التحالف الوطني الذي يقود الحكومة الحالية، وهناك توافق على هذا الأمر مع التحالف الكردستاني والقائمة العراقية". وكان الرئيس جلال طالباني قد أوصى بتشكيل لجنة تضم قضاة وسياسيين مستقلين تتولى مهمة جمع تواقيع النواب المطالبين بسحب الثقة، لتقديم طلب بهذا الخصوص إلى رئيس مجلس النواب. وفي محافظة ديالى أغلق متظاهرون مؤيدون لرئيس الوزراء الطريق المؤدي إلى إقليم كردستان، مهددين بتصعيد وتيرة الاحتجاج بتنظيم عصيان مدني وتعطيل الدوام الرسمي في دوائر المحافظة. وتعد هذه المنطقة معقلا لمنظمة بدر بزعامة وزير النقل الحالي هادي العامري المعروف بمواقفه الداعمة للمالكي، وكان أعلن مؤخرا انسحاب منظمته من المجلس الأعلى الإسلامي في العراق.