بدأت قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق صالح الزحف باتجاه معاقل تنظيم القاعدة في زنجبار وجعار برفقة مسلحي قبيلة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويرافق قبيلة هادي مسلحون يمثلون قبائل آل بليل وآل حنش وآل المحوري وآل مارم وقوات الحرس الجمهوري المكوّنة من لوائين عسكريين هما اللواء الثاني مشاة جبلي واللواء 26 ميكا حرس جمهوري. وأثار التعاون بين قبيلة هادي وقوات نجل صالح استغراب اليمنيين نظراً للخلافات الكبيرة بين أسرة صالح والرئيس هادي حول عدد من القضايا أهمها تغيير قائد اللواء الثالث حرس جمهوري الذي كان يقوده نجل شقيق صالح والذي لم يتم تسليمه إلى قائده الجديد المقرب من اللواء علي محسن الأحمر إلى اليوم بالرغم من التسليم الشكلي الذي رعاه جمال بن عمرو مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن. القاعدة تنتظر مصيراً محتوماً قال قائد عسكري رفيع في قيادة الحرس الجمهوري ل»الشرق»: إن قوات الحرس تعمل وفق توجيهات الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة وإنها في معركة ضد القاعدة مع مختلف الوحدات العسكرية الأخرى ورجال القبائل واللجان الشعبية. وأضاف أن القاعدة تنتظر مصيراً محتوماً محكوماً بالزوال ولن تستمر الأعمال الإرهابية للقاعدة مهما كانت التضحيات التي يقدمها الجيش. وقال إن المعركة مع القاعدة بدأت ولا مجال للعودة إلى الخلف وإن على المشككين أن يصمتوا عندما يتحدث الرصاص وأنه لا مكان للمناكفات فالوطن أغلى من كل الأحزاب والانتماءات الضيقة. وجاء زحف قوات الحرس الجمهوري ومسلحي القبائل بعد الانتصار الوحيد الذي حققته هذه القوات في محور لودر وطرد القاعدة إلى مدينة شقرة التي يتوجّه نحوها الحرس الجمهوري ومسلحو اللجان الشعبية وقبيلة الرئيس هادي. وقال خبير عسكري على اطلاع بمجريات الوضع على الأرض ل»الشرق»: إن قوات الحرس الجمهوري ومسلحي القبائل واللجان الشعبية ينتشرون على مساحة واسعة تمتد إلى ثلاثين كيلو مترا جنوب لودر حيث تقوم قبائل آل بليل بتأمين الطريق الساحلي وقبائل آل حنش و آل المحوري و آل مارم بالسيطرة على الشعاب الممتدة من لودر إلى منطقة أمصرة. انتحاري يفجّر نفسه ومقتل آخر ميدانياً قالت وزارة الدفاع إن قوات الجيش في المحور الجنوبي في زنجبار أحبطت ظهر أمس هجوماً للقاعدة وقتلت ستة من مسلحي التنظيم في حين قال مصدر في التنظيم إن الهجوم أسفر عن قتل ثمانية جنود وجرح آخرين وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للواء 25 ميكا المرابط على حافة زنجبار منذ عام. واستهدف تنظيم القاعدة قوة استطلاع يقودها مدير الاستخبارات في أبين العميد محمد بن محمد مقريح وذلك بهجوم انتحاري أسفر عن مقتل أربعة من أفراد القوة وإصابة آخرين في منطقة أمصرة الواقعة بين لودر و شقرة. وقال متحدث باسم القاعدة ل»الشرق»: إن الهجوم استهدف مجموعة من ضباط المخابرات العسكرية الذين ينسقون العمليات مع الأمريكيين ضد أنصار الشريعة «المجاهدين» حسب وصف المتحدث. أفشلت مجاميع قبلية هجوماً آخر لانتحاري كان ينوي تفجير نفسه وسط نقطة لرجال القبائل قرب لودر حيث أطلق عليه رجال القبائل النار بعد أن رفض التوقف بعيداً عن النقطة لينفجر على بعد أمتار من النقطة ولم تحدث إصابات بين مقاتلي القبائل. وقال مصدر عسكري إن قوات الحرس الجمهوري والقبائل قطعت كل طرق الإمدادات على القاعدة في الجهة الشمالية الشرقية غير أن المتحدث باسم التنظيم قلل في تصريح ل»الشرق» من ذلك وأكَّد أن التنظيم ليس جيشاً ليتمَّ قطع الإمدادات عنه بل هو مجاميع موجودة في مواقع تمّ توزيعها استعداداً للمعركة ولديها العتاد والعدة الكافية لمواجهة جيش نظام صنعاء العميل حسب وصفه. مقاومة عنيفة تبديها القاعدة وفي الجهة الغربية التي تتموضع فيها قوات علي محسن الأحمر اللواء 135 وقوات اللواء 119 لم تتقدم القوات باتجاه جعار بعد هجمات عنيفة تعرّضت لها هذه القوات من القاعدة وعمدت إلى انتظار تقدم قوات الحرس الجمهوري والقبائل من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه شقرة ومن ثمّ إلى زنجبار لتقوم بالهجوم على جعار حسب خطة عسكرية تحدثت عنها قيادات عسكرية في المنطقة العسكرية الجنوبية.