دعا أمير منطقة جازان، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، الأدباء والمثقفين، خاصة أعضاء الجمعية العمومية في نادي جازان الأدبي، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، إلى أن يكونوا قدوة للمجتمع من خلال فكرهم، وثقافتهم، وإبداعاتهم، فهم من يعول عليهم الكثير في الرقي بالكلمة والمجتمعات. وقال أمير جازان ل»الشرق»: لقد تابعت من خلال وسائل الإعلام ما حملته من تبادل للاتهامات والخلافات بين الأدباء وصراعهم، ومحاولة الخروج عن روح الكلمة ومعناها، فكيف يحدث ذلك في أرض تحمل الكثير من المفكرين والأدباء؟ واشتهرت بأولئك المثقفين؟ وأضاف قائلاً: لقد ساءني كثيراً أن أرى الاستقالات تتوالى بينكم لاحتجاجات غير صحية، واختلافات تؤثر في مسيرة الفكر، وتعكس الصورة غير الحضارية، وكثير من أدباء المنطقة يعتبرون مثالا للنجاح والتميز، بما يحملونه من فكر راق، موضحاً أنه كان الأحرى بالأدباء أن يعكفوا على الخروج بعمل أدبي راق، وأن يبتعدوا عن الخلافات، التي نقلوها من محيطهم الداخلي إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وتابع: إن تلك الخلافات صاحبها تراجع في العملية الأدبية والثقافية في المنطقة، ومن الجانب الفكري والأدبي، وهو ما أصبح ملاحظاً، موضحاً أن البقاء على الاختلاف وتحميل أنفسنا الشحناء ليس من تعاليم ديننا الحنيف، كما أننا لا نرضاه كمسلمين ومسؤولين ومثقفين. وتساءل: كيف يستقيم المجتمع والأدباء الذين ينورون الناس والمجتمعات بالفكر الراقي، وكيف ينضج الفكر ويبدع، ونحن نشاهد ما شاهدناه؟، مضيفاً «ولعلها لن تتكرر». وقال: ما زلت انتظر أن أرى عملاً ثقافياً تتوحد فيه الجهود ليبرز المنطقة وأدبها وثقافتها، فالعمل الثقافي مكملاً للعمل التنموي، فلا بد أن يكون هناك اتفاق، وإن كانت هناك خلافات، فتحل دون أن تتحول إلى مساحات في الصحف، يتبادلون فيها التهم، وينثرون من خلالها خلافات تسيء في النهاية للأدباء والمفكرين، وتؤثر سلباً على أي عمل أدبي راق. ولا يزال المثقف السعودي ينتظر منكم عملاً، وأبوابنا دائماً مفتوحه لأي مقترح أو استشارة، ولن نتوانى في إمارة المنطقة والأجهزة الأخرى في تقديم ما يخدم الصالح العام، موضحاً أنه التقى بعدد من الأدباء، وطالبهم بتوحيد الصفوف، والعمل من أجل الفكر، والأدب والمنطقة وترك الخلافات. يذكر أن بعض الخلافات نشبت بين أعضاء مجلس إدارة نادي جازان الأدبي، وأعضاء الجمعية العمومية للنادي، منذ أن تسلم المجلس الجديد إدارة النادي، كان آخرها ما قالته عضو مجلس الإدارة هدى خويري ل»الشرق» عن تهميشها وزميلتها نجاة خيري، من أعضاء مجلس إدارة النادي، وتهديد نجاة بتقديم استقالتها، وكشف الخلافات في النادي.