قالت عضو مجلس إدارة أدبي جازان هدى خويري ل«الشرق» إنها وزميلتها نجاة خيري في المجلس تتعرضان للتهميش منذ ثمانية أشهر، موضحة أنها سبق وأن انسحبت من الجلسات للحظات ثم ما تلبث حتى تعود للجلسة. وأضافت أنها سلمت تقرير نتيجة المسابقات التي أقيمت في الشهور الماضية للمبدعين والمبدعات من الشباب، في آخر اجتماع لمجلس الإدارة، الذي عقد السبت الماضي، إلا أن الإدارة لم تقبل نتيجة التقييم وتدخلوا فيها. هذا الأمر دفع عضو المجلس، نجاة خيري، لإعلان الخلاف مع زملائها أعضاء المجلس، عبر صفحة النادي الرسمية على «فيسبوك»، أمس الأول، مهددة بكشف الأمور الخلافية، ولكن «على نار هادئة»، مستنجدة بالمثقفين والأدباء «أين المسعفون لنادي جازان الأدبي؟». وأوضحت هدى خويري ل«الشرق» أن الرئيس محمد يعقوب والمسؤول الإداري علي زعلة هما أكثر من يهمشان رأيها هي وزميلتها، مشيرة إلى أنهما يتدخلان في التصويت في أي شيء ويلغيان القرارات ويقرانها بشكل عشوائي وأن كل ما أقر من أنشطة جاء بالقوة وليس بالتصويت. وأكدت خويري أنها لن تقدم استقالة من مجلس، لأن الاستقالة أسلوب يتخذه الجبناء، وأن «صاحب الحق لا يهرب من المواجهة»، وأنها تسعى للتغيير حتى تتوازن الآراء الإدارية داخل المجلس، أو يخرج منه من لم يستطع الإنصات لآراء أعضاء المجلس. وأوضحت أنه تم دمج لجنة الإعلام والعلاقات العامة في النادي، وجعلت تحت تصرف المسؤول الإداري، عضو المجلس، شقراء المدخلي، وأنها هي ونجاة خيري قامتا بعدة جهود، لم يذكرهما أحد، وأن دور الإعلام في دعم الجانب النسائي «هزيل». واختتمت خويري بقولها أنها لا تنتقد شخوص زملائها في مجلس الإدارة، إلا من ناحية أخطائهم الإدارية. وكانت نجاة خيري قالت،عبر صفحة النادي الرسمية على «فيسبوك»، إنها انسحبت من جلسة اجتماع مجلس إدارة النادي مع هدى خويري، مؤكدة أن المجلس كتب محضراً بانسحابهما. وأضافت أن سبب انسحابهما كان نتيجة لعدم إدراج فقرة ضمن جدول أعمال الجلسة أرسلتها هدى على بريد النادي الإلكتروني لتضمينها في الجدول، إلا أن ذلك لم يحدث، فحاولت هدى مناقشة ذلك، غير أن باب الحوار لم يفتح لها، وهو ما جعل هدى تنسحب من الجلسة، فلحقت بها تضامناً معها. ورددت هدى خويري مقولة الحجاج بن يوسف في ردها على نجاة خيري أن «هناك رؤوساً قد أينعت، وحان قطافها»، في تلميح إلى زملائها في المجلس، مقترحة، بشكل ساخر، تعديل محضر انسحابهما إلى محضر يتضمن تهميشها خلال فترة وجودها في المجلس، وغياب بعض أعضاء مجلس الإدارة عن حضور الجلسات، والوضع غير الإنساني لموظفي النادي، كما وصفته، وغياب لجنة الإعلام والعلاقات العامة عن تغطية فعاليات النادي، خاصة النسائية. وقالت نجاة خيري في تعقيب أخير على زميلتها إنهما استخدمتا كافة الأساليب، من لين وشدة، في التعامل مع أعضاء مجلس الإدارة، لكن الوضع لم يتغير، نادبة الأعضاء المستقيلين من المجلس، أحمد البهكلي، ومهدي الحكمي، وجبريل السبعي. وفي بداية كتابتها على الصفحة، تداخل معها عضو مجلس الإدارة المستقيل جبريل السبعي، وكتب في صفحته تدوينية بعنوان «فاصل فوضوي»، هددت فيه نجاة خيري بالاستقالة من مجلس إدارة أدبي جازان، وأنها ستكشف في استقالتها عن خفايا تهم المثقفين والأدباء في المنطقة. وحاولت «الشرق» الاتصال برئيس النادي محمد يعقوب، وأعضاء في مجلس الإدارة، لكنها لم تتلق رداً على الاتصالات، أما المتحدث الرسمي للنادي، علي زعلة، فرد بالاعتذار عن التعليق.