يستغل بعض مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في مكةالمكرمة أحواشاً وساحات مهجورة في عدد من الأحياء العشوائية بالعاصمة المقدسة، لممارسة العديد من المظاهر والسلوكيات الخطيرة على المجتمع، وصلت إلى حد المخالفات الجنائية كتشليح السيارات المسروقة أو سمكرة وتعديل آثار الحوادث التي لحقت ببعض السيارات دون ورقة إصلاح نظامية من قبل المديرية العامة للمرور، ماتسبب في إستياء عدد من سكان تلك الأحياء من وجود تلك المخالفات التي تمارسها العمالة السائبة. وقال ساكن أحد الأحياء التي تنتشر فيها هذه المظاهر، وتحديداً في شارع المنصور عيد فلاتة «إن هذه الورش تتسبب في أضرار خطيرة لهم بسبب إلقاء مخلفات السيارات، دون تدخل أي جهة لردعهم « ولفت إلى أن مثل هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على المجتمع والقوانين والأنظمة المتبعة لدى إدارة المرور، إذ يقوم بعض من افتعل حادث مروري بإخفاء آثار الحادث بسمكرة السيارة وصيانتها دون وجود ورقة إصلاح وكأن أمراً لم يحدث . وأكد ساكن آخر يدعى عبدالرحمن تكروني أن المسؤولية مشتركة بين الجهات الأمنية والمواطن والمقيم حيث من المفترض على المواطن والمقيم عدم الذهاب إلى مثل هذه الورش المخالفة «فالذهاب نوع من أنواع الدعم السلبي لمجموعة تقوم بأعمال مخالفة للأنظمة والقوانين المعمول بها»، ويجب على إدارة الجوازات تكثيف العمل في القبض على هؤلاء المخالفين لأنظمة الإقامة. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لإدارة جوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين ل» الشرق» أن إدارة الجوازات بالعاصمة المقدسة تسيّر فرقاً ميدانية للقيام بجولات في أماكن وجود العمالة المخالفة لنظام الجوازات والقبض عليها وترحيلها حسب نظام البصمة المعمول به، وإذا ثبت تورط العامل بمخالفة بعد البصمة يتم تحويله للجهة المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة في حقه. أما ما يخص مخالفي أنظمة العمل ممن يحملون إقامات نظامية يتم التنسيق مع مكتب العمل لإجراء اللازم.