تحولت الأحواش الخلفية بشارع المنصور بمكةالمكرمة إلى ساحات عمل يستغلها مخالفو انظمة الإقامة، حيث تتم ممارسة العديد من المخالفات، وفي بعض الأوقات تصل إلى ممارسات جنائية كتشليح السيارات المسروقة، مما يترك العديد من التساؤلات حول رقابة الجهات المعنية في منع مثل تلك المخالفات. وقد أبدى العديد من المواطنين استياءهم من تواجد تلك العمالة، وارتيابهم من أنشطتهم المختلفة، التي يرونها مخالفة للقانون بالضرورة. ففي البداية يقول المواطن أحمد فلاتة أن هذه الورش تسبب لهم أضرارا بيئية وصحية تجاه ما يقومون به من رمي للمحروقات دون أن تتدخل الجهات الرقابية لردعهم والقبض عليهم نتيجة ما شكلونه من خطر داخل الأحياء. ويضيف المواطن فيصل قاري أن هذه العمالة تشكل خطر يجب التنبه له، حيث تتم عمليات مخالفة عديدة كسمكرة السيارات وصيانتها دون وجود ورقة إصلاح ودون علم إلادارة المعنية ما يجعل عملية أشبه بعصابة منظمة تسعى إلى ارساء ثقافة المخالفة لأنظمة المرور والجهات الأمنية من خلال الذهاب إلى تلك الورش بحجة رخص ثمن الصيانة فيها. ويرى المواطن ياسر مدني أن تلك العمالة يمكنها أن تسعى إلى تشليح السيارات المسروقة نتيجة عدم نظاميتها وصعوبة السيطرة عليهم وكيف تتغاضى الجهات الأمنية عن مثل هؤلاء الذين يحاولون التكسب المادي بأي وسيلة حتى وإن كانت غير شرعية وعلى حساب المواطن. ويقول هاني الحازمي أن المسؤولية مشتركة بين الجهات الأمنية والمواطن والمقيم حيث من المفترض على المواطن والمقيم عدم الذهاب إلى مثل هذه الورش المخالفة لأن الذهاب لهم يعتبر نوعا من أنواع الدعم السلبي تجاه مجموعة تقوم باعمال مخالفة للأنظمة والقوانيين المعمول بها. ويضيف خالد هوساوي أن هذه الأحواش باتت تشكل خطرا على المجتمع نتيجة ممارسة العديد من العمليات الإجرامية كالتشليح ما يجعل عملية الوصول للسيارة المسروقة امرا صعبا للغاية، لذلك يجب على كافة الجهات المسؤولة ضرورة التدخل من اجل تخليص المجتمع من هذه الفئة الخطرة. خطوات رسمية ويقول عمدة حي المنصور فوزي محمد نور الهاشمي: قمت كعمدة حي برفع العديد من التقارير والخطابات عن هذه العمالة وما يشكلونه من خطر للجهات الأمنية بعد ورود العديد من الشكاوى من قبل سكان الحي عن تلك العمالة، وأتمنى في القريب العاجل تدخل الجهات الأمنية للقضاء على نشاط تلك العمالة في أقرب وقت ممكن. وأبان الناطق الإعلامي لإدارة جوازات بمنطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين أن إدارة الجوزات بالعاصمة المقدسة تقوم بتسيير فرق ميدانية للقيام بجولات في أماكن تواجد العمالة المخالفة لنظام الجوازات ليتم القبض عليهم وترحيلهم حسب نظام البصمة المعمول به وإذا ثبت تورط العامل بمخالفة بعد البصمة يتم تحويله للجهة المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة في حقه، أما ما يخص مخالفي أنظمة العمل من يحملون إقامات نظامية يتم التنسيق مع مكتب العمل لإجراء اللازم. وأوضح الناطق الإعلامي لوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري أن دور الأمانة بهذا الخصوص يقتصر على التنسيق مع الجهات المعنية لمداهمة المواقع لعدم صلاحية الأمانة في مداهمة الموقع من جانبها فقط، لأن تلك المواقع غير رسمية ولا تحمل رخص أو لوحة مزاولة المهنة. وأشار الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة الملازم أول علي الزهراني إلى أن المرور يقتصر دوره على المحلات النظامية التي تحمل تراخيص عمل ورش والتأكد من نظامية السيارات الداخلة والخارجة من الورش أما الأحواش غير النظامية فهي من اختصاص إدارة الجوازات.