أكَّد قيادي حزبي مقرب من حركة الحوثيين قبول زعيم الحركة عبد الملك الحوثي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بعد أن التقته لجنة التواصل المشكلة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال القيادي الحزبي ل «الشرق» إن اللجنة التي رأسها مستشار الرئيس عبد الكريم الإرياني وضمَّت إلى جانبه أمين عام حزب الإصلاح ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الإنسي رفضت أي شروط مسبقة يطرحها زعيم الحوثيين للمشاركة في مؤتمر الحوار. وأضاف القيادي أن اللجنة أبلغت الحوثي أن مهمتها محدودة وتقتصر على إبلاغ الجهات المشاركة في مؤتمر الحوار وإذا كانت لديه أي رؤية فيطرحها في المؤتمر وليس من حق أحد أن يضع شروطاً مسبقة مهما كانت قوته على الأرض كون مؤتمر الحوار يهدف إلى إخراج اليمن من مأزقه الراهن. وأعلنت لجنة الاتصال في بيان لها عن لقائها بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الذي رحَّب باللجنة مشدِّدا على أهمية الحوار الوطني. وقال عبد الملك الحوثي :»إن ترحيبي بفريق اللجنة يأتي انطلاقاً من الإيمان بثوابت الثورة الشعبية والمصلحة الوطنية، تلبية لطموحات وآمال اليمنيين جميعاً بمختلف تكويناتهم واتجاهاتهم من شرق اليمن إلى غربه وبناء الدولة المدنية العادلة التي يشارك في بنائها كل اليمنيين». مؤكِّداً موافقة الحوثيين على المشاركة في حوار جاد قائم على أسس سليمة تحل مشاكل البلد وتحقق أهداف الثورة الشعبية السلمية. وشكَّل الرئيس هادي لجنة مكونة من عدد من الشخصيات المرموقة وذات الحضور البارز سياسياً للتواصل مع القوى السياسية لإقناعها بالمشاركة في الحوار. ويرأس اللجنة السياسي اليمني المخضرم الدكتور عبد الكريم الإرياني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام ومستشار الرئيس هادي وكان أيضاً مستشاراً للرئيس السابق علي صالح. وكان الحوثيون أعلنوا سابقاً رفضهم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وطرحوا عدداً من الشروط للمشاركة وهي شروط اعتبرتها لجنة التواصل غير مقبولة ويجب تقديم رؤية مكتوبة في مؤتمر الحوار وليس شروطاً مسبقة. ويدير الحوثيون محافظة صعدة بالكامل ولايوجد للحكومة اليمنية أية سلطة على المحافظة باستثناء وجود ألوية عسكرية في الجبال والمناطق البعيدة عن المدينة. ونصَّب الحوثيون العام الماضي بعد أن استولوا على محافظة صعدة تاجر السلاح الشهير فارس منّاع محافظاً لصعدة بدلاً عن المحافظ الذي عيَّنه حينها الرئيس علي صالح.