كشف المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن الدكتور عبده غالب العديني عن مخاوف المعارضة من العقبات التي قد تعترض الانتخابات التي تبدأ اليوم مؤكدا التزامهم بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تعد الانتخابات الرئاسية العمود الفقري في بنودها. وأعرب في حواره ل«عكاظ» عن ثقته في قدرة عبدربه منصور هادي على قيادة البلاد لبر الأمان. وفيما يلي نص الحوار: • كيف تقرأون مستقبل اليمن على ضوء الانتخابات الرئاسية؟ •• نشعر في المعارضة بالارتياح للخطوات التي تحققت في سبيل تهيئة الظروف الملائمة لبناء الدولة المدنية الحديثة، على الرغم من المخاوف التي تنتابنا في اليوم الانتخابي وما نواجهه من عوائق، لأن هناك من لا يزال يعتقد أن الزمن ساكن وحركة التغيير ليست سريعة وبإمكانه أن يوقفها، وكلي ثقة بأن إرادة الشعب لدفع مشروع التغيير للأمام، ستسهم في جعل اليمن وطنا آمنا مستقرا. • ما دوركم في المعارضة لإنجاح الانتخابات؟ •• نحن ملتزمون ببنود الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتي تعد الانتخابات الرئاسية العمود الفقري في بنودها، وعلينا أن نكون عاملا أساسيا وفاعلا في تطبيقها بنجاح. • كيف يسير الوفاق بينكم وبين حزب المؤتمر لإنجاح الانتخابات؟ •• رغم كل العراقيل التي توضع من بعض أطراف حزب المؤتمر، إلا أننا نعد الوفاق معهم حتى هذه اللحظة إيجابيا ومشجعا، وهو الأمر الذي مكننا من تحقيق ما جرى الاتفاق عليه في إطار المبادرة الخليجية، وفقا لجداوله الزمنية وتجاوزنا خلاله الكثير من المشكلات التي كانت تسبب حرجا وأشكالا كبيرا سواء على مستوى قانون الحصانة أو التوافق على مرشح الرئاسة هادي. • لكن هناك من يشكك في قدرة هادي ونجاحه في أداء مهامه بعد الانتخابات وإحداث التغيير؟ •• عبد ربه منصور هادي رجل المهمات الصعبة، ويملك القدرة على قيادة اليمن إلى بر الأمان، ويسير بخطى ثابتة، وما جرى حتى الآن دليل على ذلك، إضافة إلى أنه محل إجماع سياسي وشعبي، والمرحلة هي من فرضته ليكون حاضرا ونحن في المعارضة نشد على يديه. • ألا ترى أن تراكمات الماضي وما يدور في جنوبي البلاد وشمالها من صراعات تقف عائقا أمام الانتخابات؟ •• شكلنا في المعارضة لجنة في إطار اللقاء المشترك للوقوف على ما يدور في حجة بين الحوثيين وبعض القبائل توصلنا لهدنة وماضون في إنهاء بقية المسببات للصراعات ونسعى لبلورة رؤى تسمح بالتعايش السلمي بين كافة أطياف المجتمع وما يسمح بتوفير المناخ الملائم مهمة أساسية لإجراء الانتخابات وإنجاح التظاهرة السياسية، أما أبين وما يدور فيها فهو خارج نطاق أحزابنا. • الحوثيون والحراك الجنوبي يهددون بإفشال الانتخابات، ماهي الخطوات المتخذة للتعامل معهم؟ •• بذلنا جهدا مع الحوثيين والحراك، فالحوثيون اتخذوا قرارا بعدم المشاركة، ونحن في اللقاء المشترك لا نقبل أن نفرض أنفسنا على أي أحد، بل نحترم آراء الآخرين، ونرفض في الوقت ذاته أن يرفعوا عصا ليمنعوا الناس من الإدلاء بأصواتهم باعتبار أننا نسعى إلى دولة مدنية تحترم الناس وتقدر حقوقهم، أما الحراك الجنوبي فهناك من هم متشددون وبعضهم يمكن أن يتعاملوا مع الواقع. • لماذا لا تتحاورون مع القوى الرافضة للانتخابات؟ •• نحن حريصون في اللقاء المشترك على توسيع المشاركة الاجتماعية، ولدينا لجنة للحوار الوطني كنت أحد أعضائها أجرينا حوارات مع الحوثيين، كما تباحثنا مع الحراك الجنوبي وأتوقع تشكيل لجنة بعد الانتخابات مباشرة تعمل في ظل المبادرة الخليجية للتواصل مع تلك القوى ليكونوا جزءا من الحوار الوطني المزمع عقده في المرحلة الانتقالية الثانية. • هل تعني أنه سيبدأ حوار بينكم وحزب المؤتمر عقب الانتخابات؟ •• نعم عقب الانتخابات مباشرة، ويفترض على الحكومة وفقا للمبادرة الخليجية أن تبدأ في تشكيل اللجان الحوارية والترتيب لعقد المؤتمر الوطني الذي يشمل كل مكونات القوى السياسية بما فيها الحوثيون والحراك والشباب في الساحات ومنظمات المجتمع، وستناقش العديد من القضايا الرئيسية، ومنها القضية الجنوبية وصعدة وشكل النظام السياسي والانتخابي والمصالحة الوطنية، وعلى ضوئها ستتم وضع القوانين اللازمة. وأملي من كل القوى السياسية الموجودة في الساحة أن تشارك في الحوار، والأهم من ذلك أن لا توضع شروط وضوابط مسبقة لمن سيأتي للحوار.