في أجواء اتسمت بسخونة الأجواء نظرًا لتعطل مكيفات الهواء جرت مساء أمس الأول بقاعة الأمير فيصل بن فهد فعاليات الجمعية العمومية وانتخاب مجلس إدارة أدبي جازان الجديد.. حيث استهل مديرعام الأندية الأدبية عبدالله الكناني الإجراءات بشرح طريقة الانتخاب ولائحة الأندية الأدبية، كذلك تحدث الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية مشيرًا إلى أن العمل يتطلب كفاءات قادرة على التواصل الإيجابي مع الجميع، تدرك الواقع وتنطلق منه وفق المتاح لخلق الفرص وابتكار وسائل الإلهام الإبداعي للأجيال. بعد ذلك بدأت عملية التصويت، حيث خاض التجربة 42 مرشحًا لتسفر عملية الاقتراع عن حصول محمد إبراهيم يعقوب على أعلى نسبة من الأصوات بلغت 49 صوتًا، تلته شقراء محمد مدخلي ب(46)، ثم حسن أحمد الصلهبي، والحسن أحمد خيرات ونال كل منهم (45) صوتًا، فيما نال أحمد يحيى البهكلي (42) صوتًا، ومهدي أحمد حكمي (38) صوتًا ونجاة محمد خيري (35) صوتًا، وتساوى جبريل إسماعيل سبعي، وعلي أحمد زعلة في عدد الأصوات حيث نال كل واحد منهم (33) صوتًا، تلتهم -هدى حسن الخويري ب(29) صوتًا، كما تم اختيار خمسة أسماء احتياط ممثلين في: حسين محمد سهيل، وأحمد إبراهيم القاضي، وعلي علي دغريري، وإسماعيل أحمد مدخلي، وأيمن عبدالحق علي. عقب ذلك عقد الدكتور الحجيلان اجتماعا بأعضاء مجلس الإدارة الجديد وقد تم الاتفاق على تشكيل المجلس الجديد على النحو التالي: محمد يعقوب رئيسًا، الحسن خيرات نائبا للرئيس، علي زعلة مسؤول إداري، حسن الصلهبي المسؤول المالي. وفور انتهاء الانتخابات التقت «المدينة» بالرئيس المنتخب «يعقوب» الذي أشار إلى أن اختياره لهذا المنصب يمثل مسؤولية كبيرة، لافتًا إلى نهجه بالسعي لعمل توليفة لتحقيق ما يصبو إليه الأدباء والمثقفون في المنطقة، مشيدًا بمشاركة المرأة وواصفًا إياها بالضرورية والمستحقة. كما تحدث عدد من المثقفين الذين شهدوا هذه الانتخابات، مؤكدين نزاهتها، حيث أكد ذلك الشاعر إبراهيم مفتاح الذي قال: يبدو لي أنها انتخابات نزيهة بكل ما فيها من معنى، وقد أثبتت جازان في هذه الليلة وأثبت شبابها ورجالها وكذلك نساؤها أنهم على مستوى المسؤولية ويتمثل ذلك فيما شاهدناه من تنظيم وترتيب أثناء العملية الانتخابية، وهذا شيء يثلج الصدر. فيما يقول الدكتورأحمد البهكلي: اعتقد أن تجربة جازان غيرت اللغط الذي حصل في موضوع التصويت الآلي، وأعتقد أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية حريصة على تطوير لائحة الأندية الأدبية من خلال المتابعات المستمرة لها سواء. وحول غياب أسماء كبيرة في خارطة الثقافة الجازانية كالدكتور حسن حجاب الحازمي والأديب عبدالرحمن الموكلي أضاف البهكلي: هذه أسماء ثقافية كبيرة وحاولنا أن يقوموا بالتسجيل حيث أن وجودهم على الساحة الثقافية ضرورة سواء في مجلس النادي أو في اللجان، ووجودهم ضرورة لأنهم لا يستطيعون أن ينفصلوا عن ناديهم. كذلك أبدى جبريل السبعي عضو مجلس الإدارة المرشح سعادته باختياره ضمن أعضاء مجلس إدارة النادي، مشيرًا إلى أن ذلك يعد تكليفًا وليس تشريفًا، أما نائب رئيس النادي محمد النعمي فتساءل عن تعطل المكيفات إن كان طبيعيًا أم بفعل فاعل، مرجعًا عدم ترشحه إلى رغبته في إتاحة الفرصة لآخرين. أما الشاعرة شقراء مدخلي فأبدت سعادتها بفوزها في الترشيح، مضيفة بقولها: لم أفكر برئاسة النادي في يوم من الأيام، ولم أضع ذلك في الحسبان، و اليوم أنا لا أعد بشيء، ولكنني سأحرص على تقديم الجديد وما يليق بجازان، وبالنسبة لبني جنسي «نون النسوة» سأحبهن كما افعل دائماً قبل، وبعد المجلس. وتقول المرشحة الفائزة القاصة هدى الخويري: الفوز شيء جميل يغمر ذات الإنسان بالسعادة، ولكن الفوز الحقيقي هو وجودي في تظاهرة ثقافية جديدة، وغارقة بالمغامرة تجعل الإبداع، والثقافة مرسى لكثير من الأهداف والأحلام . .