افتتحت السيدة السعودية نادية المقيطيب مشروعها «روضة قمة المجد» للأطفال في الأحساء، فهي بطبيعتها تحب الأطفال كثيراً، كما أنها اكتسبت خبرة جيدة من خلال عملها لفترة طويلة كمديرة لروضة جمعية البر الخيرية، ما أهلها لإدارة مشروعها الخاص. كادر سعودي وأصرت المقيطيب على تحقيق نسبة «سعودة» عالية في الروضة بلغت 100%، وتشير المقيطيب إلى كفاءة الكادر الوطني الموجود في المدرسة، حيث تؤكد أن المعلمات السعوديات في الروضة مميزات و مبدعات، فالقطاع الخاص لا يقبل المجاملات، بل يبحث عن الموظف الكفء حتى يساهم في نجاح المشروع، و ذكرت المقيطيب أنها تلقت الدعم والتشجيع من والديها، وصديقتها صلفة السكيبي، فزادتها مساندتهم إصراراً على تحقيق طموحها. حقوق الملاك وتبين المقيطيب أن الكثافة السكانية في منطقة الأحساء تفتح مجالات واسعة للمستثمرين في المنطقة لتلبية احتياجات السكان، كما أن حرص معظم أهالي المنطقة على تعليم أطفالهم منذ نعومة أظفارهم، يزيد إقبال أولياء الأمور على المشروعات التعليمية والمدارس بما فيها رياض الأطفال. و تقترح المقيطيب اعتماد آلية خاصة لتحصيل رسوم الدراسة من أولياء الأمور، حتى تحمي حقوق الملاك، ومن أجل تنظيم العمل عند تحصيل أقساط المدارس. وتتمنى المقيطيب أن تخدم روضة «قمة المجد» ذوي الاحتياجات الخاصة، كونهم شريحة غالية على قلوب المجتمع، ولكنها بينت أن هذه الفئة تحتاج مراكز متخصصة توفر لهم احتياجاتهم. دور «الغرفة» وتثمن المقيطيب دور الغرفة التجارية في الوقت الحالي في تقريب وجهات النظر بين الروضات الأهلية ، من خلال عقد الدورات المستمرة، وتطالب القطاعات الحكومية بالمرونة في التعامل مع المرأة، لتلبية احتياجاتها المستمرة، مثل افتتاح أقسام نسائية في القطاعات الحكومية الخدمية. و تذكر المقيطيب أن عمل المرأة في مجال التجارة و العمل الحر تطور في الوقت الحالي عما كان عليه قبل سنوات، لذا تشجع السيدات على الانخراط في مجال التجارة، خاصة عند توفر المناخ المناسب، و الدعم، إضافة إلى تسهيل الإجراءات. وتنوه المقيطيب بأن السيدات المستثمرات في مجال الروضات يفتقرن إلى الدعم المادي، أسوة بالمدارس الأهلية التي تحصل على قروض وتسهيلات، فضلاً عن احتياجهن إلى منح «فيز» الاستقدام لجلب سائقين وعاملات نظافة لتسهيل العمل، وتجنب المعوقات التي تستنزف كثيرا من الجهد والوقت. دعم المشروعات و تناشد المقيطيب الجهات ذات العلاقة بدعم المشروعات خاصة بنك التسليف، قائلة» تقدمت بطلب قرض التميز للمشروعات التعليمية بعد أن قابلت المدير العام الدكتور إبراهيم الحنيشل في الرياض، الذي أكد دعم الدولة لمثل تلك المشروعات، وبعد أن تم قبول طلبي بنجاح، وخلال انتظار إجراء المقابلات، فوجئتُ برفض الطلب بحجة تخصيص الدعم لإنشاء المشروعات الجديدة، فأصبت بخيبة أمل، كوني قد شرعتُ في توسعة مشروعي لأملي في تسلم المبلغ المخصص للدعم». وتبين المقيطيب أنها فوجئت بعد ذلك بتقديم الدعم المادي من الجهة ذاتها لإحدى رياض الأطفال القائمة منذ عدة سنواتٍ، فتتساءل عن أسباب منح الدعم لمشروعات، مع رفض طلبات مشروعات أخرى، و توضح تعجبها من تأخير تسليم القروض، في حين أنها» قروض مستردة». نادية المقيطيب