** غالباً ما تعبر الكلمات عن صاحبها.. فما هي الكلمات التي تعبر فعلاً عن صالح الطريقي الكاتب والرياضي؟ إنسان.. هذه أدق كلمة تعبر عني، فالفقير إنسان والغني إنسان والمثقف إنسان والجاهل إنسان والنبيل إنسان والمنافق إنسان أيضا.
** ما سلبيات سخونة بعض مقالاتك؟ الكثير من اللعنات والشتائم، وأغرب مكسب حصلت عليه عبارة عن رسالة شتائم لي ولكل أسرتي من أحدهم متمنيا أن نحرق في الحياة والآخرة، ثم ختم الرسالة "اللهم قد بلغت اللهم فاشهد"، معتقدا أنه عمل سيؤجر عليه بالكثير من الحسنات.
** بالعربي الفصيح.. ما السؤال الذي تود أن تطرحه هذه الأيام؟ متى يستيقظ العقل العربي ليعيد النظر في فهمه لكل ما يظنها حقائق؟
** في ظل ما نشهده من اضطرابات سياسية حالياً في تونس ومصر والمتوقعة في اليمن والجزائر وسورية... إلخ.. نتساءل هل زادت قيمة الإنسان في العالم العربي؟ في العالم العربي الكثير يظنون أن حدودهم تقف عند لعب دور الرعية التي تحتاج إلى راعٍ يقودها نحو المراعي، وهذه الأيام ثمة من تجاوز حدوده ليعرف حدوده، فاكتشفوا أنهم كانوا يضعون حدودا وهمية، فحدودهم أكبر من أن يلعبوا دور الرعية.
** من المسؤول الرياضي السعودي الذي لم يستطع احتواء المشاكل والتعامل معها؟ الأفضل أن تسألني عمن هو المسؤول الرياضي الذي يجيد احتواء المشاكل، لأن سؤالك بهذه الطريقة سيجعل صحيفتكم لا تكفي لذكر أسماء من لا يجيدون احتواء المشاكل.
** أما تزال تملك لياقة المراوغة ودقة التمرير خارج الملعب أم (ركدت)؟ لم يعد هناك لياقة، ولكن بعيدا عن المراوغة والتمرير في الرياضة، هل تعلم أن المجتمع الذي يسمح بالمراوغة خارج الملعب هو مجتمع يبيح الخداع دون أن ينتبه.
** لماذا خسر المنتخب السعودي وخرج مبكراً من كأس آسيا 2011 ؟ لأنه يستحق الخسارة، فحين لا تقدم شيئا لا تستحق شيئا، لهذا كان من الطبيعي أن يخرج، فالمؤسسة الرياضية ما زالت تتخبط في خططها، واللاعبون يعاملون بالأندية بطريقة مختلفة، لهذا يودون العودة للمكان الذي يعاملون به بشكل جيد، والإعلام في أغلبه إما يمدح أو يصفي حساباته مع بعض أو يكثف التعصب في صدور الجماهير، والجماهير في أغلبها ترى لاعب النادي المنافس عدوا وليس لاعب منتخبهم، فهل من حقك أن تفوز؟ صحيح من حقك أن تحلم، وفي الحلم لا نحتاج إلا إلى شخص واحد كي يحلم، ولكن عليك ألا تبالغ في حلمك، فالواقع لا يجامل وسيصفعنا، وهذا ما فعله الإعلام المنافق، فجاء الواقع ليصفعنا.
** طالبت عند خسارة المنتخب السعودي فرصة التأهل لكأس العالم 2010، باستقالة المسؤولين عن المنتخب، ولم يعجب ذلك البعض وجوبهت بحملة إعلامية شرسة.. الآن وبعد أن تحقق ما طالبت به، ماذا تقول لمن تجنى عليك ونزع عنك وطنيتك؟ أتمنى ألا يعيدوا نفس التجربة ويشيدوا بكل شيء، وأن يلعبوا الدور المنوط بالإعلام كرقيب على المؤسسات وموجه للمجتمع، وإلا لن نخرج من الدائرة التي خنقنا أنفسنا بها، وتوقف التطور.
** نصف الحضور في برنامج (خط الستة) دون المستوى، والنصف الآخر فوق المستوى.. هل للميول الرياضية دور في ذلك أم أنه الحرص على التنوع؟ الأمور نسبية يا عزيزي، فهناك من يرى البعض الذين نعتهم دون المستوى رائعين حد الدهشة، ويخيل لي أنك تؤمن بالتعددية، فاعتبر هذه تعددية، أقول تعددية مع أني أعرف أن هذه الكلمة غير مرغوب بها في العالمالعربي، فما أن يذكر الرأي الآخر حتى يخرج أحدهم ليحدثك عن الفتنة وأنها أشد من القتل.
** بصراحة.. هل يغار الكتاب الرياضيون من بعضهم البعض؟ بالتأكيد، ولكن للغيرة وجهين، أحدهما قبيح، وهو أن تحاول تدمير ذاك الكاتب الذي تغار منه، أما الوجه الجميل في الغيرة هو أن تدفعك هذه الغيرة لتقديم أفضل ممن تغار منه.
** ما علة الوسط الرياضي؟ هي نفس علة المجتمع، أن الرأي الآخر خائن وضد الوطن أو ضد الدين.
** ضحيت بكرسي سكرتير تحرير جريدة الرياضية من أجل برنامج (خط الستة)؟ لا، كان بسبب الأمزجة، فبعد أن اتفقنا على المشاركة مع قناة أبوظبي، قال من اتفقت معه غيرت رأيي ولن أسمح لك بالظهور، فقلت له: عذرا هذه استقالتي فأنا لا أستطيع العمل مع طفل، لكن يمكن لي اللعب معه أو أخذه للملاهي "ليستأنس"، أما العمل معه فهذا أمر لا يطاق.
** مقالك (العبدي وأطفال الحجارة) هل ندمت على كتابته؟ ربما هذا المقال تحديدا لم أشعر بالندم عليه، ليس معنى هذا أن باقي مقالاتي ندمت على كتابتها بسبب الرأي، بل بسبب أنه كان يمكن لي توضيح رأيي بشكل أكثر، وثمة مقالات قليلة لم أعد أؤمن بأفكارها، وهذا أمر جيد.
** كيف ترتب الصفحات الرياضية السعودية التالية حسب مهنيتها (الرياض، الجزيرة، الرياضية، والشرق الأوسط)؟ الشرق الأوسط أولاً حين كان خلف ملفي.. ثم الرياضية.. والرياض.. وأخيراً الجزيرة.
** ماذا تقول لهؤلاء: - الأمير سلطان بن فهد: شكرا وأنت تستحق التكريم، على الأقل لا أحد يشكك بنواياك وأنك كنت تعمل للتطور. - الأمير نواف بن فيصل بن فهد: ثمة أشخاص لديهم القدرة على سلخ جلود بطون أمهاتهم لصنع طبول لكل رئيس، هؤلاء أخطر من المعارضين، فالمعارض وإن كان هجومه لأهداف شخصية، إلا أن الإنجاز سيسقطه بسهولة، فيما أولئك المطبلون لكل رئيس أخطر لأنهم يريدون إدخال الرئيس داخل غرفة حب الذات حتى لا يرى الواقع. - محمد بن همام: شخصية براجماتية كبيرة، فهو يريد تنظيف الاتحاد الآسيوي من أولئك الذين يبيعون أصواتهم، فيما بحث عنهم في الفيفا، والشخصية البراجماتية تؤمن ب "ليس مهما كيف تصل.. المهم أن تصل". - رئيس نادي النصر: أمر سهل أن تعيد ما كان يفعله رؤساء النصر منذ رحيل كوكبة نجوم النصر "ماجد محيسن يوسف مبروك الهريفي... إلخ"، وأن تجعل النصر ضحية الاتحاد والحكام والهلال، فهناك من يحب لعب دور الضحية، ولكن يقولون لا يوجد ضحية دائما، هناك متبرعون للعب هذا الدور دائما، فهل تعيد النصر للبطولات، ولا تفعل ما فعله من سبقك حين عجز عن البطولة فبدأ يغرق الأندية التي أخذت البطولات، فتارة يدخلون مع الاتحاد في صراع، وأخرى مع الشباب، وكثيرا مع الهلال. - رئيس نادي الهلال: يدهشني أنك ورغم ما تفعله للهلال إلا أنك لا تقبل بالرأي الآخر، لهذا تقاطع كل من يختلف معك، وهذا أمر يدهشني. - محمد نجيب: لا أستطيع الكتابة عنه، فهو رجل حين أغلقت كل الأبواب أمامي وحده فتح لي الباب دون شروط وقبلني كما أنا وبكل صراحتي وتناقضاتي أيضا. - سعد المهدي: على المستوى الإنساني هو شخص رائع جدا، لكنه لا يصلح أن يقود جريدة، فهو بارع بالعلاقات العامة، وربما سينجح كثيرا إن لعب دورا في تقريب وجهات النظر، فهو مسالم جدا، وهذا يضعف أي صحيفة. - محمد العبدي: لديه كاريزما وشخصية قيادية قادرة على إقناع كل كتاب الجزيرة، لهذا تجد رأيهم في المقالات متطابق لرأي العبدي، وهذا ليس نفاقا بقدر ما هو موهبة لدى العبدي في إقناع الآخرين برأيه، أقول هذا حتى لا يحرف كلامي لاتجاه آخر. - محمد الدويش: لا تسأله عن رأيه في النصر والاتحاد، فهنا ستحركه العاطفة، وعاطفتنا لا تفكر، إنها تحب وتكره فقط. - اللاعب ياسر القحطاني كابتن المنتخب في كأس آسيا الأخيرة: عليه أن يعيد حساباته، فمستواه هبط كثيرا، على الرغم من مدح الإعلام المنافق له، وعليه أن يستعيده من خلال تكثيف التمارين، أو عليه أن يعتزل حتى لا يتحول من نجم إلى لاعب هناك من يهتف ضده ويطالب بتغييره. - المدرب ناصر الجوهر: على المستوى الشخصي هو إنسان رائع، على المستوى المهني ضعيف جدا، والدليل أنك لن تجد شخصا محترفا بعمله يقبل أن يحضر في أي وقت ويذهب في أي وقت دون عقد يضع فيه شروطه. - فهد المصيبيح: نظامي راديكالي. - مواطن سعودي: عليك أن تتجاوز حدودك لتعرف حدودك.
** قلت في مقال لك شهير: "إن أسوأ ما يحدث في الرياضة حين يتحول الإعلام من أداة لجمع الأفراد إلى آلة للتفرقة وزرع ليس التعصب فقط بل والتشكيك فيمن هو وطني ومن هو مواطن".. ألهذه الدرجة الإعلام الرياضي "رايح فيها"؟ في الرياضة كما في السياسة حين لا يوجد استراتيجية أو حلم جماعي يقود الجميع، تحضر المصالح الشخصية والأحلام الشخصية، وتكثر الخيانات في الرياضة والقصور، لتتضارب الأحلام الشخصية، فكل شخص يريد أن يكون الأقرب.. المضحك المحزن أن بعض أحلام الإعلاميين الشخصية قائمة على "موت موت يا نصر أو يا هلال أو يا اتحاد.. إلخ".
** كنت لاعب كرة يد شهيرا، والآن أنت محلل فني لكرة القدم، وكاتب بارز في عكاظ.. كيف يمكن أن تتعدد الاهتمامات في ذات واحدة؟ يخيل لي أن القراءة هي من جعلتني هكذا دون أن أتعمد فعل القراءة لأهداف، هذا على افتراض أنني كما تقول.
** صحفياً عُرفت بجرأة طرحك الرياضي، والآن بقربك من القضايا العامة، في أيهما وجدت سلاسة قلمك؟ لا أفرق بينهما، ومع هذا الكتابة في القضايا العامة تمنح الكاتب اليوم فرصة ألا يكرر نفسه.
** نستمتع كثيراً عندما نرى مباريات الدوري الإسباني والإيطالي والإنجليزي لكرة القدم، لكننا لا نجد ذات المتعة في الدوري السعودي، وكل ما نراه (عك) وتعصب ومشاحنات وتصاريح نارية؟ تخيل أنك ستتمتع أيضا لو أنك ذهبت لمؤسسة عامة أو خاصة في أوروبا أكثر من تمتعك إن ذهبت لمؤسساتنا التي تعمل بنفس الطريقة التي نلعب فيها كرة القدم، كل هذا يقول هناك غياب كبير للتنظيم وضبابية في اللوائح، لهذا يحدث العك في الرياضة والمؤسسات.
** في الصحافة السعودية.. هل التحليق السريع لا بد أن يعقبه هبوط اضطراري ذريع؟ يا أخي خلنا نقلع ويصير خير بعدين، فقد مللت من الانتظار وأنا أربط الحزام منتظرا الإقلاع، أو من صحافة استقبل وودع وتهاني وتعزية.
** كيف يمكن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع السعودي كما يطالب بعض النساء؟ بأن تجري المرأة عملية تغيير لجنسها، أو على أقل تقدير تربي المرأة دقنها.
** يقال إن الحب مفقود في حياتنا.. من المسؤول عن فقدانه؟ الحب هذا ما نحتاج إلى أن نتعلمه نحن والطلاب والطالبات، وأعني هنا بالحب ليس بمفهوم الضيق، بل كيف تحب وردة، شجرة، لوحة، موسيقى، كيف تحب نظافة الحي والمدرسة والطرقات والنظام والانضباطية، بعبارة أوضح كيف تحب الحياة لتجعلها أفضل مما كانت عليه قبل قدومك، هذه الحياة التي قيل لك بالقرآن أنك خليفة الله بالأرض وعليك أن تعمرها، فيما قال لك من يلعبون دور وكلاء الله بالأرض هذه الحياة تافهة وحقيرة وتستحق التفجير!
** لا نعرف إلا العقارات والأسهم.. كيف نحقق أطيافا اقتصادية متنوعة؟ مشكلة السوق السعودي أنه قائم على الأفراد أكثر من المؤسسات، وعادة يقال عن الأفراد قطيع سوق الأسهم، والقطيع كالجنود يتم التضحية بهم لمصلحة قائد القطيع!
** ما أبرز عيوب مجتمعنا؟ تجدها في قصة ماكينة سنجر القديمة التي قيل لهم إن بها الزئبق الأحمر أفضل وجبة للجن، فصدقوا الحكاية، وهذا أبرز عيب، فالكثير يصدقون أي شيء لأن المنطق والفلسفة غابت عن المدارس.
** في رواية العطر للكاتب الألماني (باتريك زوسكند).. هل تعتقد أن بطل الرواية (غرنوي) في نهاية رحلته استطاع معرفة نفسه؟ مأزق "غرنوي" أنه كان يستطيع التعرف على روائح كل الأشياء أو هكذا بدا له الأمر، لكنه لم يستطع معرفة كنه رائحته هو، هو نفس المأزق الذي يقع فيه الإنسان حين يظن أنه يعرف كل من حوله وماذا يريدون وماذا يحتاجون، لكنه لا يعرف ما الذي يريده وما الذي يحتاج إليه.
** الكاتب المغربي الشهير (محمد شكري) قال: "الكتابة ساعدتني على إعادة الاعتبار لنفسي والانتقام من الحياة البائسة والظروف السيئة".. ما تعليقك؟ كنت أرى محمد شكري "رحمة الله عليه" أشبه بروائي يكتب من القبر، أي بعد أن مات، ولم يعد يكترث بردة فعل الجميع، لهذا على المبدع أن يكتب دون أن يكترث بردة الفعل وسينتصر على الحياة وإن مات.
** لماذا لا يزال المستهلك يعاني من ارتفاع الأسعار في زمن الوفرة؟ لأننا صدقنا أن هناك حماية للمستهلك، وركنا على هذا الجهاز ليحمينا، مع أنه مثل الزئبق الأحمر في مكينة الخياطة.
** عندما تفكر بالانسحاب من المعارك أي الرايات ترفع؟ الانسحاب ممَّا، فأحيانا يكون الانسحاب انتصارا لك حتى لا تخوض في جدل لا قيمة له.
** في أحد مقالاتك طالبت برئيس سنغالي الجنسية ليتولى رئاسة اتحاد كرة القدم الآسيوي؟ لأني خلطت بين سنغافورة والسنغال، وحين صححت خطأي عدت لأقول لهم ليس مهما من أي بلد يكون الرئيس، المهم ما الذي سيقدمه للكرة الآسيوية ومن هو الرئيس الذي يملك برنامجا أفضل سأنتخبه ولو كان من دولة السنغال في قارة إفريقيا.
** ما أغرب ما تراه؟ برنامج في التلفزيون يعرض مطاردات الأسد لقطيع من الجواميس ليأكل أحدهم، وللأسف كل مرة يخذلوني الجواميس، فيتفرقون ليتفرد بهم الأسد، ومع هذا ما زلت أتابع البرنامج على أمل أن يحدث شيء آخر غير انتصار الأسد، كأن يؤمن القطيع بأن تفرقهم يجعلهم لقمة سهلة، فيما تجمّعهم سيجعلهم يتفاوضون مع الأسد.
** ما السر الذي لا يعرفه الناس عنك؟ أنني أكتب لنفسي وليس للآخرين، فمن يظن أنني أريد تغيير المجتمع فهو خاطئ، أنا أريد ألا يغيرني المجتمع.
** هل كثر عدد أصدقائك مؤخرا أم تناقص؟ هم كثر لا يمكن حصرهم وخصوصا بعد أن أصبحت أذهب كل أسبوع لأبوظبي.
** هل تذكر أغلى دمعة ذرفتها، وما هي مناسبتها؟ كانت في المستشفى بالعناية المركزة وكانت الأسلاك والأجهزة الباردة معلقة بجسد المحارب أبي بعد أن قال لي الطبيب إنه سيموت، لكنني كنت في نفس الوقت أتذكر وصية أبي حين قال لي ذات مساء: يا ولد لا تتسول.
** ما الموقف الذي لا تنساه؟ قال لي أبي: كان لي صديق ونحن نحارب اليهود عام 1948م، وكنا قد تعودنا أن نمشي هو على يساري وأنا على يمينه، مرة واحدة غيرنا عادتنا، فجاءت الرصاصة في صدره ونجوت أنا.. أخاف أن أقول لك غير عاداتك فتموت مثل صديقي، وأخاف إن لم تغيرها لا تنجو مثلي، يا بني الحياة أعقد من أن تختصر بحكمة.
** في الحياة.. من هما اللذان لا يفترقان أبداً مهما حدث؟ الخير والشر.. تخيل، فكلاهما لا يفترق عن الآخر، هما رفيقا درب إلى النهاية.
** سياسياً.. ماذا تحمل لنا رياح المستقبل؟ تحمل الكثير من الأعاصير للعرب، المشكلة أننا لا نريد قراءة المستقبل.
** ما أمنياتك الثلاث؟ لست طماعا واحدة فقط.. مزيد من الحرية.