بدأت قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر بحث أسباب انخفاض معدلات التصويت لها في عدة محافظات كانت تعتبرها من معاقلها خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. فيما طلبت أحزاب سياسية في مصر، خرج معظمها من رحم الحزب الوطني المنحل، بحل جماعة الإخوان المسلمين كشرط لتأييد مرشحها الدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. ودعت هذه الأحزاب المرشحين الرئاسيين اللذين سيخوضان جولة الإعادة، وهما أحمد شفيق ومحمد مرسي، إلى الالتزام بالقصاص العادل لدماء شهداء الثورة، ومحاسبة كل من تلوثت يداه بها، والالتزام بعدم إصدار أي قرار عفو على من ارتكب أي جريمة قبل الثورة، وحماية الدستور المصري عن طريق تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بشكل توافقي، والالتزام بوثيقتي الأزهر الشريف والتحالف الديمقراطي كوثائق ملزمة تراعى عند وضع الدستور، والالتزام بتحقيق أهداف الثورة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمشاركة القوة لشبابية في إدارة الدولة في الجمهورية الجديدة. فيما حذر عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، طارق الملط، جماعة الإخوان من عدم تقديم الضمانات الكافية للقوى الثورية قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. وناشد جماعة الإخوان الاستماع إلى صوت القوى الوطنية التي صوتت لمرشحي الثورة حمدين صباحي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والتي وصلت كتلتهما التصويتية إلى حوالي 8.5 مليون صوت. يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه جماعة الإخوان لاستعادة توازنها في المحافظات التي خسرت فيها أصوات ناخبين بشكل كبير خصوصاً المحافظات التي تعد من معاقل جماعة الإخوان مثل الشرقية والدقهلية والغربية والإسكندرية والقليوبية والمنوفية.