بدأ المسؤولون عن غرفة العمليات في جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزبها الحرية والعدالة الحديث أمس عن تصدر مؤشرات تفيد بتصدر مرشحهم الرئاسي، الدكتور محمد مرسي، التصويت في الانتخابات الرئاسية وبتزايد فرص خوضه جولة الإعادة رغم أنه آخر مرشح تقدم بأوراقه وبدأ الدعاية الانتخابية. وكشفت مصادر داخل جماعة الإخوان أن المؤشرات المبدئية التي تلقاها حزب الحرية والعدالة وحملة “مرسي رئيساً” تشير إلى حصول الدكتور محمد مرسي على نسبة من الأصوات قد تجعله أحد طرفي جولة الإعادة، على عكس توقعات وسائل الإعلام التي رجحت خروجه خالي الوفاض من الجولة الأولى. وتوقعت المصادر أن يخوض “مرسي” جولة الإعادة خلال الشهر المقبل مع أحد المرشحين الأربعة “عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وعمرو موسى وأحمد شفيق”. من جانبه، أكد مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في مؤسسة الأهرام، ضياء رشوان، أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع من سيخوض جولة الإعادة، وعد نتائج استطلاعات الرأي التي ترد خلال عملية التصويت غير دقيقة وتحمل أحياناً انحيازات من الجهة التي تجري الاستطلاع تجاه مرشح بعينه. وقال رشوان إن أسهم المرشح حمدين صباحي ارتفعت بعد المناظرة التي جرت بين المرشحين البارزين عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح، وتوقع رشوان أن يخوض محمد مرسي جولة الإعادة لثبات الكتلة التصويتية للإخوان المسلمين. ويعتقد مراقبون للمشهد الانتخابي في مصر أن جماعة الإخوان قادرة على حسم مقعد الرئاسة إذا خاض مرشحها جولة الإعادة أمام حمدين صباحي، المدعوم من الاشتراكيين والليبراليين، أو عمرو موسى أو أحمد شفيق، اللذين عملا مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ويرى المراقبون أن فرص “مرسي” تنخفض إذا خاض الإعادة أمام المرشح عبدالمنعم أبو الفتوح المدعوم من التيار السلفي. والدة ضحية التعذيب في مصر خالد سعيد تدلي بصوتها في الانتخابات ( أ ف ب)