أصيب خمسة أشخاص على الأقل بجروح في محافظة الضالع (جنوب اليمن) في مواجهات اندلعت أمس بين متظاهرين مؤيدين للوحدة وآخرين من أنصار «الحراك الجنوبي»، في وقت افادت مصادر في محافظة صعدة (شمال) ان الاشتباكات بين الجيش والمتمردين «الحوثيين» التي تجددت قبل ايام اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى من الطرفين بينهم 12 جنديا. وقالت مصادر في محافظة الضالع ل «الحياة» ان آلاف المتظاهرين خرجوا في مسيرة سلمية نظمها حزب «المؤتمر الشعبي العام» (الحاكم) للتعبير عن «الموقف الوطني العام المؤيد للوحدة ورفض دعوات الانفصال». وانطلقت المسيرة من أمام بوابة معسكر عبود إلى وسط المدينة ومن ثم إلى ملعب نادي الصمود، قبل أن تتصدى لها مجموعات مسلحة من أنصار «الحراك الجنوبي» في محاولة لإفشالها، ما دفع قوات الأمن التي كانت تواكب المسيرة لحمايتها إلى التدخل فأصيب خمسة أشخاص بجروح على الأقل بعضهم حاله خطرة. واتهم مصدر أمني محلي عناصر «الحراك» بتنظيم «تظاهرة معاكسة غير مرخص لها، في محاولة منها لإفشال المسيرة المؤيدة للوحدة اليمنية». وذكر شهود ان قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة المعارضة، قبل ان تنفذ حملة اعتقالات واسعة شملت احد اعضاء المجلس المحلي بالمحافظة الذي تسيطر عليه المعارضة المنضوية في إطار «اللقاء المشترك». من جهتها، ذكرت قناة «الجزيرة» القطرية ان سيارة طاقمها تعرضت للرشق بالحجارة في الضالع، غداة قيام قوة أمنية بمداهمة منزل صحافي يعمل في مكتب القناة نفسها بمحافظة عدن (جنوب) كان نقل الى المستشفى بعد تعرضه للضرب من قبل مجهولين. وفي صعدة، أكدت مصادر محلية اندلاع مواجهات عنيفة بين «الحوثيين» وقوات الجيش في مديرية شدا التي شهدت توترات بين الجانبين قبل أيام، واوضحت ان هذه المواجهات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الطرفين، وان «الحوثيين» شوهدوا وهم ينقلون جثث قتلاهم من ساحة المواجهات، في حين بلغت حصيلة قتلى الجيش 12 جندياً وعددا من الجرحى. وتابعت المصادر ان تجدد الصدامات وارتفاع عدد الضحايا اعاق جهود لجنة للوساطة تسعى منذ ايام الى احتواء الموقف. وعلى صعيد آخر، قال بيان لوزارة الداخلية ان اثنين من المتهمين بخطف تسعة اجانب (سبعة المان وبريطاني وكورية جنوبية) وقتل ثلاثة منهم (المانيتان وكورية) في منطقة صعدة، سلما نفسيهما امس الى السلطات. وكانت الحكومة اليمنية اتهمت «الحوثيين» بالوقوف وراء عمليتي الخطف والقتل على رغم ان المتمردين نفوا ذلك.