سالم المسلط قال معارضٌ سوريٌ بارز، أن المملكة العربية السعودية في موقفها الرسمي والشعبي، تعيش مع الدم السوري، فيما تعيش غيرها من الدول الإقليمية وراء مصالحها في التعامل مع القضية والأزمة السورية. واستذكر رئيس مجلس القبائل العربية سالم العبدالعزيز المسلط في أول ظهورٍ له، خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فيما يتعلق بالأزمة السورية، وحرص حكومة وشعب المملكة على الدم السوري، وتأكيدات وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل على الدوام، على ضرورة أن تستقر سوريا، وينعم شعبها بالأمن والحرية، التي تتطلب وقف العنف وكافة أشكال القتل. وقال المسلط ل “الشرق” إن “المملكة العربية السعودية لم تُميز أحدا على حساب أحد، نحن نعي أن الرياض لا تحمل أجندة أو غايات تجاه الأزمة السورية، ونعي أيضاً أن دولاً أخرى تدعم طرفاً على حساب آخر، ولها حساباتها الخاصة، ومن هذا المنطلق نؤمن بالموقف السعودي المتوازن والثابت مُنذُ بداية الأزمة قبل أكثر من خمسة عشر شهراً مضت، يجب أن يُدرك الجميع أننا درع حصين عن المملكة بكل ما نملك من قوة”. ويرى المسلط أن المجلس الوطني السوري اختُزل بمن وصفهم ب “العلمانيين” من أعضائه وأخذ الإخوان المسلمون مساحةً في هذا المجلس، ولم يُعط أبناء القبائل العربية مساحةً مُشابهة وموازية. وعن عمل مجلس القبائل العربية، قال سالم المسلط “نحن لا نحمل ولا نسير وفق أجندةٍ إرهابية أو يسارية، أبناء القبائل العربية يُشكلون أكثر من 70% من المكون الاجتماعي السوري، يهمنا بالدرجة الأولى أن ننتهي من النظام لترميم البيت السوري من الداخل، ولا شك هناك قبائل تعاملت مع النظام السوري من منطلق حاجتها وعوزها، نظام بشار الأسد جعلها أداةً له وتنفذ أجندته ومخططاته ضد أبناء الشعب، هذه حقيقة مُرّه بالنسبة لنا، ولا نملك أمامها إلا الأمل والأمنية بأن يذهب هذا النظام الطاغي ليتحرر الشعب السوري، يجب أن نتخلص من حزب البعث، سوريا بالنسبة لنا وطن وليست مساحةً أو مجالاً لتصفية الحسابات أو للظهور أو لحصد أكبر قدر من المكاسب الشخصية”. ووصف المسلط ما يجري في سوريا ب “الحرب الصفوية” التي تندرج ضمن مُخططٍ اتجاهاته ومضموناته أبعد مما يتصور البعض، فالحرب تنبثق من مشروعٍ يُخطط له ولم تقُم بمحض الصدفة. وفنّد المسلط في تصريحاته الخاصة ب “الشرق” ادعاءات نظام الأسد، التي ساندتها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بوجود خلايا لتنظيم القاعدة في سوريا، واعتبر أن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تطال المدن السورية هي من “صنع النظام”. ورفض رئيس مجلس القبائل العربية تصريحات أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، حول وقوف تنظيم القاعدة وراء التفجيرات والأعمال التخريبية التي تشهدها سوريا، ووضع المسلط المواقف الدولية في خانة الضد، بالنسبة للشعب السوري الذي يثور لأجل حريته. ورأى المسلط أن “اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة بوجود القاعدة في سوريا بمثابة تصريحٍ رسمي أو رخصة بقتل الشعب واستباحة الدم السوري، نحن نعلم أن القاعدة هي من صنع نظام الأسد المتهالك، هو يحركه ويوقفه متى يشاء”. وأعلن عن تأسيس مجلس القبائل العربية، في 15 مايو الجاري، في مقر نقابة الصحافيين في القاهرة، الذي سمّي سالم العبدالعزيز المسلط رئيساً له، وشُكّلت الأمانة العامة للمجلس التي تتكون من 52 عضواً، فيما سيُنتخب 16 من أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس بطريقة التصويت على العضوية بشكل شفاف ومُحايد.