إطلاق مبادرة "تكريم وتعليم" بين صندوق الشهداء والبنك العربي الوطني    أمانة القصيم تستعرض مشاريعها في مؤتمر العمل البلدي الخليجي بالرياض    المربع الجديد يشارك في المعرض الدولي للعقارات والاستثمارات «Real Expo» بألمانيا    مدير تعليم البكيرية يرأس اجتماع مديري ومديرات المدارس    الجمعية السعودية للإدارة الصحية تحصد جائزة مرموقة في مجال التطوع الصحي    «الجوازات»: 23435 قراراً إدارياً بحق مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    HONOR MagicPad 2: جهاز لوحي استثنائي للإنتاجية وإتمام المهام المتعددة    اعتماد تحديثات جديدة على ضوابط تخصيص عقارات الدولة واستردادها    نائب أمير مكة المكرمة يلتقي رئيس مجلس إدارة شركة الزمازمة    لمسة وفاء.. محمد بن خالد العبد العالي    نائب أمير الشرقية يلتقي أعضاء مجلس إدارة نادي النهضة    «وزارة النقل»: طرح 80 وظيفة شاغرة على برنامج الكفاءات والمتعاقدين    الراجحي يرعى منتدى الحوار الاجتماعي بنسخته الرابعة عشرة    مانجا للإنتاج تكشف عن المقطع الترويجي للموسم الثاني من الأنمي السعودي "أساطير في قادم الزمان" وتعرضه في خمس قارات    نائب أمير تبوك يشيد بدور جمعية روافد بالمنطقة    2.5 مليون وصفة علاجية في "سعود الطبية" خلال 9 أشهر    الهلال الأحمر بالقصيم يختتم مشاركته في ملتقى الجالية المصرية الرابع    "الداخلية" تقدم خدماتها الإلكترونية لزوّار معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024    وزير التجارة يُدشّن الفرع ال19للمركز السعودي للأعمال بمنطقة الباحة    تراجع الأسهم الأوروبية مع انخفاض أسهم شركات العقارات والمرافق    هيئة الموسيقى تعلن عن النسخة الرابعة من مهرجان الغناء بالفصحى في الرياض    "الجناح السعودي" شريك استراتيجي في سوق السفر العالمي بلندن والمملكة مرشحة لجائزة السياحة العربية    أمطار رعدية على المناطق الجنوبية تمتد حتى مرتفعات مكة    مركز التنمية الاجتماعية في جازان ينفذ "برنامج اليوم العالمي لكبار السن"    الألعاب السعودية الثالثة : الشريدة يحصد ذهبية رماية الأطباق    «شهية» متروفيتش أمام الأهلي    مرصد الجوف ينضم للشبكة العالمية بالأمم المتحدة    بيعة سلمان وهموم الأمة    الأخضر الشاب يعسكر في الأحساء استعداداً لمواجهة الصين "وديّاً"    إطلاق المرحلة الأولى من مبنى MBC الجديد في الرياض لإنتاجات عالمية    «سماء العُلا».. أنشطة وفعاليات وروعة طبيعة    مانشيني يرسم خطة الفوز على اليابان    إعفاء متبادل لتأشيرة الإقامة القصيرة بين السعودية وجزر سليمان    أزمة قلبية تنقل نشوى إلى المستشفى    5 علامات تشير إلى الإصابة بالتوحد    هل خرجت خطة يينون من الأدراج؟    معرض الصقور والصيد    تولى مناصب مهمة ومسؤوليات رفيعة.. الملك سلمان.. حكمة وعطاء وتنمية ورخاء    حريق أقدم مجمع تجارى    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية    عودة للحديث عن «حلم» جسر أبحر الشمالية والبرج    صباح الفناء يا 7 أكتوبر !    دبَّابات التوصيل    بعد 6 جولات من دوري روشن.. الهلال ينفرد بالقمة والعلامة الكاملة.. والاتحاد والنصر يطاردانه    التفكير السطحي وأداء سالم مع المنتخب    قراءة في تماس الزمكانية بالمدينة المنورة!    لأكتوبر الوردي جنوده    وزير الإعلام: معرض الكتاب يعزز المفهوم الحقيقي للثقافة    ماني.. ضمن أفضل اللاعبين أداء في آسيا    مركز الملك سلمان.. إنسانية متدفقة بالعطاء حول العالم    قطط وكلاب ترث ملايين الدولارات    وحدهم الحمقى من ينتظرون نصرة فلسطين بأذرع «صفوية»!    تطوير أول لقاح في العالم ضد سرطان المبيض    «الفلورايد «في مياه الشرب السُمّ القادم 2-2    خدمات متكاملة لكبار السن في المسجد الحرام    البديوي: إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف يبرز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية    الاختراق    ما هي الرجولة؟ وكيف نعرف المرجلة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عميد معهد أبحاث الحج والعمرة يؤكد استعانته بخبراء عرب وأجانب

مكة المكرمة، المدينة المنورة – نعيم تميم الحكيم، هبة خليفتي
ولاة الأمر يدركون أن تطوير كافة الخدمات المتعلقة بضيوف الرحمن ينبغي أن لا تتم إلا عن طريق النهج العلمي
معهد خادم الحرمين الشريفين هو المعهد البحثي الوحيد على مستوى العالم الذي يهتم بتطوير مكة والمدينة
لائحة مالية دقيقة ومقننة يتم من خلالها صرف دعم الملك بعشرة ملايين على الأبحاث والمشروعات التطويرية
نسعى لزيادة مصادر تمويل المعهد من خلال الأبحاث المدعومة.. وتسويق مشروعاته الكبيرة على كافة القطاعات الحكومية والخاصة
تكلفة أبحاثنا السنوية تصل إلى ستة ملايين ريال.. ونسعى لتقديم مقترحات متكاملة للمدن الذكية بمكة والمدينة
المعهد قدم أكثر من 400 بحث علمي حول جسر الجمرات وتوسعة المسعى وصحن الطواف والنقل الترددي
خطة استراتيجية وتنفيذية لتطوير المعهد تم إعدادها من قبل منسوبي المعهد سترفع للجهات المختصة لاعتمادها
إنشاء مقر جديد متطور يتسع للرؤية الاستراتيجية التطويرية للمعهد وذي بنية تحتية متكاملة
كشف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز سروجي عن قيام المعهد بدراستين علميتين لمعالجة الزحام في المسجد الحرام أثناء تنفيذ توسعة صحن المطاف ورفع الطاقة الاستعابية لمشعر منى .
وأبان سروجي في حوار مع « الشرق» أن دعم خادم الحرمين الشريفين للمعهد بمبلغ عشرة ملايين ريال يدلل على أن ولاة الأمر يدركون أن تطوير كافة الخدمات المتعلقة بضيوف الرحمن ينبغي أن لا تتم إلا عن طريق النهج العلمي، مشددا على وجود لائحة مالية دقيقة ومقننة يتم من خلالها صرف دعم خادم الحرمين على الأبحاث والمشروعات التطويرية.
وأفاد سروجي أن المعهد يسعى لتنويع مصدر دخله من خلال الأبحاث المدعومة وتسويق مشروعات المعهد الكبيرة على كافة القطاعات الحكومية والخاصة، لافتا إلى أن تكلفة الأبحاث السنوية للمعهد تصل إلى ستة ملايين ريال، ومشيرا إلى أن المعهد يسعى لتقديم مقترحات متكاملة للمدن الذكية بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وشدد سروجي على أن المعهد يتابع من كثب تنفيذ توصيات هذه الدراسات من عضويته في لجنة الحج المركزية ويسعى إلى ترجمتها.. فإلى تفاصيل الحوار :
* أمر خادم الحرمين الشريفين بدعمكم بعشرة ملايين هل طالبتم بالدعم أما ماذا ؟
- دعم الملك عبدالله – حفظه الله- للمعهد يأتي امتدادا لتلكم العطاءات الكبيرة والسخية التي تعودناها من خادم الحرمين الشريفين، حيث سعى المعهد منذ فترة إلى دعم ميزانيته عن طريق لجنة الإشراف العليا على المعهد برئاسة ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي كان له الدور الريادي في الوصول إلى هذا الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين والذي حظي به المعهد، وهنا أريد أن أؤكد على أمر مهمٍ جدا وهو أن هذا الدعم الكبير يؤكد بجلاء وبما لا يدع مجالاً للريبة أن قادة هذه البلاد يؤمنون تماما أن تطوير كافة الخدمات والمرافق المتعلقة بضيوف الرحمن بشكل عام وبمنظومة الحج والعمرة على وجه الخصوص ينبغي أن لا تتم إلا عن طريق النهج العلمي السديد المبني على أسس بحثية دقيقة، ونظرة علمية ثاقبة ورصينة من أجل الوصول إلى أفضل وأرقى الحلول والتقنيات الحديثة فمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة هو المعهد الوحيد على مستوى العالم والذي لا نظير له في اهتماماته البحثية المتعلقة بالحج والعمرة والمدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة، وهو يزخر بكم هائل من الأبحاث والدراسات والمشروعات العلمية والصور الفوتوغرافية والمخطوطات والوثائق التاريخية المتعلقة بهذا الصدد التي كان لها الدور الكبير في تطوير منظومة الحج والعمرة وكافة الخدمات والمرافق المقدمة لضيوف الرحمن.
وجوه الصرف
* أين سيتم صرف هذا الدعم وما هي أولوياتكم فيه ؟
سيتم تبني لائحة مالية دقيقة ومقننة يتم من خلالها صرف هذا الدعم على أبرز وأهم المشروعات التطويرية والملحة في المرحلة القادمة التي من شأنها الارتقاء بكافة الخدمات والمرافق المقدمة لضيوف الرحمن.
* حبذا لو تعطينا الخطة المستقبلية للمعهد ؟ وما هي أبرز مشروعاته ودراساته ؟
- جاري العمل على وضع خطتين الأولى استراتيجية والأخرى تنفيذية بصورة تكاملية يتم من خلالها تبني مشروعات بحثية محورية كبيرة تعنى بأهم وأبرز التحديات التي تواجهنا في الحج والعمرة، والتي من ضمنها على سبيل المثال رفع الطاقة الاستيعابية للإسكان بمشعر منى وذلك من خلال كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الإسكان في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة الذي يحتضنه المعهد ويشرف عليه، وتموله وزارة الحج، كما سنركز على تطوير منظومة النقل بين المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية بمكة المكرمة، كما سنسعى إلى دراسة معالجة الزحام في المسجد الحرام خاصة أثناء تنفيذ مشروع توسعة صحن المطاف، إضافة إلى تطوير الجوانب البيئية والصحية والإدارية والتنظيمية والإرشادية والإعلامية في منظومة الحج والعمرة والزيارة، كما سنسعى لتقديم مقترح متكامل للمدن الذكية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى غيرها من المشروعات الواعدة التي نسعى لتطبيقها في المستقبل. أما فيما يتعلق بأبرز المشروعات والدراسات التي قدمها المعهد خلال مسيرته البحثية فالمعهد قدم أكثر من 400 بحث علمي قاد إلى تطوير المكان والإنسان، ولعل الجميع يدرك أن ثمة حزمة من المشروعات التي تعد الآن مضرب المثل خرجت من بين أروقة هذا المعهد المبارك ومن ذلك مشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي باكورة المشروعات الحضارية ولا ننسى مشروع النقل الترددي بالمشاعر المقدسة الذي قضى على عشوائية الحركة والنقل وطبق الآن في أربع مؤسسات من مؤسسات أرباب الطوائف، إلى جانب المشاركة في تصاميم المشروع الأبرز وهو منشأة الجمرات الضخمة الذي قضى على أزمة التدافع والرمي وحولها إلى جزء من الماضي وكذلك مشاركة المعهد في التوسعات التي يشهدها المسجد الحرام وخصوصا توسعة المسعى، هذه هي أبرز الدراسات التي تحولت إلى واقع ملموس، إضافة إلى مشاركته في عدد من الدراسات والمشروعات المستقبلية والتطويرية التي كان ضمنها مشروع توسعة المسجد الحرام وصحن المطاف.
ميزانية المعهد
* هل ميزانية المعهد غير كافية ؟ وكم تصل سنويا؟
-إن عملية البحث العلمي عملية ميكانيكية وحيوية ولا تقف عند حدود معينة، وكلما زادت الميزانيات المرصودة للبحث العلمي تطورت الخدمات والمرافق، وتقدمت الدولة إلى مصاف العالم الأول، وزادت الحضارة والمدنية في كافة أنحاء البلاد ومعهدنا في جامعة أم القرى يحظى بدعم متواصل ومتزايد من وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس اللذين لا يألوان جهدا في دعم المعهد ماديا ومعنويا، ويتابعان مخرجاته أولا بأول، ودائما ما يحثنا مدير الجامعة على بذل المزيد والمفيد من الأبحاث العلمية المتميزة الرامية إلى تحقيق رسالة المعهد في خدمة ضيوف الرحمن، وسنويا يتم زيادة الميزانية المخصصة لأبحاث المعهد وهذا يحثنا على البذل أكثر فأكثر، وسنسعى دوما من خلال تميزنا البحثي في مجال الحج والعمرة إلى زيادة مصادر التمويل للمعهد من خلال الأبحاث المدعومة التي تردنا باستمرار في المعهد إضافة إلى تسويق مشروعات المعهد الكبيرة لكافة القطاعات الحكومية والخاصة سعيا منا إلى تحقيق مبدأ الشراكة بين كافة قطاعات ووزارات الدولة من جهة والمعهد من جهة أخرى، فنحن جهة استشارية أكاديمية بحثية تسعى إلى الارتقاء بكافة الخدمات والمرافق من خلال البحث العلمي المبني على أسس علمية رصينة، ويقدم المعهد سنويا من الأبحاث والمشروعات العلمية المدعومة ما تصل ميزانيته إلى قرابة ستة ملايين ريال تقريبا.
تطوير المعهد
* كيف سيكون تطوير المعهد وهل هناك نية لاستقلال المعهد أو تحوله لكلية؟
- تطوير المعهد مستمر منذ نشأته في عام 1395ه وحتى الآن فالتطوير عملية حيوية لا تقف عند حد، والمعهد جهة أكاديمية علمية وبحثية وهو يتبع لجامعة أم القرى، وهذا يمنح المعهد قوة في جميع مخرجاته البحثية، والجامعة تدعمه بكافة إمكانياتها وكلياتها الأكاديمية ومنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس الذين يشاركون المعهد في كثير من أبحاثه ومشروعاته العلمية، الأمر الذي يمنحنا قوة في تلبية كل ما يردنا من أفكار ومشروعات بحثية، فالمعهد هو أحد المعاهد التابعة لجامعة أم القرى، ونحن نؤمن بأهمية التكامل بين المعهد وكافة كليات الجامعة بل وكافة جامعات المملكة، فالمهم لدينا هو أن يؤدي المعهد رسالته التي أنشئ من أجلها، وهناك لجنة إشرافية عليا كما ذكرنا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وعضوية وزير التعليم العالي ووزير الحج وهي اللجنة المعنية بالدرجة الأولى بوضع استراتيجيات المعهد المستقبلية والتطويرية.
* ممن تتكون لجنة تطوير المعهد ؟ ومتى ستنتهي دراسة تطوير المعهد؟
هناك خطة استراتيجية وتنفيذية لتطوير المعهد تم إعدادها من قبل منسوبي المعهد وبإدارة أحد المستشارين الأكاديميين المتميزين وسيتم رفعها قريبا – إن شاء الله – للجهات المختصة لاعتمادها.
* هل الأوامر الملكية مبنية على مطالبكم أم أنها مطالب سابقة تم تلبيها هذا العام؟
هذه المطالب كان الفضل في رفعها يعود لإحدى عمادات المعهد السابقة وتم متابعتها من قبل العمادة الحالية للمعهد وإدارة الجامعة وتم الحصول على الدعم أخيرا.
* ما هي الفائدة المرجوة من تخصيص نسبة قيمة أي عقد استشاري لدراسات تطوير مكة والمدينة والمشاعر ؟ وما هي المبالغ المتوقع الحصول عليها جراء هذا القرار؟
تخصيص هذه النسبة مازال تحت الدراسة من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة المالية، ونحن ننتظر ما ستسفر عنه هذه الدراسة، وعلى كلٍ فنحن نهدف من خلال تخصيص هذه النسبة لدعم المعهد في كافة المشروعات المتعلقة بالحج والعمرة ومكة المكرمة والمدينة المنورة مقابل الدعم الفني والمعلوماتي والإشراف العلمي، نظرا لما يتمتع به المعهد من خبرة كبيرة في هذا الجانب وحسبنا أن الأمير نايف بن عبدالعزيز قد أطلق على معهدنا اسم «بيت الخبرة» في مجال الحج والعمرة.
تطوير المدينة المنورة
* هل سيساهم المعهد في دراسة تطوير المدينة المنورة؟
هناك فرع خاص للمعهد بالمدينة المنورة تم إنشاؤه منذ إنشاء المعهد، قدم خلالها المعهد عددا من الدراسات والأبحاث المتعلقة بالمدينة المنورة في شتى المجالات الهندسية والبيئية والصحية والإنسانية والإعلامية وغيرها، كما يعنى هذا الفرع بدراسة كل ما من شأنه تطوير كافة الخدمات والمرافق المقدمة للزوار كما يهتم بتطوير المنطقة المركزية بالمدينة المنورة وقد أعد المعهد خطة استراتيجية متكاملة تم الانتهاء منها قبل أسبوعين تقريبا – ولله الحمد – تشتمل هذه الخطة على أهم وأبرز المشروعات التي سوف تكون باكورة أعماله هناك.
كادر أكبر
* هل التنسيق معكم في كل الدراسات يتطلب كادرا أكبر ؟ وهل هناك نية لزيادة الكادر البشري ؟ وإنشاء مبنى خاص بكم؟
المعهد جهة بحثية استشارية وليست تنفيذية أي أننا نعد الدراسات والأبحاث بشكل علمي ثم نرفعها لجهات الاختصاص للأخذ بها والتشاور فيها إن كان هناك استفسارات، كما أن المعهد يتابع من كثب تنفيذ توصيات هذه الدراسات من عضويته في لجنة الحج المركزية ويسعى إلى ترجمتها لواقع ملموس من خلال اللجان العدة التي يشارك فيها المعهد مع كثير من القطاعات الحكومية، والمعهد حاليا يحظى بكادر أكاديمي بحثي متميز، وقد التحق بالمعهد خلال العام الماضي كوكبة من الأساتذة والباحثين المتميزين والحاصلين على درجات علمية عالية ومتخرجين من جامعات عالمية أمريكية وأوروبية مرموقة، ونحن مازلنا في انتظار مزيد ممن سوف يلتحقون بنا خلال هذا العام الحالي، والذين سوف يشاركون معنا في الموسم البحثي الحالي لعام 1433ه. أما فيما يتعلق بإنشاء مبنى خاص للمعهد فالعمل جار لإنشاء مقر جديد متطور يتسع للرؤية الاستراتيجية التطويرية للمعهد ذي بنية تحتية متكاملة وذلك في مقر الجامعة الجديد بالعابدية.
* هل سيتم الاستعانة بخبراء أجانب في المعهد الفترة المقبلة؟
ج هناك عدد كبير من الباحثين الذين تعاقد معهم المعهد من شتى الدول العربية والغربية وهم يعملون الآن تحت مظلة المعهد، ونحن في المعهد نرحب بأية فكرة جديدة مدروسة على أسس علمية دقيقة، وتسعى إلى تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ولكنني أريد أن أؤكد هنا أن المعهد يقوم دوما بإخضاع كافة الأفكار والمقترحات التي ترده للدراسة والبحث الدقيق للتأكد من مدى جدواها وفاعليتها قبل تبنيها أو النداء بها.
خدمة ضيوف الرحمن
* كيف تقيمون أداء منسوبي القطاعات الحكومية والأهلية التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن ؟ و ما مدى نسبة تجاوبهم في تنفيذ المقترحات التي قدمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة؟
- إن جميع الجهات الحكومية والأهلية التي تقدم الخدمات المتعلقة بمجال الحج والعمرة لم تدخر جهداً في سعيها نحو الرقي بالخدمات التي يقدمونها للحجاج والمعتمرين والزوار، كما أنهم إيجابيون دائماً في التجاوب مع المقترحات التي يقدمها المعهد، بل عملت الجهات الحكومية على تطبيقها وتنفيذها في سبيل تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن ومن تلك الجهات الأمن العام والدفاع المدني ووزارة النقل ووزارة الصحة ووزارة والحج وأمانة العاصمة المقدسة وكافة الجهات الأخرى، كما أن كل هذه الجهات تقوم سنويا بتقييم أدائها ورصد كافة الملاحظات إضافة إلى ما يصلها من ملاحظات من قبل إمارة منطقة مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وتسعى جاهدة لتفادي هذه المشكلات في المستقبل من أجل تطوير خدماتها.
* كيف تتعاملون مع المتغيرات غير المتوقعة كالزيادة المستمرة في أعداد الحجاج والمعتمرين؟
-إن الظروف الراهنة والمتغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة والتي من أهمها تزايد أعداد المسلمين، وسهولة وسائل المواصلات وتعددها، وفتح المجال أمام المسلمين للقدوم للعمرة طوال العام، وزيادة أعداد الحجاج عاما بعد عام، وكذلك مرونة إجراءات القدوم للمملكة، إما للعمل أو للزيارة وغير ذلك، كلها مبررات تتطلب سرعة إعادة النظر في منطقة الحرم والمنطقة المحيطة به، وإعداد خطط جديدة ومختلفة عن كل سابقاتها.
القطاع الصناعي
* كيف يتم دعم القطاع الاقتصادي؟
أريد أن أؤكد هنا أن المعهد يهتم بكافة الجوانب المتعلقة بخدمة الزوار ، فالمعهد لا يتوسع في اتجاه على حساب اتجاه آخر، والمعهد به خمسة أقسام وكل قسم منوط به تقديم أفضل ما لديه من أبحاث ومشروعات علمية، وبالنسبة للجانب الاقتصادي قدم المعهد بحوثا حول الإطار التصوري لتحليل صرف الحجيج، ومثلها أيضا دراسات لحجاج باكستان ونيجيريا وإندونسيا لما تتميز به تلك الدول من ارتفاع نسبة حجاجها. وقد أصدر المعهد في الأعوام السابقة في شهر رمضان المبارك مسحا ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا لضيوف الرحمن عن طريق جمع البيانات الميدانية، واستهدف البحث الجوانب الاقتصادية والاتجاه السكاني للمعتمرين بغية توفير بنك اقتصادي للمعلومات يتيح خدمة ضيوف الرحمن بشكل أفضل.
* كيف تتم السيطرة على الأبحاث خصوصا أنها تتركز على أيام معدودة محددة من العام لجمع المعلومات وإجراء القياسات ودراستها بشكل دقيق؟
- نعم المعهد يقدم عديدا من الأبحاث والدراسات والمقترحات التي تهدف إلى الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مجالات مختلفة، والمعهد يكثف جهوده البحثية في أوقات المواسم في شهر رمضان المبارك وشهر ذي الحجة، وقد تستمر هذه الأبحاث طيلة أيام السنة وتنتهي، وقد تمتد إلى أكثر من عام، وذلك حسب طبيعة الدراسة. وفي الواقع أن إنجاز هذه الأبحاث والدراسات يتطلب جهداً كبيراً خاصة في أوقات الذروة، ولكن الباحثين في المعهد من خلال الأقسام المختلفة يعملون جنبا إلى جنب بروح الفريق الواحد لإنجازها في الوقت المحدد، كل في مجاله خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن مواسم العمرة أصبحت في السنوات الأخيرة على مدار العام، الأمر الذي يتطلب جهدا بحثيا أكبر من الباحثين في حل كافة المشكلات والتحديات التي تعترض المعتمرين لإضافة إلى استشراف المستقبل ووضع كافة المقترحات التي من شأنها تيسير آداء النسك .
الحرم المكي

المسجد الحرام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.