أكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في المدينةالمنورة، عيد الحجيلي، أن الجمعية ستشارك في فعاليات المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية للعام الميلادي المقبل، كما ستسعى إلى التكاتف مع الجهات ذات العلاقة على تجديد الأنشطة، نافياً وجود أي خلاف بين الجمعية وأمانة المدينةالمنورة. وقال الحجيلي ل»الشرق»إن الجمعية تسعى عبر لجانها التشكيلية والتصويرية والمسرحية والفنون الشعبية والثقافية، وغيرها، إلى تنفيذ عدد من الأنشطة الثقافية والفنية في عدد من المجالات، وكذلك تنفيذ مجموعة من المعارض ومهرجانات مسرحية، وغيرها من الأنشطة. كما أكد أن الأعمال التي تقدمها الجمعية تسير وفق جدول أنشطة الجمعية التي ينفذها الفرع، والمعتمدة من إدارة الجمعية الرئيسة في الرياض، قائلاً إن تكريم الفنان صالح عمر، الذي ينفذ لأول مرة في فرع المدينة، إضافة إلى المهرجان المسرحي الذي تمت الموافقة عليه، وسيقام خلال هذا الشهر، وهو ما يؤكد عدم صحة روتينية الأعمال التي يقدمها فرع الجمعية. وعن غياب المسرح في فرع الجمعية، على عكس الفروع الأخرى التي تساهم في جميع المهرجانات، عدا المدينة، قال «برز المسرح هذا العام بشكل مغاير عن الأعوام السابقة، لاسيما في ظل إدارته الجديدة، من خلال المهرجان الذي أقيم الأسبوع المنصرم على مسرح التربية والتعليم، وشاركت فيه فرق مسرحية من داخل وخارج المدينةالمنورة، كما ستكون هناك دورات في عدد من جوانب المسرح، وسنعمل على تطوير هذا الفن العريق بما يتوافق مع مكانة المدينةالمنورة الدينية والثقافية والتاريخية. وحول المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، قال الحجيلي إن فرع الجمعية سيشارك في هذه الفعالية، من خلال برنامج تم تقديمه لأمين عام الفعاليات الدكتور محمد العقلا، مع خطة متكاملة للمواكبة. وحول مبنى الجمعية الذي يعود تاريخياً لرعاية الشباب، قال إن الشراكة التي تمت مع أدبي المدينة خلال الفترة الماضية من أجل إنشاء مبنى خاص بالجمعية سيرى النور بعد ثلاث سنوات، مؤكداً أن التعاون ما بين الجمعية والنادي قائم في جميع المجالات. كما قال إن الجمعية تسعى لتجديد الأنشطة التي تقام في المدينةالمنورة، وإعادة بث روح الثقافة من جديد. وأضاف الحجيلي أن من أبرز المشروعات في هذا الجانب الانتهاء من المبنى الجديد، الذي سيكون دعامة وانطلاقة حقيقية لأنشطة الجمعية، من خلال احتضانه الدائم للمعارض والأنشطة الخاصة بالجمعية، كما سيتبنى كثيراً من المواهب التي تنشد التميز والإبداع، مؤكداً أن الجمعية تجد دعماً كريماً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، حيث تبرع بعشرة ملايين ريال لكل من فروع جمعية الثقافة والفنون حول المملكة، لدعم أنشطتها، وهو ما ظهر جلياً في ميزانية الجمعية هذا العام، من خلال التوسع في عدد من الأنشطة التي أقيمت، أو التي ستقام. وحول الخلافات بين فرع الجمعية وأمانة المدينة، نفى الحجيلي معرفته بهذه الخلافات، مؤكداً أن الأمانة رحبت بالتعاون مع الجمعية.