حذّر مواطنون من أحياء الخماشية (شرق) والبادية وصلاح الدين (غرب)، من وقوع حوادث غرق في البحيرتين الصناعيتين: أجا والخماشية، مع ترقب موسم هطول الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع المقبلة. وأعادوا التذكير بالأضرار الأخرى التي يواجهونها جراء قرب مساكنهم من البحيرتين. وطالب عدد من السكان أمانة المنطقة، بإصلاح الأخطاء المسببة للأضرار في البحيرتين، أو ردمها والتخلص منها تماما. وقال منصور شطير الشمري، (من سكان حي البادية)، أن بحيرة أجا الواقعة شمال الحي، قتلت منذ إنشائها قبل عشرين سنة عدة أطفال آخرهم الطفل رائد الشمري عام 2010. وأضاف: «غرق الأطفال هو الهاجس الأول ويلي ذلك ما تسببه البحيرة من أضرار خصوصا في الصيف حيث تتحول إلى عش للحشرات». موضحا أن أهل الحي والأحياء المجاورة مثل حي الورود، يعتزمون الإلحاح على الأمانة لإصلاح البحيرة أو ردمها. وأكد محسن عبدالله الركاد من حي الورود أن البحيرة تحتاج إلى سياج صلب ومرتفع يمنع أي احتمال لسقوط الأطفال فيها، وتحتاج إلى «مكائن» تدوير للمياه عندما تمتلئ لمنع تحولها إلى مستنقع طحالب وحشرات وبعوض. وقال سعود علي السعيد (من حي الخماشية) إن الأضرار الناجمة عن البحيرة الواقعة قرب الحي، تتزايد مع موسم الصيف، حيث تجد فيها «الثعابين والدواب» مأوى تنطلق منه لمهاجمة المنازل. وأضاف مطالبته ومطالبة سكان الحي باتخاذ تدابير دورية لتعقيم البحيرة وتدوير مياهها خصوصا في فصل الصيف، أو «دفن البحيرة» إن لم يكن إصلاحها مستطاعا. من جهته أكد المجلس البلدي بمنطقة حائل، أنه طالب الأمانة بإعادة تصاميم بحيرتي الخماشية وأجا لتتواءم مع الاشتراطات الفنية التي تلغي الأخطار القائمة فيما يخص الغرق، داعيا إلى بناء سياج آمن، ووضع حراسات للمراقبة والتحذير. كما أكد المجلس اهتمامه بالضرر البيئي وضرورة معالجته بشكل فاعل. ويبلغ عدد البحيرات الصناعية في حائل خمس بحيرات في البادية والخماشية وجبل السمرا ومشار وعقدة. والبحيرات الأربع الأولى، أنشئت بين عامي 1981 – 1982، إبان رئاسة إبراهيم البليهي لبلدية منطقة حائل، لغرض توفير مصدر مياه لسقي الحدائق العامة، عبر تجميع مياه الأمطار السنوية.